أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جريس الهامس في حوار مفتوح حول: الطبيعة الخاصة للثورة السورية – المعجزة وتحطيم جدار الرعب ! / جريس الهامس - أرشيف التعليقات - مرحبا - موجيكي المنذر










مرحبا - موجيكي المنذر

- مرحبا
العدد: 229981
موجيكي المنذر 2011 / 4 / 4 - 03:37
التحكم: الكاتب-ة

تحية للسيد جريس الهامس

لا أتفق مع أغلب طروحاتكم سيدي الكريم وهذا حقّيَ الشرعي، بالتزامن مع قناعتي التامة بحقكم في إبداء آرائكم وفق تجاربكم ورُآكم

ربما كانت لتجربتكم الشخصية مع النظام دوائر وقطعات من السواد، إنما هذا لا يعني أن ما ينطبق على حضرتكم قد ينسحب على غيركم من مواطنين سوريين أ ُخَر، ومن هنا لعلّي ألتمس لكم العذر مع أسفي الشديد لمعاناتكم حسب ما سمعت عنكم أنتم وحرمكم السيدة مريم

لم أسمعْ سيدي المحترم من أي معارض سوري أيّ ذكْر أو تلميح على الدور الديني، الكامن سابقاً المحرك حالياً، كعامل رئيس في قدح شرارة ما تسمونه حضرتكم ثورة

لعلمكم، ونحن دونكم، أن منابع التطرف الديني، وبالخاص منه السنّي الوهابي السلفي، والظاهر جلياً في سوريتنا الحبيبة قد انبثق لا كما تدّعون بسبب سياسة نظام أو حزب أو سلطة، وإنما بسبب أموال البترودولار المسَيطر عليها وغير المسَيطر عليها الآتية من الجنوب مع جحافل الحجاج والعاملين والمواطنين في بقاع جزيرة العرب، وكلـّـلنا يعرف أين تذهب تلك المبالغ الهائلة من البترودولارات، لا لتصب في خدمة الشأن السوري العام من تعليم وتطبيب وإعمار وتطوير علمي وحضاري، بل لتسليح وتجييش وتحشيد وتدجين جماعات بعينها معروفة لجميعنا هدفها الأساسي الواضح إرجاع بلادنا وإنساننا السوري لقرون ما قبل الديناصورات، أيام الغزو والسبي وجز الرؤوس وسمل العيون وقطع الأطراف من خلاف

لا تقل لي ياسيدي أن المجتمع السوري لمْ يشهدْ ما أتحدث عنه قبل أربعة أو خمسة عقود، لأن جوابي لك هو: وماذا قبل ذلك ابتداءاً من وصول قطعان غزاة الجنوب الحفاة العراة وحتى قبيل خروج العثماني من بلادنا؟

فالتذبذب الحضاري الشوامي العراقي المصري الشمال أفريقي متناسب عكساً مع درجة التدين في هاتيك البقاع والمجتمعات

تزامنت فورة البترودولار في الخمسينات والستينات مع الوجه الحالي للنظام في سورية فيا لمساوئ الصدف وعثرات الحظ

صَدّرتْ فورةُ البترودولار فكرَها النجدي الصحراوي الماضوي المتخلف للعالم ككل والمنطقة بالخص التي سورية جزء فاعل منفعل فيها وإنْ بدرجات متفاوتة

وصل الأمر للذروة في محافظة حماه, وغيرها، ومعه كل مظاهر التدين الغريب المنغلق المتعصب النابذ لكل ما هو مخالف والغير متقبل لأي شكل آخر أو طيف آخر من أطياف المجتمع السوري المطعّم بجميل كل العناصر السورية الأخرى

لا أقبل إراقة قطرة دم واحدة لإنسان مهما كان السبب، ولا أبرر قهر أو قسْر أي مخلوق

ولكن هل لكم أن تتصوروا حالنا في حال اتساع الصورة الحموية في التدين والانغلاق والتعصّب والتعلق بالغيبات، لو تُركَتْ بدون أي شكل من المعالجة، لتصلى كافة بقاع الوطن؟


لو تُرك إخوان سورية المسلمون الناشطون من عشرينيات القرن الماضي، بغض النظر عن طريقة المعالجة، لوصلنا الآن لما وصلت له توأمنا العزيزة مصر وجارتها السودان

