أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسن الهاشمي - ضياء الشكرجي










رد الى: حسن الهاشمي - ضياء الشكرجي

- رد الى: حسن الهاشمي
العدد: 236661
ضياء الشكرجي 2011 / 5 / 4 - 19:45
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي وشكري للسيد العزيز حسن الهاشمي. وأرجو منه أن يتريث قليلا لأوضح له مرادي. قلت إني أحترم كل العقائد، ولكن هناك فرق بين نقد فكرة ما، وبين عدم الاحترام. الاحترام لا يعني احترام أصل الفكرة، بمعنى إقرارها. فالمسيحي الذي يحترم عقيدة المسلم على سبيل المثال، لا يعني أنه موافق لها، وإلا لتحول إلى الإسلام، والمسلم عندما يحترم المسيحي أيضا لا يعني أنه مقتنع بعقيدته، والقرآن مملوء بنصوص التكفير تجاه أهل الكتاب، وتجاه من يشك بالدين، وتجاه كل مغاير، فكل مغاير ينطبق عليه مصطلح (الذين كفروا)، أي كفروا - بمعنى لم يؤمنوا - بالإسلام. ولو أردت أن أحصي أمثلة عدم احترام النصوص الدينية عموما ولكل الأديان لعقائد الآخرين لوسع ذلك كتابا كاملا، إذا لم أقل مجلدات. إني أنطلق يا أخي العزيز - وتحملني إن خالفتك - أنطلق في رؤيتي من إيمان عميق بالله، ومن مستوى عال من تنزيهه سبحانه. فلا ينبغي - حسب رؤيتي التي لا تدعي الإطلاق - أن يكون تنزيه الدين متقدما على تنزيه الله، فإذا فعلنا ذلك كنا مشركين من حيث لا نشعر، لأننا نكون قد عبدنا الدين من دون الله، وجعلنا الدين ندّا له سبحانه. قلت إني أحترم الديني العقلاني الإنساني، كما أحترم الملحد العقلاني الإنساني. إني من حيث المبدأ مخالف لفكرة الإلحاد بالله، وناقد لها بشدة، لكن لا مشكلة لي، بل أعتقد ألا مشكلة لله، مع الملحد، ما زال قد سعى لأن يكون عقلانيا وإنسانيا. وهكذا بالنسبة للدينيين العقلانيين الإنسانيين، لا بد من احترامهم لعقلانيتهم وإنسانيتهم. لكني أقول إن العقلانية بل العقلية وهي أعلى مرتبة من العقلانية، وهذه أعلى مرتبة من العقلائية، أقول العقلانية بل والعقلية تحتم الإيمان اليقيني بالله، لأنه واجب الوجود وجوبا عقليا، حسب الإلهيين العقليين، وأنا منهم، وبالمقابل تحتم الإيمان الظني بالدين، لأنه ممكن الصدور من الله إمكانا عقليا، والإمكان - وهذا ما درسناه في الحوزة العلمية - يتساوى فيه من الناحية العقلية الصدق والكذب على مستوى المفهوم، ولكن على مستوى المصداق يصل إنسان ما إلى الحكم بهذا الاتجاه، وآخر بالاتجاه المعاكس، وإذا ما وصل كل منهما بقناعته إلى القطع بصحة ما وصل إليه، يكون القطع - حسبما درسنا أيضا في الحوزة العلمية في درس علوم الأصول - حجة له، وحجة عليه، يسمي الأصوليون الأولى بالحجة المُعَذِّريّة، والثانية بالحجة المُنَجِّزيّة. أما عدم جواز التقليد في الأصول أي العقائد كما تفضلت، فهو يقال نظريا فقط، لكن عمليا تُقدَّم عادة حزمة كاملة من العقائد، إذا أخل المتلقي بواحدة من ضرورات هذه الحزمة، عُدَّ مُخِلا بضرورة من ضرورات المذهب، وهو في الواقع تكفير مخفف، باعتبار أن الإخلال بضرورة من ضرورات المذهب يعني الارتداد عن المذهب، وبما أن المؤمنين بالمذهب الذي يسمونه بالمذهب الحق يعدّونه بمثابة الإسلام الأصيل والصحيح، فهو ارتداد غير منطوق عن الإسلام، وهذه الطريقة في التفكير تنطبق على الفريق المقابل. أما ما تكلمت عنه فيما يتعلق بالتزام (المكلف) بما يراه من الضرورات، فالتزامه بها محترم، وهذا شأنه، لكن لا ينبغي عدّ تلك الضرورات النسبية، أي نسبة إلى من يؤمن بها، أنها من الضرورات الملزمة للآخرين. وبالنسبة للكلام عن التقليد في الفروع أي الأحكام، فهو أمر مُختلَف فيه حتى عند الشيعة، لأن هناك رأيا يقول إن المرجعية أمر مفتعل لتكون امتدادا مفتعلا للإمامة المعصومة، بل هناك دور إفتائي محض للفقيه، ولا يجب تقليد فقيه على وجه التحديد، كما هو الحال مع الطبيب الذي أوردته مثالا، لأن التبعيض في التقليد هو الأصل لموافقته لقاعدة اليسر، بل المكلف يستطيع أن يتبع الفتوى الجامعة للشرائط، حتى بدون معرفة المجتهد الذي أفتى بها، وليس اتباع الفقيه الجامع للشرائط كما يُعبَّر. ورأي معتبر آخر يقول بأن الأحكام الشرعية ذات البعد الاجتماعي، وليست ذات البعد الفردي، كلها متغيرة أساسا بتغير الزمان والمكان، والثابت الباقي هو جوهر الأحكام كمبدأ العدل، وليست الأحكام نفسها. أقول هذا بالرغم من أني أعتقد جازما بأن الفقه لا علاقة له بأحكام الله تنزه وتعالى، وأحترم من يلتزم بها اعتقادا منه أنها أحكام الله، فكل منا يطيع الله حسب فهمه، ولو بالمناسبة حتى أسامة بن لادن كان مطيعا لله حسب فهمه. أما ما وصفتني به من أوصاف، فلا أردّ عليه، وأترك الحكم له أو عليه للقراء، وأنت معذور عندي. للعلم إني شخصيا مع نشر كل التعليقات والقرار لي، وليس للحوار المتمدن، فالحوار المتمدن وحسب سياستها المتبعة تترك القرار لكتابها، وأنا مع نشر كل تعليق مهما كان.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أدب الثورة في -رواية سافوي- لمهند طلال الأخرس 2 / رائد الحواري
- نبوخذنصر الثاني: -الفصل السابع- سيرة ملك بين الطين البابلي و ... / أوزجان يشار
- الثقافة الروسية / فؤاد أحمد عايش
- أيها القمر / فتحي مهذب
- غيمة صغيرة من القلق / فتحي مهذب
- سوريا في العقل الأمريكي، دولة تُدار كي لا تُحسم / ميساء المصري


المزيد..... - حادث غريب.. حفرة ضخمة تبتلع زورقين قرب قناة مائية في بريطاني ...
- الإفراج عن 30 ألف وثيقة جديدة من ملفات إبستين.. هذا ما توصلن ...
- الرويشد ويسرا والفخراني وماريا كاري.. تكريمات مؤثرة لمبدعين ...
- أبو الغيط يرحب باتفاق تبادل الأسرى والمختطفين في اليمن
- السعودية: اتفاق تبادل الأسرى في اليمن يعزز فرص بناء الثقة
- وزارة العدل الأمريكية تنشر آلاف الوثائق المرتبطة بقضية جيفري ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: حسن الهاشمي - ضياء الشكرجي