أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - هيثم مناع في حوار مفتوح حول: انتفاضة الكرامة والتغير الديمقراطي في سوريا. / هيثم مناع - أرشيف التعليقات - رد الى: رعد الحافظ - هيثم مناع










رد الى: رعد الحافظ - هيثم مناع

- رد الى: رعد الحافظ
العدد: 233252
هيثم مناع 2011 / 4 / 18 - 12:48
التحكم: الكاتب-ة

قرأت أسئلتك بالأمس الساعة الثانية صباحا وأجبت ولحسن الحظ لم يصلك الجواب لأنه لم يتطرق لكل ما سألته، سأحاول الآن التدارك: سورية تعيش كمظم بلدان العالم ما يسميه البعض -الدين العام-، وهي ظاهرة سوسيولوجية ثقافية وجيو سياسية مركبة ومعقدة ليس لأنها بتكوينها كذلك، وإنما لكون الثورة الإعلامية والمعلوماتية حملتها أكثر بكثير مما تحتمل، خاصة بعد الحرب على الإرهاب وضرورة وجود عدو جديد يسمح لقوى الهيمنة بشرعنة إعادة توزيع مراكز الثروة والنفوذ في العالم بعد سقوط ثنائية القطب. للأسف هناك خلط متعمد لهذه الظاهرة بما يسمى الحركة الإسلامية السياسية. هذه الحركة ضعيفة في سورية ليس فقط بسبب القمع وإنما لأن قسم هام من المجتمع السوري يحمل ما يسمى بالطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين مسؤولية منح الدكتاتورية ثلاثين عاما إضافية اقتطعت من حياتنا جميعا. إذا كانت الجرائم التي وقعت بين 1978 و1982 بحاجة إلى لجنة انصاف وتحقيق مستقلة تحدد المسؤوليات، فإن حمل السلاح واستعماله بشكل غير عقلاني وفي أماكن عديدة طائفي قد خلق حالة خوف مما يسمى الإخوان المسلمين. هذه الثقة حاولت الحركة استرجاعها وشاركت في حوارات أساسية معها. لكن الحركة فشلت في اختبار الثقة مع مشروعها الفاشل في حضن عبد الحليم خدام. قبل اندلاع الثورة التونسية، كان خطاب ضرورة بناء جبهة واسعة ضد الدكتاتورية هو السائد لأسباب عديدة منها التصحر السياسي العام. وفي تلك الحقبة رفضت سياسة الصمت عن أخطاء المعارضة بكل أطيافها وكم اتهمت بأن كتاباتي تخدم السلطة. أنا اعتبر الحركة الإسلامية السياسية بكل مكوناتها، من اللحظة التي ترفض فيها التمييز الطائفي والديني وترفض أي شكل من أشكال العنف جزء لا يتجزأ من الخارطة السياسية في العالم العربي. وأعرف بأن من أبناء بعض ضحايا مآسي الصراع الذي أشرت له، من مازال يحمل أحقادا وثارات يكفي لخروجها للسطح قليل استفزاز كلامي. ولكنني لا أتكلم عن حالات لا يعرفها الناس إلا بفضل الفضائيات الطائفية، أنا أتحدث عن الشعب الحقيقي، هذا الشعب ضد الطائفية وضد العنف. وأماكن الشحن الطائفي في سورية اليوم هي أماكن التعبئة الطائفية من أجهزة الأمن والاستشراس الذي يمارسه الشبيحة الذين يشكلون برأيي الخطر الأساسي على السلم الأهلي في منطقة الساحل السوري.
لا اعتقد بقدرة بعض الأسماء السلفية على التأثير في الأوضاع السورية. هم ظاهرة صوتية اغتنت من أموال الجراد الأسود ولكنهم غير قادرين على التأثير بقدر قدرتهم على تلويث الأجواء بمصطلحاتهم عن الرافضة والنصيرية وسهولة التكفير. هؤلاء غير محبوبين من الناس وكل ما يسمونه من أشباه شيوخ مع أشباه متحدثين باسمهم يثير السخرية داخل سورية. الإخوان غير موجودين عمليا في الداخل، وألوم المراقب العام رياض الشقفة أنه لم يصحح ما نسب عنه من دور قائد للحركة في الأحداث لبعد أيام من عودته من تركيا أي بعد الاستنكار الواسع من داخل البلد. الجماعات الإسلامية الجديدة سقطت في وحل التمويل قبل أن يتعرف عليها الناس.
في الإطار العام، تصريحات رجال الدين في الخليج والسعودية حول الثورات العربية تخضع لمنطق محلي وحسابات محلية. خذوا موقفهم من البحرين تفهمون الأساس. هم جزء من عملية تأييد أو شجب لما يحدث عند الآخر على أن لا يأتي إلى دول مجلس التعاون الخليجي كلهم دون استثناء يخدمون السياسة الرسمية لإبعاد التغيير عن السعودية والخليج. وعندما تحدثهم في البحرين يقولون مذهبية وإيرانية وفارسية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هيثم مناع في حوار مفتوح حول: انتفاضة الكرامة والتغير الديمقراطي في سوريا. / هيثم مناع




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - السياسيون ومصالحهم الشخصية وضرورة الوقوف على الحياد / احمد جليل العتابي
- الحاضرية الوجودية والنقد الجذري للرأسمالية / غالب المسعودي
- حتى تكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى / بشير الحامدي
- إيران.. إنجازات المعركة ضد الدكتاتورية وواجباتنا! / عبدالرحمن مهابادي
- منوعات - خواطر وأفكار وقراءات ومشاهدات - 4 / صلاح الدين محسن
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت / سليم يونس الزريعي


المزيد..... - موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص ...
- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- عشان تحسن جودة نومك.. 7 طرق للسيطرة على نوبات القلق المفاجئة ...
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- نصر الله: عملية طوفان الأقصى ساهمت في تخفيف الاحتقان المذهبي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - هيثم مناع في حوار مفتوح حول: انتفاضة الكرامة والتغير الديمقراطي في سوريا. / هيثم مناع - أرشيف التعليقات - رد الى: رعد الحافظ - هيثم مناع