أتفق معك فى الكثير، فالفساد فى عهد مبارك لم يكن انحرافا سلوكيا بقدر ما كان جزءا أساسيا فى التكوين السياسى والاقتصادى للدولة، وقد استطاع مبارك ونظامه خلق ورعاية مؤسسة كاملة للفساد فى جميع أركان الدولة، ووصل الأمر الى خلق حماية تشريعية لأنماط الادارة الفاسدة، وتواكب مع هذه البنية الدعوة لنشر ما سمى بسياسة التصالح مع الفساد، مما كان يسمح لصغار الموظفين بممارسة بعض أشكال الفساد الادارى فى مقابل منح الشرعية لكبار اللصوص لممارسة فسادهم المستفحل. ملاحقة ومحاسبة واستئصال الفساد هى أحد المهمات الأساسية للثورة، وهى موجهة ضد هؤلاء اللصوص من رجال الأعمال ورجال الحكم والسياسة الذين نهبوا أقوات الشعب وثرواته، ورفض سياسة المصالحة مع الفساد سيتحقق باستئصال هذه الرؤوس وبتحقيق التوزيع العادل للثروة الذى يكفل للجميع الحق فى الحياة الانسانية. ان النضال من أجل أجر عادل مرتبط بحركة الأسعار وبخدمات صحية وتعليمية متطورة وبالحق فى السكن المناسب هو أيضا من سبل القضاء على هذه السياسة
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض
|