|
تحية ومصارحة و... عتاب رفاقي! - سمير طبلة
- تحية ومصارحة و... عتاب رفاقي!
|
العدد: 257690
|
سمير طبلة
|
2011 / 7 / 16 - 03:22 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية للرفيق رائد، ولكل مخلص يمضي، قولاً وعملاً، لتحقيق الهدف المشرف بوطن حر وشعب سعيد، ويتصدى ببطولة للمتغانمين على ثروات البلد وسط ازهاق أرواح عشرات الأبرياء يومياً. وتقدير للشجاعة الأدبية بالاعتراف علناً، وللمرة الأولى، بأن أحد أهم عوامل الضعف في نتائج الحزب الانتخابية هو ((عدم الوضوح في الخطاب السياسي للحزب خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، وخصوصاً في ما يتعلق الأمر بطرحه لمواقفه في وسائل الاعلام نقده الأداء الحكومي وعدم تبنيه بالقدر والوضوح اللازمين، للمطالب الجماهيرية وعدم الوضوح الكافي في طرحه لمواقفه في وسائل الاعلام، وتأخره في اتخاذ مواقف علنية إزاء التطورات والأحداث)). ولنتصارح، بود واحترام رفاقي متبادل، هنا بمثالين: أولهما: المحاصّصة الطائفية والأثنية، التي أصاب الحزب بتشخيصها متأخراً، للأسف، بعد ان بانت منذ مؤتمر جنيف (1992)، وبرزت أكثر في مؤتمر أربيل (1993)، وكرّست بـ ((خط أحمر)) حسب تصريح طائفي معروف في مؤتمر لندن (2002)، لتصرخ في تشكيلة مجلس الحكم (تموز 2003)، لتشرع دستورياً (2005) بمقدمة طائفية – أثنية بإمتياز! مما يلزم المؤتمر التاسع (مع أخلص التمنيات بنجاحه) لقراءة مسؤولة لمجمل سياسة الحزب، قلب الحركة الوطنية والديمقراطية العراقية، منذ نيسان 2003 حتى الساعة. تشخص بوضوح نقاط القوة، لتعزيزها، وجوانب الضعف لنقدها وتجاوزها. فلا أمل لمخلصين كثر غير هذا القلب، على الرغم من تراجع مواقعه وتأثيره. ويستوجب هذا، أولاً، الإقرار، وبشجاعة شيوعية معروفة، بالأخطاء، وبعضها برّر، او في احسن الأحوال صمت عن خطايا المتغانمين! ثانيهما: أ لم ينبّه ويحذّر رفاق كثر، ولسنوات طويلة، لحقيقة ((عدم الوضوح في الخطاب السياسي...))؟ راجع، مثلاً، رسالتي المختصرة إليك، في هذا الموقع الجريء، والمعنونة ((رائد فهمي.. أفخر برفقتك))، إضافة لعشرات الرسائل الداخلية المعنونة الى اللجنة المركزية (ل م)، والتي لم تُجب، وإن بكلمة مجاملة واحدة فقط تؤيد استلامها! وهو عدم إلتزام واضح من ل م بالنظام الداخلي المُقر بالمؤتمر الوطني الثامن، الذي انتخبها، ومن واجباتها تنفيذه! الأمرُّ من هذا خروقات فاضحة لهذا النظام، على ما فيه من مآخذ، قضمت مركزيته بعض ديمقراطيته! وطُبّقت بيروقراطية أضرّت كثيراً بالحزب، وستضّره أكثر، إن لم تُعالج بجديّة ومسؤولية عالية. ووصل الأمر لتوجيه وبالنص ((عقوبات!))، وعبر الإنترنيت(!؟) لرفاق يُشرف تاريخهم وواقعهم النضالي أي مخلص لحزبه ووطنه وشعبه، قبل ان يشرفهم. خارقة بهذا، وبكل المعايير، النظام الداخلي، الذي نص على ان ((يحضر شخصياً أية مساءلة حزبية))، بعد إلغاء ((العقوبات)) الواردة في الأنظمة الداخلية القديمة. وإن كان السبب هو إساءة العضو المزعومة للحزب، فالتفريط، بل ((تهجيج!)) رفاق مخلصين لا يتفقون وسياسة الحزب العامة، التي لم تزكِ الحياة كثير من مفرداتها، للأسف الشديد، ومنها ((مآل ما يطلق عليه العملية