أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بشير الحامدي في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة الحرية والكرامة في تونس وآفاقها، دور ومكانة قوي اليسار والطبقة العاملة و النقابات. / بشير الحامدي - أرشيف التعليقات - رد الى: نزيه كوثراني - بشير الحامدي










رد الى: نزيه كوثراني - بشير الحامدي

- رد الى: نزيه كوثراني
العدد: 247669
بشير الحامدي 2011 / 6 / 13 - 17:09
التحكم: الكاتب-ة

نجاح الثورات عموما يتطلب نضج جملة من الشروط الموضوعية والذاتية وغياب شرط من هذه الشروط يمكن أن يكون حاسما في إجهاض هذه الثورات أو توقيف مساراتها. ما يحدث تحديدا في تونس وفي مصر هو دليل على أن ليست الظروف الموضوعية وحدها هي التي تصنع انتصار الثورات إن العامل الذاتي محدد أيضا. لما نتحدث عن العامل الذاتي فإننا نعني مستوى وعي وتنظم الجماهير. غياب هذا العامل كان حاسما سواء في تونس أو في مصر في جعل الثورة تتوقف دون استكمال مهماتها وسمحا لقوى الثورة المضادة من بقايا النظام في تونس أو في مصر بالالتفاف على الثورة. عجز الجماهير عن تحقيق التغيير الجذري يتطلب وبالتحديد من قوى اليسار الجذري مراجعات نقدية ونقد ذاتي لكثير من المسلمات في السياسية وفي التنظيم لتجاوز حالة الضعف والعجز التي هي عليها. لقد أظهرت التجربة التونسية كما المصرية أهمية التنظم الذاتي للجماهير أثناء الحراك إن تجاوز الجماهير لعفويتها لا يمكن أن يحصل إلا أثناء الصراع على مصالحها ضد عدوها الطبقي ففي إطار هذا الصراع تستطيع الجماهير أن تطور تجربتها في التنظم وفي الإدارة المستقلة وفي ممارسة أرقى أشكال الديمقراطية في أخذ القرار. إن تصليب عود هذه الأنماط من التنظم الذاتي الجماهيرية لهو الخطوة الأولى في إتجاه انتصار الجماهير الشعبية على أنظمة الاستبداد. يجب على قوى اليسار الجذري الثورية أن تعي أنها يجب أن تعمل مع الجماهير ومن داخلها على بناء هذه الأدوات ولن يكون ذلك ممكنا إلا إذا وعت أنه لابد لها أن تقوم بثورة على المرجعيات الفكرية والسياسية والتنظيمية التي أظهرت أنها لا تستجيب لما تتطلبه عملية التغيير الثوري.
إستكمال الثورة أعتقد أنه يتطلب اليوم من القوى الثورية سواء في مصر أو في تونس التكتل في جبهة يسارية ديمقراطية مستقلة عن الأحزاب البرجوازية والليبرالية على قاعدة برنامج سياسي وإقتصادي وإجتماعي يكثف مطالب الجماهير في جملة مهمات إنتقالية ولا تكتفي هذه القوى بصياغة هذه المطالب ورفعها بل تعمل على تنظيم الجماهير وتعبئتها من أجل تحقيقها .


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
بشير الحامدي في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة الحرية والكرامة في تونس وآفاقها، دور ومكانة قوي اليسار والطبقة العاملة و النقابات. / بشير الحامدي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - البناء القاعدي: من فكرة التحرر إلى أداة الهيمنة؟ / رياض الشرايطي
- المارد والسلطة / محمد المناعي
- الارصفة / نعمت شريف
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (222) / نورالدين علاك الاسفي
- الغاز ممزوج بدم غزة / الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
- اليوم… أين سوريا من الدولة وهل أضاعوا الفرصة؟ / صادق حسن الناصري


المزيد..... - الولايات المتحدة تعرض 50 مليون دولار للقبض على الرئيس الفنزو ...
- أطعمة ومشروبات صحية تبطئ فقدان الوزن والدهون
- تأجيل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن خطة احتلال غزة ...
- كيف ينظر القانون الدولي لاستخدام مصطلح السيطرة بدل احتلال غز ...
- مستشار ماكرون يحذر من كارثة إذا نفذت إسرائيل الاحتلال الكامل ...
- وزراء خارجية 5 دول يرفضون خطة إسرائيل احتلال غزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بشير الحامدي في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة الحرية والكرامة في تونس وآفاقها، دور ومكانة قوي اليسار والطبقة العاملة و النقابات. / بشير الحامدي - أرشيف التعليقات - رد الى: نزيه كوثراني - بشير الحامدي