ما عليكم سيدي الكريم إلا تلقف جهاز التحكم عن بعد وتقليب المحطات بين السعودية ومصر والأردن والسودان، ولن أقول باكستان أو أفغانستان، ممن امتدت لها غمامات أهل العمامات والتكفير والغزو والسبي لتتغلغل حتى النخاع فأفقدت أتباعها العقل والنخاع، لترى سود الزبيبات على جباههم كأنها دمغات صكوك الإيمان لولوج ِ جنات الحور ودونَهم من البشر جهنمُ وبئس المصير

هاهم مثقفو مصر وذوو العقول فيها قد صَحَوا من بعد السّـكرة لتتعالى أصواتهم رويداً رويداً متحسسين الوحول تحت أقدامهم تُغرقهم، بعد أن ظنوها لوهلات الأرضية َ الصلبة لانطلاقة مصرية جديدة نحو عوالم الحرية والديمقراطية التي تبشرونا بها حضراتكم الآن وحسب رؤيتكم واستقرائكم ... ما هي ضماناتكم لئلّى تتحول رمالنا الحالية وحولاً تبتلع كل شيء؟

أتلمّس عـِظَم صبركم واتباع الرابط التالي لتستشرفوا بوادر البراعم الثورية المصرية التي تباركونها مع احترامنا لخيارات غيرنا من المجتمعات:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=615446&issueno=11814


صحتين عاقلب الإخوان المسلمين المصريين أهلُ الطهر والورع وجز اللأعناق بعد الاستفتاء الدستوري الأخير المعروف بغزوة الصناديق، وتهانينا لهم لتمكنهم من قرون البقرة الحلوب من جديد كما سلفهم عمر بن العاص، ولا عزاء لطالبي الليبرالية والعلمانية في كهوف ٍ لم ترَ نوراً منذ ألف وأربعمائة سنة

هذا رأيي الشخصي سيد جريس، فأرجو سعة الصدر

لا إصلاح ذي جدوى دون البدء، وليس غير البدء، بإصلاح العقول التي ابتليت بغيبيات رفضتها كل الشعوب التي ترومون حضراتكم جر مجتمعاتكم إلى مصافيها، أو حتى الإقتراب منها ولو مسير شهر ضوئي

أنظمتنا المحلية هي رد الفعل على ما أفرزته ثقافتنا وعقولنا نحن أفراد المجتمع وليس العكس .. حسب رأيي الشخصي

ما تقرّظونه وتستهجنونه في أنظمتنا، وأنتم قاطنو أوروبا بطبيعة الحال، ستلمسونه بحرفيته صورةً مصغّرة على مستوى أغلبية الأسر العادية المكونة من الأب والأم وأبنائهما وبناتهما، فهل من يَعتبرْ؟

توفرت بين أيديكم أنتم مثقفينا أداة رائعة فاقت أسلحة الدمار الشامل، فاستغلوها لتنوير العقول المغيبة وكسر الأغلفة المتكلسة نتاج أربعة عشر قرناً من ترسيب مفاهيم صحراوية مشوهة همجية وحشية، فما الهباب الذي سوّد أيامنا حالياً إلا من ذاك الحجر الأسود الذي على شكل فرج حورية -هذه حقيقة-

شكراً لتفهمكم وجهة نظري


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جريس الهامس في حوار مفتوح حول: الطبيعة الخاصة للثورة السورية – المعجزة وتحطيم جدار الرعب ! / جريس الهامس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هواجس وأمراض ثقافية 148 / آرام كربيت
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ... / بنعيسى احسينات
- إحياء الذكرى 66 لمعركة السطارة دوار بني صبيح بولاية جيجل 26- ... / عزالدين معزًة
- اعتماد الدولار كعمله رسميه لكل دول العالم / عماد الشمري
- قراءة في رواية المائق...كيف يصير المائق حليما؟ / وجدان شتيوي
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟! / نظام مير محمدي


المزيد..... - اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- التنين الصيني وحكمة القطتين والفئران!


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جريس الهامس في حوار مفتوح حول: الطبيعة الخاصة للثورة السورية – المعجزة وتحطيم جدار الرعب ! / جريس الهامس - أرشيف التعليقات - مرحبا - موجيكي المنذر