السياسية))، لا يقل إساءة للحزب، إن لم يزد! وبهذا يستوجب إلغاء هذه ((العقوبات)) المجحفة، ومن ل م، والاعتذار عنها. فالمسؤولية الوطنية، قبل الحزبية على أهميتها، تستوجب تحشيد جميع الطاقات المخلصة، التي تنتصر لعراقها وشعبه، كل شعبه. وعن تعزيز الديمقراطية الداخلية، فتجربة كونفرنس الخارج الأخير، نهاية العام الماضي، تدلّل العكس، بعد ان شارك نصف رفاقه، تقريباً، بتسمية مسبقة من رفاق ل م ومن دون أي انتخاب، إضافة لاشكالية بعض من اُنتخب! مما يستوجب إستلهام جوهر وثائق المؤتمر الخامس المظلوم، وتجديدها بما يتوافق والحاضر والمستقبل، خصوصاً دروس ربيع المنطقة، الذي سجّل بداية تاريخ لها، وفاح عبقه على عراقنا المكتوي. وهنا يُعاب على مسودتي وثيقتين أساسيتين (برنامج الحزب ونظامه الداخلي)، ستقدمان للمؤتمر التاسع، عدم أخذهما ما طرأ على المنطقة من تحولات تاريخية مذهلة. لحقيقة اقرارهما قبل اكثر من 4 سنوات، جرت خلالها مياه كثيرة في أنهرها. وكلاهما – برأيي المتواضع – لا تصلحان أساساً للنقاش، لعوامل متعدّدة، منها تجاوز الزمن لهما. وبديلهما، مثلاً، اعتماد برنامج قائمة ((اتحاد الشعب)) برنامجاً للحزب، بعد تطويره واغنائه بالجديد. وبالنسبة للنظام الداخلي، فيستوجب أولاً إلغاء جميع الصفات الحزبية التراتبية المضرّة، ثم تشكيل منظماته على أساس مهامها الملموسة، وإلغاء الهرمية التنظيمية، قابلة البيروقراطية، وتحويلها لدوائر مركزها ل م، لتتوسع الدوائر اللاحقة حسب المهام. (نشر الرفيق صالح ياسر أفكاراً قيّمة قبل سنوات طوال، تستحق التأمل). وأيضاً، ينبغي إلغاء كل ما يهمش الديمقراطية الداخلية، وبمقدمتها مبدأ المركزية – الديمقراطية، بتطبيقاتها المسيئة للحزب، وللحركة الشيوعية عموماً. وإذ يُعاتب رفاق ل م هنا فالعتاب يغسل القلوب، كما قيل. وقلوب الشيوعيين العراقيين كانت، وستبقى أبداً تلهج بمصلحة وطنها وشعبها، معمدة بدماء الشهداء الأبرار. ولا يقلّل هذا من الجهود المضنية والمشرفة، التي يبذلها كل رفاقه ومحبيه، حسب امكانياتهم. فهل من حوار مسؤول، يهدف للنهوض بالحزب، أمل عراقنا وأحد أهم مخلِصيه و...مخلّصيه؟!
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضايا سياسية وفكرية امام المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي / رائد فهمي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
قصيدة ماتكفى شهور فى دمنهور
/ محمود العياط
-
المطر *
/ إشبيليا الجبوري
-
حكاية سورية بنكهة كورية - 1
/ شكري شيخاني
-
الرقابة على الإنترنت في إيران تجارة بمليارات الدولارات!
/ عبد المجيد محمد
-
حول قرار محكمة الجنايات الدولية
/ فتحي علي رشيد
-
عبد الحق
/ محمد طالبي
المزيد.....
-
تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
-
هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا
...
-
كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا
...
-
أغاني لولو للسنة الجديدة.. تردد قناة وناسة 2025 Wanasah TV ع
...
-
غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
-
أسباب السعال المستمر بعد الإصابة بنزلة البرد.. متى يجب زيارة
...
المزيد.....
|