الصفحة الرئيسية - الماركسية في تفكيك ألأستاذ امير الغندور: النزعة التلفيقية / عذري مازغ - أرشيف التعليقات - جدالات الأطفال حول الفهم والتغيير - أمير خليل علي

جدالات الأطفال حول الفهم والتغيير - أمير خليل علي

- جدالات الأطفال حول الفهم والتغيير

العدد: 262577

أمير خليل علي

2011 / 8 / 2 - 06:47
التحكم: الحوار المتمدن

من لديه أطفال، يعلم جيدا مشاق النقاش معهم.

فعندما يخاطر بأن يقدم لهم البديهي، يجد أنه يتحتم عليه أن يسقط في الفخ المؤلم للتدليل على البديهي وشرح المعروف.

فعندما تتحاور مع الأطفال غالبا ما يطلب إليك إثبات حقائق معروفة لا تقبل الجدل مثل كروية الأرض، وتعاقب الليل والنهار.

إلا أنك عندما تشرح هذه المسائل للأطفال، فإنك تشعر بأنك تؤدي واجبك مهمها تجشمت من عناء. لأنهم ببساطة لا يعرفون، ومهمتك هي أن تعلمهم.

لذا فعندما تحاور من يفترض فيهم أنهم ليسوا أطفال، لكنك تجدهم أيضا يجادلونك في البديهيات، فلا أعلم حينها ما المطلوب، وكيف أتصرف.

لذا أظن حوارنا حول الفرق بين الفهم وبين التغيير، يهدد بالدخول في سياق طفولي لا أحبذه، وأتمنى أن نتمتع جميعا بالمسئولية ونتجاوزه، دون تعصب طفولي.

إن الخلط بين الفهم وبين التغيير، إنما يدل في أبسط الأحوال عن عقلية طفولية، ربما لم تطلع على أبجديات الفلسفة.

فلو عدنا لأي كتاب إعدادي في الفلسفة سنجد أن الفلسفة معناها حب الحكمة. وأن أهم جزء في الحكمة هو: قبول ما لا يمكن تغييره.

فمن ينكر وجود فارق حاسم وواضح بين مهمة الفهم وبين مهمة التغيير، هو إما طفل أو سفسطائي

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الماركسية في تفكيك ألأستاذ امير الغندور: النزعة التلفيقية / عذري مازغ