أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة - أرشيف التعليقات - رد الى: يامنة كريمي - المناضل-ة










رد الى: يامنة كريمي - المناضل-ة

- رد الى: يامنة كريمي
العدد: 246879
المناضل-ة 2011 / 6 / 11 - 14:12
التحكم: الكاتب-ة

دور السلفيين والتغيير المنشود
تحية على المشاركة
على الأقل مند الثورة الإيرانية، ظهرت حركات دينية رجعية محفزة بقوة المثال تسعى لإقامة دولة دينية باسم الإسلام، ولفت هذه القوى، حتى بدعم من الأنظمة والامبريالية في وقت معين، حولها جماهير غفيرة تنشد التغيير بفعل تدهور أحوالها الاجتماعية والاقتصادية وبفعل الاستبداد وحتى الإحساس بدونية مقارنة مع شعوب أخرى تعيش في ديمقراطيات شكلية وأوضاعها أحسن بالمقارنة بتلك السائدة ببلدانها.
هذا الزخم الذي أخذته السلفية الدينية سهله أيضا قمع اليسار وبخاصة الثوري منه، وكذا تراجع القيم التحررية التي بعثتها الثورات الاشتراكية وثورات الشعوب التحررية من الاستعمار والتبعية. وزاد انهيار المعسكر الشرقي من تيه اليسار وعزلته، وصعود نجم الإخوان المسلمين والمجاهدين الذين قهروا السوفيات(بدعم أمريكي طبعا قبل انقلاب السحر على الساحر). هذه القوى الرجعية عملت ولا تزال على محاولة إدارة عجلة التاريخ نحو الوراء، وهي لا تسعى للقطع مع الرأسمالية بل فقط إضفاء لموس أخلاقية عليها وتلطيف عنفها. خلاصة القول تريد دولة مستبدة باسم الدين بنظام اقتصادي رأسمالي تابع. من هنا فخطر استيلائهم على السلطة جلي وأظهرت تجارب مدى بطشه.
لن تكون مواجهة هذا الخطر بالدعوة لاستئصال هذه الجماعات ولا بقمعها، بل بخلق جو الحرية السياسية وحق التعبير وضمان الحقوق الأساسية الأخرى، في جو مثل هذا سيسمح الصراع السياسي والإيديولوجي الثقافي بنزع الجماهير تحت سطوة هذه القوى الرجعية. وفضل السيرورات الثورية الحالية الجارية مغاربيا وعربيا هو أنها تخلق ذاك الجو المطلوب، وفضلا عن ذلك فهي مستندة على طموح وتوق قوي للتحرر ورفض لكل أشكال الاستبداد فرديا كان أو عسكريا أو دينيا، الشعوب المنتفضة أعلنت أنها لن ترضى سوى الديمقراطية الفعلية بديلا.
جعل هذا المناخ قوى السلفية الدينية تراجع العديد من شعاراتها ومخططاتها(هل الأمر مبدئي أم مناورة؟؟) وهذا جيد أيا كانت خلفيته لأنه يفتح المجال لبروز قوى ديمقراطية وعلمانية وتحررية وتوسعها. فقط على اليسار المناضل أن يكون في مستوى اللحظة التاريخية وأن لا يدع الفرصة تمر دون انغراس فعلي وبناء ما يلزم من أدوات كفاح لبناء مجتمع التحرر والعدالة والكرامة الإنسانية.
في دولة ديمقراطية سيكون ثمة قوى رجعية لكن مناخ الحرية السياسية لن يجعلها الوحيدة المأثرة، بل سيضعف من حجم تأثيرها بصعود قوى تقدمية جديدة. لكن في ظل الاستبداد فالقوى الرجعية أوفر حظا جماهيريا، بل في غياب الحرية السياسية تظهر حركات رجعية أعنف ودموية وهذا حال تناحر همجيات إحداها مسيطرة ومستبدة بالحكم والأخرى تناهضها.
السؤال هو هل دعم مطالبة الصحراويين بالانفصال يفتح الباب لتوسيع مجال القاعدة والسلفية المتطرفة؟ أولا قضية الصحراء تعني الصحراويين في المقام الأول وواجب كل تقدمي وثوري فعلا أن يدعم خيارهم. مع ذلك قد يرى الثوريون أنفسهم وهم يدعمون خيار المعنيين نحو الانفصال ضرورة تشجيعهم على خيار الاندماج مع خلق الشروط الملائمة لذلك؛ مثلا في إطار فدرالي ديمقراطي.
