أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسنين السراج - ضياء الشكرجي










رد الى: حسنين السراج - ضياء الشكرجي

- رد الى: حسنين السراج
العدد: 236995
ضياء الشكرجي 2011 / 5 / 6 - 06:45
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي ومحبتي للسيد حسنين السراج، واعتذاري له لعجزي عن الرد بما يناسب على كلماته الجميلة التي غمرني بها. تذكيرك لي بعبارة (أنا أتقرب إلى الله بالديمقراطية)، ذكرتني كيف كنت أقضي ليالي شهر رمضان من عام 2002 عاكفا على مشروع متعلق بالديمقراطية سميته آنذاك بـ(المنتدى الإسلامي الديمقراطي العراقي)، بدلا من الانهماك بالدعاء والصلاة، باعتبار شهر رمضان بالنسبة للمتدين هو شهر التفرغ للعبادة، وكنت فعلا أعدّ عملي (الديمقراطي) ذاك انهماكا في العبادة، لأني على يقين من أن الله يحب الديمقراطية، بل اليوم أقول إن الله يحب العلمانيين والليبراليين، لعقلانية وإنسانية مشروعهم، وعقلانية وإنسانية طريقة تفكيرهم. ولي عبارة أخرى عن الديمقراطية هي (إني أعشق الديمقراطية ومغرم بها). أما بخصوص سؤالك عن كيفية تفكير الإسلاميين؛ فحسب تجربتي الذاتية، ومن خلال معايشتي للإسلاميين، ولكن أيضا حسب إيماننا - كعلمانيين أو كعقلاء - بالنسبية، وعدم صحة التعميم والإطلاق، فهم ليسوا كلهم سواء، ففيهم من هذا ومن ذاك. وهناك فرق بين الإسلاميين بالمعنى السياسي للإسلامية أو الإسلاموية، وبين خطباء المنابر، أو ما يسمون لدى الشيعة بحسب التسمية الشعبية بـ(الروزخونية) أو (المْوامنة). ولعلمك إن الكثير من الإسلاميين (الأفندية)، لاسيما في حزب الدعوة، على الأقل يوم كنت معهم، لا يحبون المعممين، الذين أسميتهم بالروزخونية أو المْوامنة، ومفردها (مومن). لكن بشكل عام كثير منهم صادقون في إيمانهم، ولكن كونهم صادقين، لا يعني أنهم محقون، من حيث إصابتهم للصواب. فمنهم من أسميهم بـ(القوالبيين) أو (التوقيفيين)، وهؤلاء هم الجامدون على النصوص بشكل كارثي، والتي - أي لنصوص - لا مرونة لديهم في فهمها، بل يتعاملون معها كقوالب جامدة، تتوقف - ومن هنا مصطلح التوقيفية - صحة المفهوم أو صحة الحكم الشرعي أو صحة العبادة على الالتزام بذلك النص التزاما حرفيا. بينما هناك من يتعامل مع النص بشكل ديناميكي، ويأخذ منه جوهره المتحرك لا شكله الجامد، وأنا شخصيا كنت من هذا النوع، ولكن هؤلاء قلة، والصادقون منهم والعقلانيون ينتهون إلى ما انتهيت إليه، إلم يكن عاجلا فآجلا. لكني لا أثق اليوم بمن بقي بالمعنى السياسي إسلاميا، بعد خوض الإسلاميين للتجربة السياسية، وممارسة الكثير منهم للفساد المالي، والباطنية السياسية، والطائفية السياسية، والعنف. بعضهم يمارس سرقة المال العام وهو متدين حقا، ويخاف الله، لكنه لا يعدّ ممارسته من قبيل السرقة، بل من قبيل ما يصطلح عليه بالاستنقاذ، أي إنقاذ المال من مالكه (الخطأ) إلى مالكه (الصح)، لأن الدولة الديمقراطية اللادينية ليست دولة شرعية، بل هو الذي يمثل الامتداد الحق للشرعية الدينية، ولذا فهو أولى من الدولة بهذا المال. لكن هناك من يفهم الدين على أن الدولة الديمقراطية تملك شرعية التعاقد الاجتماعي، ولذا يجب الالتزام بلوازمها. أما بالنسبة لخطباء منبر الوعظ الديني، أو ما يسمى عند الشيعة بالمنبر الحسيني، ويسمى الذين يعتلونه بـ(خدام الحسين)، أو (خدام المنبر الحسيني)، فكثير منهم - ولا أقول كلهم - يقولون بما لا يؤمنون به، بل ويمارسون الدجل عن علم، وهذا ما يعرفه حتى المتدينون العقلاء والمعتدلون، ويمقتون لذلك هذا الوسط، أو لا أقل يمقتون من يشخّصون لديه هذه الممارسة. وقسم آخر منهم يعيش الشك، أو الإيمان المتزعزع، لكنه إما يهرب من الشك خوفا مما يسمونه بـ(سوء العاقبة)، أو يخاف أن يفقد رأس مال تجارته المربحة، إن كان الربح بالمعنى المالي، أو المعنى السياسي، أو المعنى الاجتماعي، أي خوفا من ضياعه للوجاهة الاجتماعية التي يتمتع بها. في كل الأحوال هم ليسوا على نمط واحد من التفكير، ولا يمكن أن ننفي أن فيهم الصادق، لكن المضلَّل، أو لنقل الملتبسة عليه حقائق الأمور، وكثير منهم من هو واقع في الازدواجية في إيمانه وتدينه. ولكن من أجل أن نكون موضوعيين ومنصفين، لدينا الكثير الكثير من الديمقراطيين الذين هم ضحايا مرض الازدواجية، والكثير من الليبراليين الواقعين في الازدواجية. وإلا فكم ليبرالي على المستوى النظري والادعاء من ليبراليي مجتمعاتنا الشرقية مستعد أن يتعامل مع ابنته على حد سواء مئة بالمئة كما يتعامل مع ابنه، خاصة فيما يتعلق الأمر بعلاقات الحب، أو ممارسات الجنس. فالازدواجية مرض مستحكم ومستفحل ومتفش بشكل مخجل في مجتمعاتنا.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ما بين إعلان الدولة الفلسطينية 1988 وواقعها اليوم / ابراهيم ابراش
- أطروحة جامعية تسلط الضوء على- السرد الترابطي- كإفراز للتحولا ... / عزيز باكوش
- كيف تنظر إسرائيل لزيارة محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض / ازهر عبدالله طوالبه
- الدين الواحد... سرّ التجلّي الإلهي في مرايا الأديان، و حين ت ... / راندا شوقى الحمامصى
- كرم خليل يكتب: كيف تحوّلت سوريا من ملف أمني إلى شريك استراتي ... / كرم خليل
- (سِفْرُ السِّدْرَةِ) (محو وصحو) / سعد محمد مهدي غلام


المزيد..... - دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- تونس.. جبهة الخلاص تنظم وقفة تضامنية دعما للمعتقلين السياسيي ...
- دمشق.. سوريا والاتحاد الأوروبي يطلقان يوم حوار مع المجتمع ال ...
- الخليل.. إسرائيل تغلق المسجد الإبراهيمي للاحتفال بعيد سارة ا ...
- جلبها مواطن كويتي من إيران.. داخلية الكويت تعلن إحباط تهريب ...
- قانون الإعدام والقوة الدولية بغزة.. صراع النفوذ بين-إسرائيل- ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسنين السراج - ضياء الشكرجي