أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: عمر علي - ضياء الشكرجي










رد الى: عمر علي - ضياء الشكرجي

- رد الى: عمر علي
العدد: 237419
ضياء الشكرجي 2011 / 5 / 7 - 21:29
التحكم: الكاتب-ة

أجمل تحية للسيد الفاضل الصديق العزيز عمر علي. سأحاول أن أتناول ما أثرته مشكورا في تعليقك من قضايا.
أبدأ بسؤالك عن دور القوى الديمقراطية العلمانية، وبالذات الليبرالية منها. التيار الليبرالي الذي تقول عنه إنه واسع، وقد يكون كذلك، ليس مشتتا فقط كما ذكرت، بل هو غير مؤطر ككيان سياسي. وإني شخصيا ومنذ سنوات أحمل همَّين، همّ ملء هذا الفراغ، بإيجاد إطار تنظيمي ذي توجه ديمقراطي علماني ليبرالي، وهمّ المشاركة - ولا أقول المبادرة - في جمع قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العلماني، بما هو أعمّ من الليبرالي. بالنسبة للهمّ الأول فإننا مجموعة مؤمنة بهذه الرؤى جادّون في العمل كتجمع علماني عراقي الهوية يتبنى الدولة المدنية الضامنة للحريات العامة، ويسعى إلى تأسيس حركة سياسية ذات اتجاه علماني ديمقراطي ليبرالي، تؤكد على تحقيق العدالة الاجتماعية. وقد وضعنا لأنفسنا لائحة داخلية لثوابتنا، وأقررنا كثيرا من مقدمات توفير الأرضية لإيجاد هذه الحركة، وإن كنا نفتقد للإمكانات المالية. اخترنا لأنفسنا اسما، لكننا قررنا ألا نعلن عنه بشكل رسمي إعلاميا، ما لم نوفر الحد الأدنى من المقدمات. ربما أخيب ظنك بقول إننا لا نضع في مقدمة سلم أولوياتنا خوض الانتخابات، ولكننا قد نقرر خوضها إذا شخصنا توفر الأرضية والإمكانات، بل نعتبر أنفسنا مشروعا مستقبليا، نؤسس، ونحاول أن نستقطب الشباب، ولا نطمح أن نكون قادة، بل سنعطي نموذجا هو الأول من نوعه في العراق، في ألا يكون هناك من يتبوأ الموقع الأول مدى الحياة، بل سنطبق التداول والروح الجماعية المؤسساتية ونكون غاية في الدقة في استخدام الآليات الديمقراطية في عملنا. هذا جهد سيعطي ثمرته إن شاء الله، وهناك الجهد الثاني، وهو عملي شخصيا ضمن تنسيق قوى وشخصيات (التيار الديمقراطي)، وفيه الحزب الشيوعي والوطني الديمقراطي بشقيه، وفيه شخصيات ديمقراطية علمانية مستقلة. طبعا كان هناك عام 2009 مسعى آخر بذلنا تلك السنة كلها بشكل مركز من أجله، وهو (الائتلاف الديمقراطي) بمبادرة مني حينها، لكن هناك أسباب أعتذر عن ذكرها أدت إلى انفراط عقد الائتلاف. نحن نشتغل على هذين الهمَّين بجدية، وآمل أن نصل إلى ما نبتغيه.
أما حول تساؤلك الثاني، حول انفراد المسلمين في عدم القدرة على الاندماج في مشروع الحداثة والتحول الديمقراطي والليبرالية وحقوق الإنسان والحريات، حيث تواجه هذه الثقافة تماما كما عبرت بـ(عنف وإصرار وراديكالية). جوابي أن المسلمين ما زالو غير متعافين من مرضِ وهـْم المقدسات والحقائق النهائية المُملاة عليهم من السماء، ووهـْم أنهم خير أمة أخرجت للناس. هذا الوهم، وهذا المرض، الذي لم يحصل إلا عبر تراكمات الموروث المنغلق، سيبقى عائقا أمام التقدم والديمقراطية والحداثة، لعله في بعض دول الأكثرية المسلمة إلى آخر القرن الحادي والعشرين. لكن هذا لا يجعلنا نيأس، ولن نتوقف عن بذل أقصى الجهد من أجل التغيير. منا من سيُكفَّر، ومنا ربما من سيُقتل، ومنا من سيُضطر إلى الهجرة، كما حصل مع المرحوم نصر حامد أبو زيد وغيره، ولكننا سنواصل، من أجل أن ننجز مشروع التحرير، تحرير الإنسان، تحرير العقل، تحرير الله، من سجن هلوسة المقدس الديني. نعم كما تفضلت الكل يندمجون في المجتمعات المتحضرة عندما يهاجرون إليها، إلا المسلمون، طبعا باستثناء من استطاع أن يملك إرادة وشجاعة أن يحرر عقله، ويهشم أوثان الدين، التي جُعِلت أندادا لله، ولو مغلفة بأصباغ عقيدة التوحيد، دون أن تعي جوهر فلسفة التوحيد، التي لا تكون إلا بتنزيه الله، والتنزيه لا يبلغ كماله إلا بنفي هلوسات الدين عنه، تألقت آيات جماله، وتنزهت صفات كماله، وأشرقت أنوار قدسه، وتسامت تجليات جلاله. الدين هو الوثن الأكبر والصنم الأعلى، والند والمنافس والمنازع لله، والعائق أمام الإنسان للسير في طريق الكدح التكاملي لتكتمل إنسانيته ويبلغ غاية رشده، ليكون بإنسانيته إلهيا، حتى لو كان ملحدا. المسلمون ما زالو يعتقدون أن الله لا شغل له سوى تحريم هذا المأكل والأمر بذلك الملبس وهدر عمر الإنسان خليفته في الأرض في طقوس وشعائر وهلوسات، دين لا يعرف أن ينتفس ويحيى من غير فريضة الجهاد، وتلوين الأرض بدماء (مجاهِدين مؤمنين)، و(مجاهـَدين كفار). دين يقتل طفولة الطفلة التي لم تشبع بعد لعبا ومرحا بتحجيبها. دين جعلنا عبر قرون نتعارك حول علي وعمر، وفاطمة وعائشة. أقول: الله أرقى وأجمل، ولكنهم نحتوا إلها مشوها، تعالى وتسامى وتنزه عن تلك التشويهات. عذرا، إذ انتقلت إلى التحليق في فضاءات عرفانياتي اللادينية، دون أن أشعر، ولكن دع شقشقاتي تهدر، لعلها وغيرها تتحول إلى تيار تغيير وتحرير، ولو بعد قرن من الزمان.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الحاضرية الوجودية الشاملة و تحقيق السعادة والرضا / غالب المسعودي
- فلسطين أمر ثانوي في التاريخ الأمريكي / أفنان القاسم
- ألكسندر دوغين حول جورج سوروس ومؤسسة المجتمع المفتوح / زياد الزبيدي
- أوان الندم / فوز حمزة
- طُلّاب 1968 .. طُلّاب 2024 / حسن مدن
- التخلف الفكري في الثقافة العربية وأهمية الفلسفة العقلانية ال ... / غازي الصوراني


المزيد..... - السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- لا مجال للشعور بالذنب.. 5 طرق لإضافة المتعة إلى وجباتك بحسب ...
- الصحة العالمية: هجوم الكيان الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى ح ...
- هيئة فلسطينية: جرائم طبية وتنكيل بالأسرى في مستشفى سجن الرمل ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- “أخيرًا نزله لأطفالك” .. تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 لمشا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: عمر علي - ضياء الشكرجي