الأوضاع الحالية السائدة في الصحراء والتطورات الحاصلة في منطقة الساحل، وداخل الجبهة نفسها مواتية فعلا لتوسع مجال التطرف الإرهابي، لكن ليس للأمر صلة مباشرة بخيار الصحراويين بخصوص تقرير مصيرهم، وإنما لها علاقة بالاستبداد والاضطهاد وبتدهور شروط عيش الأغلبية الساحقة من سكان المنطقة المغاربية. إنهاء هذا التسلط الذي يحكم شعوب المنطقة والقضاء على مصدر المصائب التي تطالها، وتقوية روابط الإخاء بين الشعوب، وبناء مجال مغاربي فدرالي جماعي متحرر هو السبيل الأوفر حظا لينهي المآسي بما فيها التطرف أيا كان.
القوى اليسارية كما الرجعية الدينية مقسمة بين قوى داعمة للاستبداد وأخرى مناهضة له، طبعا مع الاختلافات الجوهرية الموجودة بين اليساريين والسلفيين. نجد قوى يسارية تاريخية معارضة صارت خاضعة للاستبداد وترعاه، ونجد أيضا قوى دينية تفعل نفس الشيء، وفي المقابل هناك قوى يسارية ديمقراطية وجذرية وثورية مناهضة للاستبداد، وقوى رجعية دينية أيضا مناهضة له. يتعلق الأمر بصراع طبقي وبتعبيرات سياسية عن مصالح متعارضة وأخرى متناقضة.
إذن ليس هناك غرابة في ما أسميته - تشتت هذا اليسار ما بين السلفيين المتطرفين والمخزن - فالذي حصل هو أنه من القوى اليسارية ومن تلك السلفية من اختار صف النظام ومنها من اختار صف الشعب المنتفض. بالتالي فالتلاقي حاصل في جهتي الخندق معا.
اليسار الفعلي موجود، إن كان قصدك طبعا اليسار الثوري المناضل من أجل التحرر والقضاء على كل أشكال الاستغلال والاضطهاد، لكن أحواله لا تسر الأعداء قبل الأصدقاء. هناك تاريخ من النضال اليساري الثوري انطلق خلال النضال من أجل الاستقلال واستمر خلال فترة الاستقلال الشكلي، وكان هذا اليسار مستهدفا فلا مكان له في الوجود سوى في الزنازين أو القبور.
هذا اليسار موجود وهو مفكك الأوصال، ويمكننا القول أن الحزب اليساري الثوري المناضل موجود فعلا لكنه للأسف منقسم على نفسه إلى جماعات هامش غير منغرسة ولا مؤثرة، بالرغم من كونها خلف كل مبادرات النضال الاجتماعي والاقتصادي والثقافي...التي جرت في العقديين الأخيرين على الأقل. بالتالي المطلوب التقدم نحو توحيد جهود هذا اليسار للنهوض بالمهام العاجلة التي تستدعيها اللحظة التاريخية المنفتحة أمامنا.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكاية قايين وهابيل؛ يموت القديم ويولد الجديد من رحمه..! / بير رستم
- ما الذي فعلته غزة؟؟؟ / بديعة النعيمي
- الأمم المتحدة: لماذا تعادي العلمانية / حميد زناز
- السبب الحقيقي وراء العنوسة في العراق / محمد رضا عباس
- حول تطور -الوعي بالذات- أو بالهوية القومية، عبر التاريخ، لدي ... / غازي الصوراني
- الإصلاح المدرسي حركة ثقافية - بقلم فالتر بنيامين - ت: من الأ ... / أكد الجبوري


المزيد..... - فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- المفوضية لشئون اللاجئين: 90% من اللاجئين السوريين يحتاجون لل ...
- هل تلوح إسرائيل بسلاح المياه مجددا أمام تصريحات الأردن الغاض ...
- تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة ...
- مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينتقد الإفراط في استخدام حق ال ...
- الأمم المتحدة: تدشين مشروع مياه في اليمن يخدم عشرات الآلاف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة - أرشيف التعليقات - رد الى: يامنة كريمي - المناضل-ة