|
العراق والحديث عن البناء والسياست الستراتيجية - محمودج هادي الجواري
- العراق والحديث عن البناء والسياست الستراتيجية
|
العدد: 261789
|
محمودج هادي الجواري
|
2011 / 7 / 30 - 12:56 التحكم: الحوار المتمدن
|
العراق والحديث عن البناءوالسياسات الاستراتيجية .. بقي السؤال ... العقلية السياسية الى اين؟ بقلم الكاتب والمحلل السياسي ... محمود هادي الجواري . وطنيون مستقلون ... [email protected]
من الجيد والمفرح أن نسمع إن هناك تطلعات ورسم خطط والنظر في الأفق البعيد إلى رؤى ونظرة شاملة لمستقبل العراق .. ولكن علينا ان نتعلم من طبيعة الواقع الذي نعيش والطبيعة التي من حولنا والعالم الذي نعيش اليوم في كنفه اليوم والسؤال هل نحن حقا جديرون على فهم كل هذه وقادرون على التفاعل معها وبما يخدم إنساننا أولا ؟؟؟ العلم والعلماء بأسرهم سواء ا كانوا في العالم المتحضر والمتقدم أو دول العالم الثالث وهنا أريد إن ابتعد عن التصنيف العالمي للدول ، العالم الأول والثاني والثالث لان كل تسمية من تلك التسميات هي إما إن تكون مفروضة وهنا تصعب على الدولة المصنفة وضمن احد تلك الجداول القفز على الواقع والحقائق وكمن يركب سيارة فارهه ويرتدي ملابس أكل الدهر عليها وشرب والأمر من كل ذلك انه لايمتلك من الكياسة و الحصافة وحتى أدنى درجات الذكاء او الفطنة ويتربع أعلى المناصب الوظيفية .. ولست بصدد الإشارة إلى الخلفية والى المسميات الانتمائية سواء للعرق او الطائفة وهي تحتمل ذات التصنيف للدول ولكن هنا تصنيف الإنسان على أساس الطائفة والعرق والمكون العشائري الذي ينتمي إليه الفرد ، هنا أيضا ولدت الطبقية والفوارق الاجتماعية فمن ليس في جيبه درهما لايساوي قرشا ...ومن جاء بكل ذلك ؟؟؟؟ العلماء والاختصاصيون في شؤون السياسة والاقتصاد يصعب علهم رسم أية سياسة في ظل الأوضاع التي يكتنفها الغموض والتخبط الفكري والعقائدي وحتى السياسي ولو كانت تلك الدولة تتبرقع بألف برقع مصنوع من حرير الديمقراطية وأصواف الحرية ذات التيلة الطويلة...فان المستور ستكشفه الأيام وتبان كل الحقائق ولكن ماذا يتوجب علينا فعله لتدارك الأوضاع التي تسير بنا خلسة من حالة سيئة الى حالة اسوء منها وفي ظل دعوات ترفع شعاراتها من الساسة الجدد او الذين وجدوا انفسهم رهينة في غمرة سحر طاغية وقد استطاع غسيل عقولهم باكبر ملوثات العصر واكثرها تسميما للفكر القويم ... وهنا لي وقفة تأمل على مقولة الدكتور حسن العلوي ، وعلى حد قوله ( ليس هناك من الدواعي للسياسات الستراتيجية ) ولحد هذه اللحظة لم استطع اختزال المغزى الحقيقي لتلك المقولة التي تحتمل الكثير من الصواب وكذلك تحتمل الكثير من الخطأ ولا ادري الى اين كان يرنوا الدكتور العلوي ... الدكتور العلوي رجل كاتب ومحلل ورجل مخضرم في السياسة فهو كان من اقرب المقربين الى صدام واستطاع ان يدخل في مجريات السياسة الصدامية ولا اقول البعثية .. والسبب ان الدكتور العلوي لا يستطيع ان يعيش في ظل سلطة شمولية والدليل هو انه لم يستطع مواكبة صدام للنفس الاخير، والتحق في ركب المعارضة العراقية وكان لي حديث معه في معسكر رفحاء عندما كنت احد منظري ا للائتلاف الوطني العراقي في رفحاء كنا حينذاك سويا على ارض رملية وبمجالسة السيد صالح الشرع والشيخ ياسين الرميثي واخرين من ذوي الهموم الوطنية الحقيقية وشريط الفديو لا زال يحتفظ به الدكتور العلوي ولربما نسخ اخرى لدى السيد عبد المنعم السيد صالح الشرع كما اشار لي السيد سامي عزارة ال معجون والذي التقيته في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .. ناهيك