|
رد الى: عبد الرضا حمد جاسم - أحمد بهاء الدين شعبان
- رد الى: عبد الرضا حمد جاسم
|
العدد: 230526
|
أحمد بهاء الدين شعبان
|
2011 / 4 / 6 - 04:55 التحكم: الكاتب-ة
|
الإجابة على أسئلتك ، رفيقنا العزيز عبد الرضا :
1ـ نعم ، قابل النظام المتظاهرين بالعنف مساء يوم 25 يناير ، بعد مضى عدة ساعات ، حاول خلالها احتواء الموقف ، وتمرير اليوم بأى شكل .
لكن مع منتصف اليوم ، تأكد للنظام أن مئات الآلاف من المصريين لا زالت تتدفق إلى الشوارع ، وعرف أن الأمر لن يكون على شاكلة المظاهرات القديم : بضعة آلاف ، على أحسن الفروض ، يمكن السيطرة عليهم . وهنا بدأ فى استخدام العنف المتصاعد ، دون جدوى ، فكلما حاول السيطرة على جانب ، تهاوت دفاعاته فى جانب آخر ! . وفى الأيام التالية لجأ النظام ، من بدايتها ، للعنف الشديد ، إلى حد استخدام الرصاص الحى ،على أمل وقف سيل الملايين من الثوار، الذين تدفقوا للاشتراك فى المظاهرات ، من شتى أنحاء البلاد، دون جدوى!. أما فيما يخص الوضع فى ليبيا ، فلا أزعم الإدراك الدقيق لكافة جوانبه ، غير أنى أوقن أن ليبيا كانت تدار مثل -عزبة- خاصة ، للقذافى وأبنائه وعصابته ، تماما مثلما كانت مصر تدار طوال ثلاثة عقود لصالح -مبارك- وعصابته .
كما أدرك أيضا أنه من حق الشعب الليبى أن يثور ، مثلما ثار شعب تونس وشعب مصر، بعدما لم يعد من المستطاع احتمال سفه -القذافى-، ولا عقلانيته ، واستبداد النظام ، الذى استحل ليبيا على مدى 42 عاما متواصلة ، بدد فيها ثروات الشعب الليبى ، على نزواته وأطماعه !. وقد أدى استخدام الحكم فى ليبيا للقوة ، بصورة عصبية مجنونة ، من أجل سحق انتفاضة شعب ليبيا ، [ وكلنا رأينا تهديدات -القذافى- ونجله -سيف الإسلام- بمطاردة أبناء الشعب الليبى حارة حارة ، - زنجه ... زنجه - ! ] ، إلى استخدام متبادل للسلاح والعنف ، من قِبل الثائرين فى ليبيا ، الأمر الذى يسّرَ عمليات التدخل الأمريكى والأوروبى ، وسهّلَ ذلك التدخل عجز العرب ( وجامعتهم !) ،عن التحرك السريع والفعّال لوقف سيل الدماء ، ولجم التهديدات القذافية بإبادة أقسام من شعب ليبيا ، حفاظا على سلطته ومصالح نظامه ! .
ولا يعنى هذا أننى أدعم ، بأى حال استخدام أمريكا وحلف الناتو الطيران والسلاح على نحو ما نراه ، بأى صورة من الصور ، لكن من الصعب بمكان أن نطلب من شعب مقهور ألا يثور ، حتى لا يتدخل الأعداء ، فالسكين القذافية تحز رقبة الليبيين ، ومن حقهم أن يجأروا بالشكوى ، وعلينا أن نمد أيدينا إليهم ، بكل ما نملك من صور المساندة ، لمساعدتهم ، وهذا أبسط واجباتنا .
