|
النظام المقدس وحكم الدولة النصيرية الأخيرة - Fagralnour Alsory
- النظام المقدس وحكم الدولة النصيرية الأخيرة
|
العدد: 240963
|
Fagralnour Alsory
|
2011 / 5 / 20 - 20:13 التحكم: الحوار المتمدن
|
بشارالأسد (( الصلف والتكبر على الشعب )) لا يزال الرئيس بشار الأسد بصفته القائد المطلق للنظام الحاكم بسوريا معرضا ومتعاليا على شعبه ويمارس الكبر على بشاعته ,وهي سمة النظام لأربعة عقود متتالية وبوقاحة ملفتة للنظر ويستمر بإذلال الشعب السوري بطريقة متعمدة ولايرى في الوطن سوى عباده المؤمنين به وبنظامه المقدس وحصر ظهوره على شعبه مرتين : واحدة كان يوجه خطابه لثلة من المصفقين الصامتين المختارين بعناية لعضوية مجلس الشعب والثانية كان يوجه خطابه لمن اختارهم بنفسه من أزلامه ليشكلوا ما يسمى بالحكومة الجديدة مع علمي ويقيني بأسباب هذه العنجهية فالمقصود بها إلحاق المذلة بالسوريين وهذا يثير فيي مشاعر القرف , والكراهية والوضع الطبيعي ((في جمهورية إشتراكية كسوريا ( الرئيس وفق الدستور الوطني موظف براتب يعمل لخدمة مصالح الشعب ) و بهذه المرحلة الحرجة )) أن يكون الرئيس قد توجه بخطابين أو ثلاثة أو أكثر ليتحدث عن وضع البلد وإراقة الدماء أيا كان مصدرها ويطلب من الشباب الهدوء وإعطاء الحكومة وقتا مستقطعا و المساعدة في تغيير الوضع ويحزن ويأمل ويأسف ويهيب ويعتذر ويتحمل المسؤولية ويطلب من المسؤولين الظهور الإعلامي والتحدث والنقاش المباشر والدفاع ويتهم ويوجه و ..و... ويعرض سير الإصلاحات ومستقبلها ويعد ويشرح و....و... ويطلب إجراء الحوار الوطني مع الآخرين ويدعو لتهدئة الوضع و... و... هذا كما ذكرنا الوضع الطبيعي لكن الأمر بسوريا بالواقع مختلف وغير طبيعي فنظام الحكم السوري في حقيقته قائم ومستمر على أساس ديني باطني متطرف استولى هؤلاء المتطرفين على الحكم بانقلاب عسكري دموي بطريقة غير شرعية ونجح بخلق حالة فريدة من العداء العلني والتوافق السري مع العدو الإسرائيلي تعمد النظام تبني الأفكار والشعارات الوطنية والقومية المحببة للشعب السوري بقناع سياسي مخادع من البعث القومي والعروبي الوحدوي التقدمي ولاحقا الجبهةالوطنية التقدمية كستار لأفكارهم ومشاريعهم الباطنية لبناء الدولة كما خططوا لها أن تكون اعتمد على نشر الخوف والرعب بين السوريين لمعالجة النقص العددي في مؤيديه زرع أزلامه ومحسوبيه في كل أجهزة وإدارات الدولة بغطاء أمني شديد تسلح بجهاز إعلامي ضخم يسوق الوطن الجميل والآمن والدولة النصيرية المتميزة بقالب وطني دفع بالكثير من مقدرات الوطن لصناعة جيش بعقيدة باطنية تقوم على حماية النظام وتطويع الأهالي عند اللزوم مع ميليشيات عسكرية وتنظيمات شبه عسكرية متنوعة ومنتشرة بكل أرجاء الوطن مسلحة جميعها بفكره المريض ومستعدة للموت في سبيل حمايته وبقائه وجاهزة لتتحول الى قطعان من الحيوانات الشرسة التي لاتعرف الرحمة (( فأي خروج عن الطاعة والولاء للنظام قولا أو فعلا خيانة للوطن وللدولة تستوجب الموت والتصفية)) ولافرق عندهم بين عدو داخلي أو خارجي طالما أنه يشكل تهديدا لبقاء واستمرار النظام أقرت الدولة الكثير