أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: نبيل نور - ضياء الشكرجي










رد الى: نبيل نور - ضياء الشكرجي

- رد الى: نبيل نور
العدد: 236545
ضياء الشكرجي 2011 / 5 / 4 - 10:42
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي للمحترمين السيد نبيل نور، والسيدة زليخة خربوش [تعليقها يلي]، واللذين أحب أن أعرف نفسي لهما. أقول الظاهر إنهما يتصوران أني من أولئك العلمانيين البعيدين عن الفكر الديني وعن أجواء المتدينين. إني أتكلم ليس فقط من منطلقات فكرية وفلسفية ومعرفية، بل من موقع التجربة الذاتية، فإني كنت لثلاثين سنة داعية إلى الإسلام، أقدم المحاضرات الدينية طوال تلك العقود الثلاثة، ولمدة ربع قرن كنت عضوا بارزا في حزب إسلامي، وهو حزب الدعوة الإسلامية العراقي المنشأ والمتأثر بحركة الإخوان المسلمين بشكل كبير، لذا أسميته بنسخة (الإخوان) الشيعية، أي المستنسخة، ثم الجاري عليها ترتيش شيعي. ودرست الدراسات الإسلامية أو ما يسمى بالعلوم الإسلامية، بل ودرّستها، لاسيما العقائد، التي درّستها بالعربية في حوزة علمية في دمشق تابعة للمرجع الراحل محمد حسين فضل الله، والمشرف عليها آنذاك على الأعم الأغلب أساتذة عراقيون، إما من حزب الدعوة أو قريبون منه. كما ودرّست العقائد بالألمانية لأكثر من خمس سنوات في هامبورڠ، إلى جانب تدريسي لأصول الفقه والمنطق وعلوم القرآن، علاوة على تفقهي بالقرآن، وتعمقي فيه بشكل خاص. وكنت لعقد كامل وكيلا للمرجع فضل الله في ألمانيا، أنهيت توكلي عنه بنفسي عام 2006. وبالتالي إن أجواء المتدينين والإسلاميين وأجواء العلوم الدينية والمؤسسة الدينية، كل ذلك ليس شيئا غريبا علي. عرفتها، وعشتها، وخبرتها، وحصلت لدي تحوّلات سياسية وفلسفية، البعض يحسبها لي والآخر عليّ. المشكلة مع احترامي إن الشخصين المحترمين لا يميزان بين الله والدين، فيعتبران ما يريده الدين هو ذاته ما يريده الله. نعم بالنسبة لهما، ولكن كلٌّ يُلزَم بما ألزم به نفسه، وحجية القطع كقاعدة من قواعد علم أصول الفقه تجعل الإنسان معذورا عندما يصل إلى قناعة قطعية إلى عقيدة ما إيجابا أو سلبا. وسأبين ذلك بشيء قليل من التفصيل أكثر. مع هذا أنا أحترم قناعاتهما، فهما صادقان، ولكن هناك فرق بين أن يكون الإنسان صادقا، وبين أن يصيب الصواب، أو الفكرة الصادقة. وهذا ينطبق عليّ أيضا، لأني أؤمن بنسبية الحقائق عند الإنسان، بما في ذلك الحقائق التي أؤمن أنا بصدقها وصوابها. أما قول السيد نبيل نور «العلم يكتشف كل يوم بأن النظام التشريعي في القرآن والحديث النبوي هو النظام الأمثل لحياة الإنسان»، فلا أدري أي علم اكتشف هذا الاكتشاف، فإننا نسمع دائما مثل هذه المقولات دونما أي دليل. لكني قد أتفق معه إلى حد كبير في قول «إن من خلق العقل لينتج الأفكار هو نفسه الله الذي نظم الكون»، فالله حسب عقيدتي هو خالق الإنسان، ومبدع الوجود، ومتقن الخلق، وواهب الإنسان، هذا الشيء العظيم الذي اسمه العقل، ولكنه - أي العقل - يبقى محدودا ونسبيا، ولذا فالذي خلقه محدودا ونسبيا لا مشكلة له معه عندما يخطئ، بل يهمه أن يوظفه ولا يعطله. وقوله «إنما يكون إلغاء العقل بوساوس شيطانية»، فهنا أقول الشيطان بالنسبة لي شيء رمزي يرمز إلى نوازع السوء والشر داخل الإنسان، ولكن مع تسليمنا بمصطلح الوساوس الشيطانية، فهذه الوساوس والهلوسات الشيطانية مصاب بها الكثير من الدينيين الذين ينسبون إلى الله ما ليس منه، جل وعلا وتسامى. أما قوله «إنما يكون إلغاء العقل بوساوس شيطانية تلغيه عما أتاحه الله من السعة والمعرفة إلى نطاق ضيق في المعرفة لمجرد التمتع بلذة الحياة دون قيد يردع النفس أو يحررها من ظلالها»، فهذا ما يقع فيه الديني واللاديني، الإلهي واللاإلهي، والإلهي الديني والإلهي اللاديني. فكثير من المتدينين والإسلاميين سرقوا المال العام، واستغرقوا في ملذات الدنيا بغطاء شرعي، بينما نجد الكثير من اللادينيين، أو حتى الملحدين، أو حتى المتدينين العلمانيين، وهم موجودون بكثرة، يكونون أكثر تضحية بوقتهم ومالهم وراحتهم من أجل القضايا الكبيرة، من أجل رفاه الناس وخيرهم، ومن أجل العدالة والحرية، كما إن منهم كما هو الحال مع الدينيين من هو مستغرق في الملذات، دون رادع ودون اهتمام بالشأن العام. أما هذا التقسيم في جعل المتدينين ربانيين، وغيرهم شيطانيين، فأترك التعليق والحكم عليه للقراء. شخصيا أدعي أن إيماني بالله أكثر نقاءً وأشد ربانية من إيمان معظم الدينيين، إذن قد - وأقول (قد) - أكون أنا - أنا النوع لا أنا الشخص - الرباني والكثير من الدينيين والمتدينين شيطانيين، بعضهم من حيث لا يشعر، فلا يؤاخذ من الله تألقت آيات جماله، والبعض من حيث يشعر، فيجزى بعدل الله بما هو أهله.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أوان الندم / فوز حمزة
- طُلّاب 1968 .. طُلّاب 2024 / حسن مدن
- التخلف الفكري في الثقافة العربية وأهمية الفلسفة العقلانية ال ... / غازي الصوراني
- وجوه زئبقية بلا أقنعة / كاظم فنجان الحمامي
- سَلَامٌ عَلَى لَيلَى.... قصيدة من شعر عمر غصاب راشد / عمر غصاب راشد
- ما هي عقوبة إطلاق عيار من سلاح ناري بسبب خلافات؟! / محمود سلامة محمود الهايشة


المزيد..... - قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلاميين والدينيين، نجحوا في إشاعة أن العلمانية تعني مناوءة الدين / ضياء الشكرجي - أرشيف التعليقات - رد الى: نبيل نور - ضياء الشكرجي