عن منهج العلوي في الكتابة والذي لايخلو من الصراحة وهو كما كان يقول مقولته الدائمة (لااخشى من احد وليس لدي شئ اخشى عليه ) ومعنى ذلك انه لايريد مجانبة الحقائق وانما يطلقها دون وازع الخوف ... ولكن كل هذا لا استطيع اعفاء العلوي من عنوان احد مقالاتي والتي كانت تحمل عنوان ( للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء ) ، فلو قال العلوي كلمته التي تختص في السياسات الستراتيجية ولم يكن عضوا في مجلس النواب لتوقفت قليلا وقلت انها وجهة نظر كاتب .. ولكن هو يعلم جيدا ويعرف تماما ان كلمته تعطي نوعان من الاشارة .. احداهما تجرنا بأتجاه ان الزمن غير مناسب والاوضاع القائمة يمكن التغلب عليها عبر برامج آنية لملاحقة الملفات الكثيرة ومنها الفساد الاداري والتجاوزات غير المبررة على المال العام ، وضعف السياسة الخارجية والتي اوصلت العراق الى منعطف خطير في التعامل مع دول الجوار ودول العالم البعيدة والقريبة ، ناهيك عن استخفاف القائمين على السلطة بالانتفاضة ولاجئي رفحاء والمهاجرين الذين قدموا الى العراق على عمى عيونهم لانهم اساءوا فهم المعادلة اللاسياسية واعتقدوا انهم تخلصوا من طاغية العراق وليس من هو في السلطة الان له من فضل ولو نزر على تحرير العراق ولولا مشيئة الله وتقارير لاجئي رفحاء الذين هم من اوصلوا بالحقائق الى شعوب العالم وامريكا التي ناصرت اللاجئين وسمعت انينهم وشكواهم والتي اوصلت المتسلطين على الرقاب الى سدة الحكم لكنا ما زلنا في المنافي والاكسيلات ، ولكن للاسف يبدوا لي ان المنافي والاكسيلات كانت ارحم بكثير من الظلم والتعسف الذي يعانيه من جاء من رفحاء او المنفي البعيدة ودخل هذا الوطن الغريب .. انني اتحدث الى العلوي لكونه كما الاخرين ممن كان يعلم ما معنى البقاء في المملكة العربية السعودية وكيف كانت حياة اللاجئين ... هو شهدها وهو شاهد عليها وكما كثيرون آخرون ...اما الاتجاه الاخر الذي يضعني في موضع الشك من عدم اسناد الدور الى الدكتور اياد علاوي ولمجهوليتي بالاسباب فكان من الاولى ان تناط تلك المهمة الصعبة على اصحاب العقول الى دولة القانون ولكن يجب ان لا تحذف مناصب راسمي السياسات الستراتيجية والدكتور العلوي يعلم ان كل دول العالم المتحضرة وحتى صدام حسين كان يتعامل مع هكذا مشروع وكان يطلق عليه الخطط الخمسية والعشرية وربع القرن والى اخره من المدد والمسميات التي توضع البلاد في التفاني ومن اجل بلوغ الاهداف الستراتيجية والموضوعة سلفا .. ليس القصد مديح صدام والحق كان لصدام اليد الطولى في القضاء على ظاهرة الفساد ولكن كان الباب مفتوحا لفئة محدودة وليس كما اليوم باب الفساد المفتوح لمن هب ودب ...ومن هذا المقال انني اشيد بالصوت الوطني الصداح والمنادي بحقوق حقوق المنتفظين والمقابر الجماعية وكل من اصابه الضر من طاغية العراق والاحتلال وليس هناك فرق في الاذى ومن اية جهة يصدر .. لي كل الشكروالامتنان للدكتور طالب الرماحي الذي لا يبخل على اهل رفحاء واهل المقابر الجماعية في عطاءه المتكرر من اجل تثبيت الحقوق في القانون ولكن ، قرات التعليق على المقال الذي كتبه الدكتوروليد الحلي وهوالناطق الرسمي باسم حزب الدعوة الاسلامية ولم يكن التعليق على المقابر الجماعية او غيرها من المواضيع ، لكنه كرس كل وسائل دفاعاته عن حزب الدعوة ومسيرة تأسيسه وانجازاته .. نعم اقولها انها كثيرة وبحق الى منتمي حزب الدعوة ولهم الصدارة في كل الاستحقاقات .. ولا ابالغ في عظم مصيبتي اذا قلت انني متضرر من السلطة الحاضرة وبنفس مقدار