أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مقاربات فكرية لموضوعات سياسية / موفق محادين - أرشيف التعليقات - رد الى: حامد الجبوري - موفق محادين










رد الى: حامد الجبوري - موفق محادين

- رد الى: حامد الجبوري
العدد: 260379
موفق محادين 2011 / 7 / 25 - 13:20
التحكم: الكاتب-ة

رد على السؤال حول الموقف من سوريا
------------------------------------------


باستثناء مصر، ما من دولة عربية واحدة شكلها الحراك الاجتماعي المحلي في إطار التحولات الرأسمالية لدولة السوق القومي. فالدول العربية أسبق من مجتمعاتها و هذه مفارقة لها ما بعدها: أشكال مختلفة من الديكتاتوريات ببرامج وطنية أو على قاعدة التبعية، و ليست سوريا استثناء مع فارق الجغرافيا السياسية و حساسيتها للصراعات الاقليمية و الدولية، حيث طورت دمشق بعد انتقال القاهرة من المعسكر العربي الوطني الى المعسكر الامريكي-الاسرائيلي النفطي، طورت استراتيجية مكلفة لخصومها خارج اسوارها، و مكلفة لشعبها داخل هذه الاسوار. هي استراتيجية الدفاع خارج الأسوار بدل الصدام المباشر الخطر مع عواصم المعسكر الاخر المدعوم امريكيا: تل ابيب، انقره، و عواصم النفط السياسي و ملحقاتها العربية.

و بين دعم حزب العمال الكردستاني و طي اوراقه لاحقا، و دعم حزب الله و حركة حماس و المقاومة العراقية بين الحين و الحين، تضخمت أدوات هذه الاستراتيجية وصارت السياسة شأنا أمنيا و تعايشت جمهورية المقاومة في الخارج مع جمهورية الخوف في الداخل، و تحولت رسائل النوايا الحسنة للغرب و الاتراك الى عبء داخلي اخر.

فمقابل الحفاظ على الاستراتيجية المذكورة و استحقاقاتها الخارجية، قدمت دمشق تنازلات خطرة على الصعيد الاقتصادي الداخلي و خاصة للشريك التركي الجديد، و أعطت الفريق الاقتصادي الليبرالي صلاحيات غير مسبوقة وسعت خط الفقر مع خط الخوف و امتدت الى القطاع العام و العمال و قمح الفلاحين و مراسيم الاصلاح الزراعي. فضاعت احتجاجات الفلاحين المشروعة في زحمة شعارات اخرى و دخلت على الخط عصابات التهريب في الأطراف و اصابع المؤامرة الكبرى الامريكية-النفطية-التركية-الاسرائيلية. ووجد الخطاب الطائفي من يغذيه في المنابر الاعلامية المختلفة مع تراجع و أزمة الخطاب اليساري و مع تراجع الوعي السياسي في صفوف الطبقة الوسطى المتفسخة تحت ضغط سياسات الفريق الليبرالي و تغوله على الدوله و الاقتصاد.

و أصبحت النخب الثقافية و السياسية المعارضة أمام خيارات متباينه: الانعزال، النفاق السياسي، و لم يتردد بعضها تحت شعار التحالف مع الشيطان من الانخراط في الكتيبة الاعلامية البرتقالية تماما كما فعلت المعارضة العراقية من قبل.

هكذا هو الوضع اذن، دولة مثل كل الدول القطرية التي تشكلت خارج السوق القومي، لا مجتمعات ناجزة ولا عقد اجتماعي مدني يردع التغول البوليسي. و تبعات داخلية بوليسية و اقتصادية لاستحقاقات خارجية فرضتها ديكتاتورية الجغرافيا و التاريخ التي صارت جزءا من الضمير العربي المقاوم برمته و بالتالي من خوف عربي مشروع على سوريا.

و بين الحراك الشعبي الواسع المشروع، و بين جماعات الثورة الامريكية الملونة، و عصابات التهريب والتحريض الطائفي و النفط السياسي و الاسرلة، و مرج دابق تركيا جديدة، فإن دفن الرأس في الرمال و تعليق ما يحدث على مشجب المؤامرة وحده، هو تماما مثل تسويق ما يحدث كما لو أنه خالص لوجه الله و الحرية و الشعب السوري...

و بهذا المعنى على التواقين لاصلاح شامل و عميق و حقيقي في سوريا أن يدركوا أنه لن تبقى دولة أصلا لهذا الاصلاح بدون مواجهة المؤامرة التي لا تستهدف النظام بل الدولة برمتها و تفكيكها. و بالمقابل على النظام أن يدرك أيضا أنه لا يمكن مواجهة المؤامرة بدون اصلاح حقيقي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مقاربات فكرية لموضوعات سياسية / موفق محادين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - خمسة الاف عراقي يقترنون بسوريات / كاظم حسن سعيد
- شاعر زهور الشر*شارل بودلير* (9أبريل1821-31أغسطس1867)فرنسا. / عبدالرؤوف بطيخ
- م ع ك التقرير الاقتصادي الأسبوعي التخصصي رقم 479/2024 / إعداد الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
- عيد العمال والنقابات العمالية ما لها وما عليها في ظل الأزمات / فواد الكنجي
- أنا كلوديوس، الحلقة (5/13) – الملكة السامة / محمد زكريا توفيق
- السجن 15 عاماً لمتهم بالمثلية الجنسية في العراق!! / سمير نوري


المزيد..... - -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل ...
- متي تُصرف رواتب المتقاعدين لشهر مايو 2024؟ المؤسسة العامة لل ...
- التهاب الكبد الحاد عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مقاربات فكرية لموضوعات سياسية / موفق محادين - أرشيف التعليقات - رد الى: حامد الجبوري - موفق محادين