أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض - أرشيف التعليقات - رد الى: دانا جلال - علاء عوض










رد الى: دانا جلال - علاء عوض

- رد الى: دانا جلال
العدد: 251761
علاء عوض 2011 / 6 / 26 - 20:52
التحكم: الكاتب-ة

اسمحى لى أولا أن أتحفظ على تعبير ثورة الشباب، فالشباب هم وقود الثورات بحكم زخم الحماس لديهم والتطلع الى مستقبل أفضل، ولكن لا يمكن أن نضع الشباب كله فى سلة واحدة دون الأخذ فى الاعتبار انتماءاتهم الطبقية وبالتالى مصالحهم الاجتماعية فى الصراع الثورى. لقد بدأت العملية الثورية فى مصر بدعوة للاحتجاجات الجماهيرية تبنتها مجموعات شبابية تشكلت عبر الانترنت خلال السنوات القليلة الماضية، وهذه المجموعات فى عمومها تنتمى الى الطبقة الوسطى المدينية التى تعانى من ارتفاع نسبة البطالة والتهديد المستمر بالانتقال الى صفوف الفقراء والتهميش السياسى وغيرها من المشكلات الاجتماعية، وجاءت الدعوة فى بداياتها ذات محتوى ديمقراطى ضد ممارسات الشرطة فى التعذيب وفى مواجهة أشكال الاستبداد السياسى والبوليسى، وفى الثامن والعشرين من يناير تغير الموقف بانضمام جماهير فقراء المدن والمهمشين الى الثورة ولعبوا دورا محوريا فى التصدى لجهاز الأمن القمعى وكان ذلك أحد أهم أسباب الانتصار التاريخى الذى حققه الثوار على ذراع النظام الحاكم الأمنى، وبعد ذلك بأيام شهدت عملية الثورة انضمام الطبقة العاملة فى اضرابات شبه منظمة (عمال النقل العام و السويس للأسمدة والمحلة والشركة المصرية للاتصالات وغيرها) مما سارع بحسم خلع رأس النظام، أى أن الثورة بدأتها قطاعات من الطبقة المتوسطة وانضم الى صفوفها بسرعة الطبقات الشعبية المدينية والمهمشين والطبقة العاملة كما انضمت اليها أيضا عناصر من البرجوازية التى عانت من التهميش السياسى فى عهد مبارك، هذا هو التركيب الاجتماعى لانطلاق العملية الثورية فى مصر، والذى سرعان ما تغيرت بنيته بعد الاطاحة بمبارك لتقف جماهير العمال والطبقات الشعبية المضطهدة فى مواجهة البرجوازية بحكومتها ومجلسها العسكرى.
لا يمكن فهم شعار الدستور أولا باعتباره جزء من الموجة الثانية للثورة المصرية الا اذا تم طرحه فى اطار رؤية ديمقراطية ذات جوهر اجتماعى، ليس من المهم متى يكتب الدستور ولكن الأهم من سيكتبه، هل سيكتبه المضطهدون والفقراء أصحاب المصلحة فى الثورة أم سيكتبه البرجوازيون الذين لا يبحثون الا عن مقاعد البرلمان والحكومة لتأكيد سيطرتهم الاقتصادية. ان الموجة الثانية للثورة هى حالة الصراع القائمة بالفعل الآن بين الفقراء، وفى القلب منهم العمال والفلاحين، وبين البرجوازية وحكومتها ومجلسها العسكرى. وبالنسبة لشعار اسقاط النظام فانه كان ولايزال الشعار المركزى للثورة، ان النظام لم يسقط ولكن ما سقط هو رأسه وبعض من رموزه، ان سقوط النظام يعنى سقوط جميع أركانه وأدواته السياسية والاجتماعية والأمنية والاعلامية، وهذا لم يحدث بعد، واذا كان التوحد حول هذا الشعار قد انتهى، فان هذا هو التطور الطبيعى لعملية الثورة حيث تنتقل قوى اجتماعية وسياسية من مواقع الثورة الى صفوف الثورة المضادة بعد انجاز مهمات محددة، اتساقا مع مصالحها فى تطور الصراع، وهذا هو الحال فى مصر بعد الاطاحة بمبارك، فقد انتقلت جماعات الاسلام السياسى الى صفوف الثورة المضادة وتحالفت مع المجلس العسكرى فى مواجهة جماهير العمال والمضطهدين فى نضالهم ضد الاستغلال والقهر الاجتماعى وفى مواجهة المطالبات الديمقراطية، كان انضمت صفوف من الليبراليين الى الثورة المضادة بوقوفها ضد الاضرابات العمالية. المشكلة ليست فى شعار اسقاط النظام ولكنها فى قراءة دلالاته السياسية والاجتماعية من مختلف أطراف الصراع، اذا كانت تيارات الاسلام السياسى ترى أن هذا الشعار قد تحقق بعد الاطاحة بمبارك الذى مارس ضدها قمعا أمنيا وتهميشا سياسيا، فان العمال والفلاحين يعلمون أن النظام لم يسقط بعد طالما استمرت حالة الافقار والاستغلال وطالما استمرت معدلات البطالة شديدة الارتفاع وطالما استمر هذا الهيكل المختل للأجور وهذه السياسات الجائرة للعمالة المؤقتة فى الدولة. ان شعار اسقاط النظام لا يحمل مخاطر صعود الاسلام السياسى ولكن هذا الصعود المزعوم هو تعبير عن الصراع فى موازين قوته الراهنة، ولا يمكن قراءة مستقبله بمعزل عن عجز هذا التيار والطبقة التى يعبر عنها عن تقديم برنامج سياسى واقتصادى يحمل امكانيات تحقيق الاستقرار


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الأزياء والملابس في بلاد الرافدين القديمة / عضيد جواد الخميسي
- المال للشعب والتصرف للناهبين !!!... / محمد الحنفي
- قصيدة كتبتها في الحلم / علوان حسين
- جامعة فاس تُصدر كتاب عن مغربية الصّحراء / ادريس الواغيش
- اللهُ في النفسِ الفردية والجَمْعِية / عبد المجيد إسماعيل الشهاوي
- براءة / منذر ابو حلتم


المزيد..... - هذه الصور لا تثبت أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نجا من حا ...
- وزير الرياضة المصري: ليفربول أكد انضمام محمد صلاح لمنتخب الف ...
- أولى صفقات الدوري السعودي.. الشباب يتفق مع زميل رونالدو (فيد ...
- “هي كل الدُنيا” استقبل الآن تردد قناة هي 2024 القمر الصناعي ...
- ريال مدريد يعلن موعد اعتزال توني كروس
- احتجاجات طلابية ضد قانون -الوكلاء الأجانب- في جورجيا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - علاء عوض في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اصلاح اجتماعى أم ثورة - قراءة فى واقع وآفاق الثورة المصرية, دور اليسار والطبقة العاملة ونقاباتها / علاء عوض - أرشيف التعليقات - رد الى: دانا جلال - علاء عوض