|
رد الى: سمير طبلة - رائد فهمي
- رد الى: سمير طبلة
|
العدد: 258019
|
رائد فهمي
|
2011 / 7 / 17 - 11:10 التحكم: الكاتب-ة
|
عزيزي الرفيق سمير تحية طيبة
مواضيع الحوار الحالي تتعلق بقضايا فكرية وسياسية ، ولا اعتقد انها المجال المناسب لتناول اموراً تتعلق بعلاقة الشخص المحاور بالحزب، فلهذه المواضيع قنواتها واصولها في جميع الاحزاب والتنظيمات. كما لا اجد في طرح هذه المشاكل في هذا المنبر ما يتفق مع قواعد النظام الداخلي. وبشكل عام اقول ان الاعتراضات التي تشير اليها عليها اجابات وتوضيحات وحيثيات لا مجال لتناولها في هذا الحوار. ولكني ساركز على القضايا العامة. بخصوص ما اشرت اليه في اجاباتي عن الخطاب السياسي للحزب ووضوحه، فلا بد من التمييز ما بين امرين، الموقف السياسي المستند الى السياسة العامة للحزب من جهة، وطريقة التعبير عن هذا الموقف في الاعلام ومنابر الحزب وطريقة ايصالها الى الجمهور. والملاحظات والانتقادات التي تسجل على خطاب الحزب تندرج في الغالب على الجانب الثاني، وبعض هذه الملاحظات نتفق معها وهناك توجه لمعالجتها. اما تلك الملاحظات التي تنتقد خطاب الحزب، ولكنها عمليا تعني سياسة الحزب ومواقفه وليس طريقة التعبير عنها، فهذا له شأن آخر. فمن حق الناقد طبعاَ ان يكون له رأي آخر في سياسة حزب، ولكن اعلام الحزب مطالب بالتعبير عن السياسة العامة المعتمدة من قبل مؤتمرات الحزب وهيئاته القيادية. فعلى سبيل المثال، عندما يكون الحزب مشاركاً في الوزارة والحكومة، ليس مقبولاً ان يتصرف وان ينتقد وكأنه خارجها ، فهذا تصرف غير مبدئي وفيه نوع من الديماغوجية. فاما ان يكون للحزب تقديراً بان الحكومة سيئة وعاجزة عن تقديم اي شيء ايجابي للمواطنين ولا مجال فيها للتاثير والاصلاح، فعندئذ لا يستقيم البقاء فيها، اما اذا كان تقدير الحزب ان المشاركة مفيدة، فعندئذ يجب ان يتخذ النقد اسلوبا ينسجم مع هذه المشارك من حيث طريقة التعبير وشكل الاحتجاجن وهي عملية لا يتحقق فيها التوازن المطلوب دائماً. وعلى اساس هذا الفهم، كانت بعض الانتقادات التي الى خطاب الحزب تعني عملية الى موقف سياسي آخر . وبغض النظر عن صحة او خطأ الموقف، لم يكن ولا مقبولاً ممكناً تبني صيغة خطاب معارضة مع الاستمرار في المشاركة في الحكومة. ولعل هذا ما يفسر التباين في فهم المقصود عندما نتحدث عن نقد الخطاب السياسي. ولا شك ان خطاب الحزب اليوم متحرر من التحفظات التي تفرضها المشاركة في الحكومة، ولكن يظل في نقده، منطلقاً من حرصه على استمرار العملية السياسية واصلاحها من عيوبها وعناصر الخلل فيها، ولا سيما المحاصصة الطائفية والاثنية. ان موقف الحزب من المحاصصة الطائفية والنظر الى اللوحة السياسية على اساس اصطفافات مذهبيىة وعرقية وليس على اسس سياسية واضح ولا لبس في رفضه لها. وصحيح القول ان جذور الخلل تعود الى فترة المعارضة في التسعينات من القرن الماضي، ولم ينقطع الحزب يوماً عن جهده من اجل الخلاص منها. وكما ذكرت في مكان آخرن ان مشاركته في مجلس الحكم والحكومة، كانت تنطلق من اعتبارها ميادين يدور حولها وفي داخلها صراع على الوجهة وعلى محتوى الدولة، ويرى الحسب في مشاركته امكانية للتاثير على هذه الوجهة في حينها . واسارع للتنبيه الى ان هذا لا يعني ان المشاركة في الحكومة مطلوبة ومبررة دائماً، اذ يجب النظر الى الموضوع ودراسته ارتباطا بمجمل الوضع العام في اللحظة والظرف القائمين في حينها. وبحصوص الملاحظات بشأن البرمامج فالمجال مفتوح للمشاركة وطرح الآراء في ضوء الدعوة العامة التي اطلقها الحزب، ولا اريد التعليق على هذه الاراء لئلا يعتبرموقفاً مسبقاً منها. فاللجنة المكلفة باعداد مسودة البرنامج هي المسؤولة عن التعامل مع الاراء والمقترحات التي ترد تمهيداً لطرحها على المؤتمر.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضايا سياسية وفكرية امام المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي / رائد فهمي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
قصيدة ماتكفى شهور فى دمنهور
/ محمود العياط
-
المطر *
/ إشبيليا الجبوري
-
حكاية سورية بنكهة كورية - 1
/ شكري شيخاني
-
الرقابة على الإنترنت في إيران تجارة بمليارات الدولارات!
/ عبد المجيد محمد
-
حول قرار محكمة الجنايات الدولية
/ فتحي علي رشيد
-
عبد الحق
/ محمد طالبي
المزيد.....
-
تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
-
هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا
...
-
كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا
...
-
أغاني لولو للسنة الجديدة.. تردد قناة وناسة 2025 Wanasah TV ع
...
-
غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
-
أسباب السعال المستمر بعد الإصابة بنزلة البرد.. متى يجب زيارة
...
المزيد.....
|