أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد الرحمان بن ملجم - علاء عوض










رد الى: عبد الرحمان بن ملجم - علاء عوض

- رد الى: عبد الرحمان بن ملجم
العدد: 253127
علاء عوض 2011 / 6 / 30 - 23:56
التحكم: الكاتب-ة

لاأتفق معك فى توصيف ما تم فى الحادى عشر من فبراير على أنه انقلاب عسكرى، فالمجلس العسكرى لم يخطط لاستلام السلطة ولم يختار موعد استلامها، ربما كانت هناك بعض التناقضات بين المؤسسة العسكرية وقيادات النظام البائد فيما يتعلق بملف التوريث وملف تضخم دور جهاز الشرطة على حساب الجيش، وربما كان لهذه التناقضات دورا فى الصراع بين الجيش وبين رجالات التوريث فى الحزب الوطنى فى فترة ما قبل الثورة، ولكن ما حدث على الأرض كان أكثر عمقا من هذا بكثير، لقد انطلقت عملية ثورية واسعة الانتشار وغير مسبوقة شاركت فيها طبقات وقطاعات اجتماعية عديدة، لقد نجح هذا الشعب فى أن يخرج 20% من عدد سكانه فى احتجاجات هادرة فى الشوارع، ولكن الطابع العفوى لهذه الثورة وغياب القيادة القادرة على تنظيم هذا الشلال الثائر قد أدى الى تمرير استلام السلطة للمجلس العسكرى كخيار وحيد لاستمرار السيطرة الاقتصادية والسياسية للبرجوازية بعد أن صدر هذا المجلس رسالة جماهيرية تدعى تضامنه مع الثورة، لقد صدقته الجماهير لأنها لاتملك البديل ولأنها كانت مضطرة الى قبوله كبديل انتقالى للخروج من الأزمة، لم يكن انقلابا على النظام بقدر ما كان انقلابا لحماية النظام بعد التضحية برأسه الذى فقد صلاجيته.
الجيش لم يطلق الرصاص على الجماهير، هذا حقيقى ولكن هذا لم يكن لدعم الانقلاب وفقا لتعليمات البنتاجون ولكن ذلك كان الخيار الوحيد المطروح أمامه للخروج من المأزق السياسى لصالح قياداته ولصالح البرجوازية. ان الجيش المصرى يعتمد فى تركيبه على أبناء الشعب الذين يؤدون التجنيد الاجبارى والذين ينتمون فى غالبيتهم الى الطبقات الفقيرة والوسطى، وان صدور أوامر لهذه العناصر باطلاق الرصاص على الشعب تحمل مخاطر الانقسام داخل المؤسسة العسكرية وانضمام قطاعات منها الى الثوار، وقد كانت هناك مؤشرات فى ميدان التحرير لهذا الاتجاه أشهرها وقوف النقيب ماجد بولس (أسد التحرير) الى جانب الثوار والدفاع عنهم بسلاحه فى معركة الجمل فى الثانى من فبراير بالمخالفة لأوامر قياداته، وكذلك انضمام الرائد أحمد شومان الى اعتصام التحرير بعد أن سلم سلاحه. لم يكن هينا محاصرة هذه التداعيات أو تحمل مخاطرها. الأمر الآخر أن تعداد قوات الجيش يقدر بحوالى ثلث تعداد الشرطة التى منيت بهزيمة قاسية أمام شجاعة وبسالة الثوار فى الشوارع، ولم يكن من السهل استقراء نتيجة معركة محتملة بين الجيش والشعب. لقد اضطر الجيش الى تجنب المواجهة المسلحة مع الجماهير لتجنب تداعيات انقسامه ولحماية مواقع قياداته والامتيازات الطائلة التى يحصلون عليها.
لماذا لم يشهد الواقع المصرى تغييرات جذرية على المستوى السياسى والاجتماعى؟ هذا السؤال مشروع بالقطع، والاجابة عليه أن العملية الثورية قد بدأت ومازالت مستمرة، ان الانتصار الرئيسى الذى حققته الجماهير هو القضاء على الذراع الأمنى للبرجوازية وانهاء فرص الحلول القمعية فى مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية والسياسية، وفى المقابل فان الحركة الجماهيرية وفى القلب منها العمال والفلاحين والطبقات الشعبية فى الأحياء الفقيرة تشهد اتساعا أفقيا يمثل عنصرا ضاغطا على عملية صنع القرار، بينما تعجز البرجوازية ممثلة فى المجلس العسكرى والحكومة عن تقديم حلول سياسية واجتماعية للأزمات المجتمعية الحادة، غير أن الأمر أيضا يشهد ضعفا شديدا فى درجة تنظيم الحركة الجماهيرية مما حال دون انتقال السلطة اليها ومما مازال يقف عائقا أمام تأطير هذه الحركة فى سياق وعى ثورى ومشروع سياسى بديل. هذه هى الحالة الراهنة فى مصر، هى حالة عملية ثورية مستمرة يحاول فيها كل أطراف الصراع الدفاع عن تواجده ومصالحه، وان التغييرات الجذرية التى تتساءل عنها لن تتحقق الا بتعظيم القدرة التنظيمية للحركة الجماهيرية وتطور وعيها نحو مشروع ثورى حقيقى


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - جمال الروح: إشراقة لا تنطفئ / أميمة البقالي
- وماذا عنا نحن اللواتي تزوجنا ..! / إشراق سليم
- على طريق العز / شعوب محمود علي
- العنف ضد الأطفال: الأسباب، والآثار، والحلول / حسام الدين فياض
- النقابة الوطنية للإعلام والصحافة/ كدش تدعو كافة الصحافيين لل ... / أحمد رباص
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (49) / نورالدين علاك الاسفي


المزيد..... - أطعمة تضعف القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال
- البنتاغون يعلن تسليم بريطانيا قاذفات استراتيجية من طراز B-52 ...
- “950.000 دينار فوري من مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية ...
- ما هي أولويات السياسة الخارجية للحكومة
- إفلات الكيان الصهيونى من العقاب يضع مصداقية العدالة الدولية ...
- الالتهاب الرئوي عند كبار السن.. العلامات وطرق الوقاية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد الرحمان بن ملجم - علاء عوض