من القوانين والمراسيم التي تمكن هذه العناصر الحاقدة من العمل بحرية تامة لتصفية الأعداء في الداخل طبعا بعيدا عن أية مساءلة قانونية وأخيرا مافيا اقتصادية ومالية تدعم فكرة الحماية والبقاء وتستولي على خيرات العباد بتواطؤ من النظام مع آلية لتعمل هذه القطاعات بالتنسيق فيما بينها وربط مصيرها ببقاء النظام وكخلاصة للقول : النظام خالد (حكم الدولة النصيرية الوحيدة والأخيرة بالعالم الإسلامي ) القيادة معصومة ومؤلهة البلد آمن وجميل وملك بكل مافيه للمؤمنين من الطائفة المختارة ومن شاركهم (من المنافقين المتنفعين) في عبادتهم من بقية الطوائف والملل الأخرى و يثابرون حميعهم على عبادة النظام والقائد المفدى صباح مساء الجيش والمليشيات ومختلف التنظيمات العقائدية مسلحة وجاهزة لتفتك بأهل البلد الكفار الذين يعبدون إلها آخر غير القائد ويفكرون بالخروج عن الطاعة , أو يطالبون بحريتهم من هذا النظام البلاء ويفكرون بحياة كريمة لهم ولأولادهم وأبناء وطنهم وهذا الحق مشروع لأبناء سوريا وفق كافة الشرائع والقوانين المحلية والعالمية و الأمور كما علمنا التاريخ تجري عكس ما يتوقعه هذا النظام الإستبدادي فالشعب منتصر لا محالة فحاجز الخوف من النظام تكسر تحت صرخات الشباب المتظاهر سلميا بالشوارع والساحات في طول الوطن وعرضه وبمختلف طوائفه وأعراقه وشرائحه ورهبة الدماء الطاهرة التي سفكت في شوارع الكرامة والشرف وقدرة النظام على ممارسة القمع والتنكيل لها حدود مقابل شجاعة وتصميم وإقدام من المتظاهرين لا يفل ولا يلين مع انتشار واسع افقي ورأسي للخروج عن الطاعة وتحدي النظام الظروف الدولية لا تخدم النظام بل هي عامل يدفع بسقوطه المدوي استمرار العصيان والتظاهر يرهق النظام وأجهزته الأمنية وتنظيماته مع ظهور بدايات مبشرة بتداعي وتصدع في أركانه النظام أحرق سريعا الكثير من كروته المعدة مسبقا لخوض صراع البقاء والوضع يسير باتجاه سقوط مدوي للنظام وزوال نهائي الى غير رجعة للدولة النصيرية المتطرفة والتي تنبأ الكثيرون بأن عمرها أربعة عقود ولا تزيد
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
شهران على انتفاضة الكرامة السورية: الخيار الوحيد هو النصر / برهان غليون
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
إيران ودورها في تجهيل عقول الشباب
/ صادق جبار حسين
-
فيلم - لي - إعادة اكتشاف فترة مظلمة في التاريخ من خلال عدسة
...
/ علي المسعود
-
هل هو السكوت الذي يسبق العاصفة ، ام ان قدر المغرب هذا النظام
...
/ سعيد الوجاني
-
ترحيل الغزيين ابتزاز سياسي يتماشى مع مخطط إسرائيلي
/ قاسم محمد داود
-
فضيحة نووية مدوية لنظام الملالي
/ سعاد عزيز
-
اجتياح سياسي .... وليس أمني
/ علي ابوحبله
المزيد.....
-
-رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع
...
-
قطر تطلق جسرا جويا من الأردن لتوفير أدوية ومساعدات طبية لغزة
...
-
انقطاع شبكة الإنترنت عن مناطق واسعة في سوريا
-
أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في
...
-
برج الجوزاء والحب
-
ابر اوزمبك للتنحيف بين الفوائد والأضرار
المزيد.....
|