|
رد الى: النوزري العمل جنبا بجنب مع اسلاميين - المناضل-ة
- رد الى: النوزري العمل جنبا بجنب مع اسلاميين
|
العدد: 246412
|
المناضل-ة
|
2011 / 6 / 10 - 06:43 التحكم: الكاتب-ة
|
في الحرب على حركة النضال من أجل الديمقراطية و الحقوق الاجتماعية، كان - و لا يزال- من أسلحة النظام، و حلفائه من كل نوع، التلويح بفزاعة جماعة العدل و الإحسان. فالحملة الإعلامية المعادية لحركة 20 فبراير، حيث يتعاون النظام و ديمقراطيوه الزائفون ، تركز على إمكان امتطاء الاسلامويين الجذريين للحركة صوب مشروعهم السياسي غير الديمقراطي. وقد سبق في مطلع التسعينات، بعد صعود هذا التيار بالجزائر، ان جعلت المعارضة البرجوازية [ الاتحاد و الاستقلال] من -الخطر الاسلاموي- مبررا للتحالف مع الاستبداد الملكي، و إسناده بوجه التطلعات الشعبية إلى التغيير. وهذه الحجة مستعملة ايضا من طرق حزب القصر--الأصالة و المعاصرة-- لتجميع -كل الديمقراطيين- حول الملكية. عادت هذه الفزاعة حاليا بقوة، وجرت محاولة استعمالها لشق حركة 20 فبراير، و أخرجت من الأرشيفات ملفات حرب الاسلامويين على اليساريين في الجامعة لاستعمالها لإيقاظ الصراع. لم يسقط في الفخ غير فئة ضئيلة جدا من اليساريين، لأن دينامية الحركة ابانت، كما في بلدان عربية ومغاربية، أن الموجة الثورية لا تجرى تحت لواء الإسلاميين حصرا. كما ساعد على ذلك سلوك جماعة العدل والإحسان، التي خفضت الجناح ولم ترفع (بعدُ) شعاراتها الخاصة. يجب الرفض المطلق لهذه الفزاعة، وفضح طابعها المخادع، وفي الآن ذاته الدفاع عن حق جماعة العدل و الإحسان- وكل التيارات السياسية- في العمل السياسي، و التنديد بقمعها و التنكيل بأعضائها. فأقل من ذلك ليس موقفا ديمقراطيا. إن صراع الديمقراطيين ضد الاسلامويين عمل سياسي، صراع برنامجي وفعل ميداني لإقناع الجماهير الشعبية، و ليس في تأييد قمعهم كما يفعل الديمقراطيون الزائفون. وطبعا لا يتنازل الديمقراطيون قيد أنملة عن النضال الايديولوجي ضد استعمال الدين حجة للاستعباد، و ضد كل أشكال الحكم باسم الله بما في ذلك الحكم القائم حاليا. و لا عن النضال من أجل فصل الدين عن الدولة، المطلب الأولي لكل حركة تقدمية ديمقراطية، وعن حرية المعتقد و الممارسة الدينيين، وعن المعركة من اجل تحرر النساء. اليسار الجذري ملتقي عمليا مع جماعة العدل و الإحسان في التعبئة للنضالات في الشارع منذ 20 فبراير. سواء سمي هذا تحالفا، أو تنسيقا أو تلاقيا ، يظل الجوهر حاملا لخطر خلط الرايات و الانسياق وراء حليف قد يتحول إلى عدو، وهو خطر كبير بقدر تواضع قوى اليسار الجذري. إننا إزاء إحدى حالات الالتقاء مع الاسلامويين في معارك مشتركة، ومن ثمة فهم حليف موضوعي و ظرفي. ما يقتضي التزام قواعد التحالف الماركسية المعروفة: 1- عدم خلط المنظمات. السير على حدة و الضرب معا. 2- عدم تخلينا عن مطالبا الخاصة بنا. 3- عدم اخفاء اختلاف المصالح. 4- مراقبة الحليف كما يراقب عدو.5 - الاهتمام بالإفادة من الوضع الناتج عن النضال أكثر من الاهتمام بالحفاظ على حليف. القواعد ذاتها دافع عنها تروتسكي قائلا:-منذ أمد بعيد، قلنا إن اتفاقات محض عملية، اتفاقات لا تقيدنا بأي وجه و لا تخلق لنا اي التزام سياسي، يمكن، إن كانت مفيدة في اللحظة المعنية، ابرامها حتى مع الشيطان. لكن من العبث ان نطالب في الآن ذاته بتحول الشيطان إلى المسيحية، وأن يستعمل قرونه [...] من اجل اعمال خير. بوضع مثل هذه الشروط نكون قد تصرفنا في العمق كمحامين للشيطان، طلبنا منه ان نصبح عرابيه.-
أما عن الدروس فتلك مهمة للانجاز لأن تلاقي اليسار الجذري والرجعيين الدينيين يجري لأول مرة في تاريخ البلد من خلال الحراك الاجتماعي المتعاظم الذي أطلقته 20 فبراير.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
ملامح الغائب
/ نبيل الخمليشي
-
بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
/ جان آريان-ألمانيا
-
افكار متحولة أو متحورة
/ أمينة بيجو
-
مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثاني 2-8
/ زياد الزبيدي
-
شهادة بولادة محور ترامب - بوتين
/ لبيب سلطان
-
ماهيّة الرّوح (10-10)
/ راندا شوقى الحمامصى
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
كل 15 دقيقة.. طفل يولد مع عيوب القلب الخلقية
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
المزيد.....
|