أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: سرمد الجراح - ضياء الشكرجي










رد الى: سرمد الجراح - ضياء الشكرجي

- رد الى: سرمد الجراح
العدد: 236885
ضياء الشكرجي 2011 / 5 / 5 - 18:39
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي ثانية للعزيز السيد سرمد الجراح. أقول إني أحاول - ولا أدعي أفلح دائما - أن أكون موضوعيا ومنصفا حتى مع من أختلف معهم أشد الاختلاف. ولذلك ما تفضلت به عن رجال الدين، لا أعممه. صحيح هناك فريق منهم كما وصفتهم في تعليقك في أنهم يعملون على ترسيخ الجانب الغيبي في عقول أتباعهم، لتكون مدخلا للتجهيل، كما وصفت، وعدم احترام العلم، من أجل أن يجعلوهم أكثر انقيادا وتصديقا لما يقدمونه لهم. فأقول هذا واقع الكثير من رجال الدين، ولكن لا يمكن تعميم ذلك عليهم جميعا. فمنهم من هو صادق في اعتقاده، بأن ترسيخ الجانب الغيبي عند المؤمن أمر يريده الله، ويضمن للمؤمن ما يسمى بحسن العاقبة. أقصد هؤلاء حتى لو كانوا على خطأ، فليس جميعهم ينطلقون من نفس الدوافع والنوايا، ففيهم الطيبون والصادقون، وإن أخطأوا في معتقداتهم، فأنا وأنت أيضا لا نضمن لأنفسنا صحة عقائدنا كلها، وفي كل تفاصيلها، لكون الحقائق نسبية في عالم الإنسان، لاسيما في مثل هذه القضايا. وهناك من علماء الدين المعتدلين والعقلانيين الذين يرفضون مثلي ومثلك نهج المبالغة في الاستغراق في الغيبيات، وينفرون من هؤلاء الذين يمارسونه من رجال الدين، إما بسبب خرافية تفكيرهم، وإما لاستخدام الدين للدجل والتضليل، لتمرير مآربهم ومصالحهم الدنيوية. وأنا معك أيضا في تشخيص ضرر التدين الذي يركز على الخوف من الله، والتركيز على عذاب القبر وأهوال يوم القيامه وعذاب النار، فهو يخدش بشكل أساسي جمالية الصورة الإلهية، ويربك حياة الإنسان ويعقدها. ولو كان الأمر بيدهم لأضافوا إلى أسماء الله الحسنى (المرعب، المخيف، المعذب، المدمر، الحقود، القاتل، الإرهابي، شاوي لحوم البشر، الجزار)، تعالى الله عن كل ذلك، وجل وعلا بجماله وتألقه وروعته. ودعني أصف لك الإله الذي أؤمن به وفقا للنص الآتي:
هو الله، إله الكون، مبدع الوجود، خالق كل شيء، متقن الخلق، رب العالمين. كائن وجوبا منذ الأزل، سواء آمن به المؤمنون أو لم يؤمن به غير المؤمنين. واحد غير متعدد، متوحد غير متجزئ، سواء وحده الموحدون أو لم يوحده آخرون. متحمد بالذات غني عن حمد الحامدين، لا يبلغ غاية حمده أحد من العالمين. متعال عن وصف المتكلفين، متسام عن وهم الواهمين، متنزه عن جل ما نسب إليه كل دين؛ لا يثيب لمجرد إيمانه أحدا من المؤمنين، ولا يعذب لكفره أحدا من الكافرين، إنما بإحسانه يثيب المحسنين، آمنوا به أو لم يكونوا مؤمنين، وبعدله يجزي المسيئين، كفروا به أو كانوا من المؤمنين، ومن استحق تعويضا عما فاته أو عما أصابه فلن يجد مثله من معوض؛ إنه أجزل المعوضين، ووفقا لجرم كل يعاقب المجرمين، وكذلك يفعل وفقا لظلم كل بعموم الظالمين، وهو في ذا وذا أعدل العادلين وأرحم الراحمين، تعالى عما تقول عليه المتقولون، وتنزه عما توهم معرفته الواهمون، إنما العقل رسوله، والضمير رقيبه، ولا يكلف أحدا فوق وسعه، وهو أرحم بخلقه مما يظن الظانون، وما رحمته إلا من عدله، فهو أرحم العادلين وأعدل الراحمين، وهو أعدل مما يتوهم جل أهل الدين، وأرحم وأحكم، وأجل وأجمل مما يظنون، تعالى الله فوق وصف الواصفين، وتحمد فوق حمد الحامدين، وتنزه الله ربي فوق كل تنزيهي وفوق كل تنزيه المنزهين أجمعين. هذا مقدار علمي ومبلغ فهمي وأشهد أني من القاصرين، وأشهد الله أني من الصادقين، فإنني به لمن المؤمنين، وله لمن المنزهين، وإياه على بلوغ ما هو أهدى وأقوم أستعين، وفي نيل أقصى رضاه وقربه وحبه أنا من الطامعين؛ إنه ربي الله، لا إله إلا هو رب الإنسان، رب الكون والكائنات أجمعين.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - -قانون غزو لاهاي- بلطجة أمريكية بامتياز!! / سماك العبوشي
- الإوزة الذهبية / رامي الابراهيم
- توازن الثبات والإرادة المستديرة/ شعوب الجبوري - ت: من الألما ... / أكد الجبوري
- كما لو أنها / بلقيس خالد
- ترحب دولي بقرار الجنائية الدولية -باعتقال نتنياهو وغالانت- / سري القدوة
- بِطاقةٌ حمَّالةٌ للقَهَر / علي الجنابي


المزيد..... - كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: سرمد الجراح - ضياء الشكرجي