الضرر من صدام وبرغم انني لم اكن بعثيا ... اليوم تطلق ضدي التهم جزافا انني منتمي الى الحزب الشيوعي وفي واقع الحال انني رجل مستقل وادافع وبقوة عن حقوق الوطنيين المستقلين .. اما الندم على عودتى من دولة السويد ورفضي للجنسية السويدية حينذاك يجعلنى اليوم في محنة العيش الصعب للغاية .. فالحرب علينا من الجهلة قائمة وحوربنا حتى في حجب بطاقتنا التموينية ولحجج واهيه ناهيك عن ضياع اعوام في موضوع الفصل السياسي ولائحة طويلة وعريضة من الاستحقاقات التي سنجنيها ولكن ، الشكوى لله وليس لغيره انك عندما تقدم اوراقك الى اللجان المختصة في الهجرة والمهاجرين او تطبيق المادة 140 فانك سوف تصطدم باناس يطلب منك مخ السنونو في الشتاء ناهيك انه نال التعيين وليس على الكفاءة ، ولكونه لا يستطيع قراءة الوثائق باللغة الانكليزية فانه يطالبك بترجمتها ومن ثم تصديقها من الدولة او سفارتها ، وتعال معي انني اضعت في العراق اكثر من خمسين الف دولار وبعد ثمان من السنوات يتم تسليمك مليون وربع وهي ليس استحقاق وانما مكرمة السيد المالكي ... الا فيكم من احد يخجل ؟؟؟ ومما يجعل المشهد السياسي العراقي الذي لم يدرك معنى الديمقراطية وليس هذا هو الخطير في الامر وانما المحاولات اللا مسؤولة في تسويق الصراع الى الشارع العراقي وعن طريق تصريحات المسؤولين الاعلامية والتي تحمل رسائل طويلة وعريضة ولكن ، التصريحات تلك ترد سريعة وغير مشفوعة بتفصيل المواقف وانما الاكتفاء بتصريحات وعلى شكل جمل بسيطة ... لذا اقول للسيد العلوي وغيره من المسؤولين ان يبين اسباب التصريح اذا كان متضمنا اسبابا جوهرية وان يقدمها الى الاعلام او الصحافة بالتفصيل الممل ، كي لا يقع المواطن في حيرة من فهم والتي تولد العداء والبغضاء وفي احيان كثيرة التصريحات التي تختفي معانيها في قلوب المصرحين ومن ثم تتحول الى اراء مجانية تطلق جزافا وهذا ما جعل الشعب العراقي يعيب الديمقراطية والقائمين على تطبيقها والقائمون هم ممن يتسببون في الاساءة للمفاهيم الديمقراطية .. ومما شهدناه ان اللاحقيقة هي التي تعصف بالمشهد السياسي ولذلك لم يعد الشعب ان يصدق نوايا القائمين على السلطة فكل التصريحات اصبحت تذهب الى خانة الكذب في عقل المواطن في حين ان الدعوات الى محاربة الفساد والكشف عن الغموض في المئات من الملفات العالقة والتي اشرت اليها في الاسطر السابقة اخذت تبتعد شيئا فشيئا عن النزاهة والشفافية ولا ندري الملفات التي تم فضحها هي نتاج الخصومات السياسية ام هي ارقام وحقائق وفيها اسماء من المتورطين الذين ثبتت جناياتهم عبر القضاء المستقل وليس للشعب الا النظر الى النتائج ذات القيمة الوطنية
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ / محمود هادي الجواري
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
القبو
/ طالب كاظم محمد
-
كل الوجود في عينيك أستلقى
/ شيرزاد همزاني
-
الحنين والشوق الى الماضي
/ فوزية بن حورية
-
راقصة
/ طارق الحلفي
-
صنع في النجف رقم 6
/ رياض رمزي
-
حوار أدبي/ علمي مع البرت اينشتاين بقلم الطاهر كردلاس
/ الطاهر كردلاس
المزيد.....
-
-مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي
...
-
وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
-
محافظ طولكرم: الكتَّاب سيوثقون حجم مآسي النازحين جراء العدوا
...
-
الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم
...
-
الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا
...
-
الفصائل الفلسطينية ترفض مخطط التهجير
المزيد.....
|