أما فيما يخص حديثكم عن أن - ان الجماعه ومعها الجزيره بدأت بالتهيء والعد العكسي من يوم تنحية حسين عبد الغني عن عمله كمير لمكتب الجزيره في القاهره وتفرغه للفيسبوك والتهيء للثوره - فاسمح لى بالاختلاف فيه . فليس صحيحا ، باإطلاق ، ما يروجه البعض ، وبالذات المحسوب على ، أوالمقرب لـ - جماعة الأخوان المسلمون - من أنهم الذين صنعوا الثورة المصرية ، فأيا كان من يقول ذلك ، فهو يسعى لاغتصاب ما لا يملك ، وبيننا سجلات التاريخ ولسوء حظ هؤلاء أنه لا زال طريا لم يجف مداده بعد ، كما أنه محفوظ بالصوت الحى ، والصورة الملونة ، والكلمة المسجلة ، فى ثنايا الشيكة العنكبوتية ، وهى جميعها تؤكد تراخى الجماعة عن الاشتراك فى الثورة ، حتلى اليوم الثالث ، حين تأكدت من خطأ تقديراتها ، فاتخذت قرارها بالمشاركة .
غير أن الواجب يقتضى الإقرار أن مشاركة شبابهم كانت قوية ومؤثرة وشجاعة ، ولكن هذا أيضا لا يبرر تلاعبات قياداتها ، وسعيها الانتهازى للاستئثار ـ منفردة ـ بثمار الثورة ، وتحالفها ، من جهة مع -المجلس العسكرى الأعلى- الحاكم الآن فى مصر، ومن جهة أخرى مع غلاة السلفيين والجهاديين ، فى مواجهة دعاة المواطنة والديموقراطية والشفافية والدولة المدنية . ولعل فى المشاركة الواسعة لشباب الأخوان ، واحتكاكهم الحميم ، طوال فترة الثورة ، مع باقى الاتجاهات السياسية ، بل ومع المجتمع الحى نفسه، ما يفسر يقينى بتغير مواقف الكثير منهم ، واتجاهم للابتعاد عن مواقف الجماعة والتمرد علي جمودها . وفى الأيام الأخيرة ، عقد هذا الشباب مؤتمرا لمناقشة أوضاع الجماعة ، رغم رفض المرشد وقيادات الجماعة ، التى قاطعته ، وأصدروا مطالبات بأن تتحول الجماعة ، تماما للعمل العلنى ، وأن يُختار كل مستوياتها بالانتخاب العلنى المباشر ، وأن تخضع ـ ماليا ـ لرقابة الأجهزة المحاسبية الرسمية للدولة ... إلأ× ، كما أعلن ( منشقون ) على -الجماعة-، وفيهم أفراد من أهم رموزها ( كالدكتور-عبد المنعم أبو الفتوح- ، والدكتور-إبراهيم الزعفرانى- ، وهما من جيل السبعينيات [ جيل كاتب هذه السطور] ، اعتزامهما تأسيس - حزب النهضة - بعيدا عن الجماعة ، كما أن هناك جماعات أخرى متمردة على سلوك وبرامج عمل وأطروحات -الجماعة-، تتحرك بقوة الآن على الساحة .
وأختم هذا التعليق بتأكيد أن الثورات تغير الشعوب ، عميقا ، بأسرع مما تظن ، والثورة المصرية غيرت الكثير فى مصر ، والجماعة ليست بمعزل عن أن تنطبق عليها هذه القاعدة ، كذلك .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
أحمد بهاء الدين شعبان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مصر الثورة : التجربة والتحديات ! / أحمد بهاء الدين شعبان
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
عبد الحق
/ محمد طالبي
-
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
/ سري القدوة
-
دقيقةٌ من وقت الزّمان ووقفةٌ في ذهول
/ رامي الابراهيم
-
إضاءة: -بندول فوكو- لأومبرتو إيكو/إشبيليا الجبوري - ت: من ال
...
/ أكد الجبوري
-
دفء الآباء عبد السلام عطاري
/ رائد الحواري
-
رسائل الحنين إلى طائر الغياب!
/ محمود كلّم
المزيد.....
-
بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
-
منظمة الصحة العالمية: القانون الإنساني الدولي ينص على عدم اس
...
-
منظمة الصحة العالمية: العراقيل الإسرائيلية تحد من قدرتنا في
...
-
“يا أطفال شوفتوا شيكا السراقة الحرامية شو عملت” استقبل حالا
...
-
نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو
...
-
هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
المزيد.....
|