أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب - أرشيف التعليقات - رد الى: بلال محمد - هشام غصيب










رد الى: بلال محمد - هشام غصيب

- رد الى: بلال محمد
العدد: 228124
هشام غصيب 2011 / 3 / 28 - 13:29
التحكم: الكاتب-ة

يبدو لي أن الفرق الجوهري بين النهج المنشفي والنهج البلشفي اللينيني هو أن الأول ميكانيكي يفكر بالمعادلات الجامدة بمعزل عن الظروف وتغيرها، في حين أن الثاني جدلي لا يحنط الأفكار ولا النماذج ولا المعادلات. لقد كانت الحكمة اليسارية السائدة في مطلع القرن العشرين تتمثل في أ ن روسيا بلد شبه اقطاعي آخذ في الانتقال إلى الرأسمالية على غرار ما سيق أن حصل قي إنجلترا وفرنسا وهولندا، ومن ثم فإن المرحلة هي مرحلة البرجوازية الروسية،بمعنى ان قائد التغيير الثوري في تلك المرحلة هو البرجوازية الروسية بالضرورة. وما على البروليتاريا الناشئة سوى مساندة البرجوازية في ثورتها والدفاع عن حقوقها ضمن الحدود البرجوازية. وكان أكثر من تبنى هذه الحكمة هم المناشفة. وقد فاتتهم الظروف الجديدة التي نشأت عالميا وروسيا وميزت الحالة الروسية عن الحالات السابقة في أوروبا الغربية. أما لينين، بعقلانيته الجدلية المتميزة، فقد تنبه إلى ذلك وأدرك أن خصوصية روسيا في عصر الإمبريالية جعلت من البرجوازية قوة غير ثورية، إن لم تكن أصلا رجعية، ومن ثم قوة غير مؤهلة لقيادة الثورة الديموقراطية وتحقيق مهماتها. وأدرك أيضا أن القوة المؤهلة فعلا لذلك هي البروليتاريا الروسية، برغم صغر حجمها نسبيا وتخلف روسيا آتذاك. لذلك دعا إلى التحالف مع الفلاحين بدلا من البرجوازية من اجل تحقيق المهمات الديموقراطية. لذلك رفع شعاره المدوي بعد ثورة فبراير بأن كل السلطة للسوفييتات. وقد استهجن المناشفة وكثير من البلاشفة ذلك، لأنهم اعتبروه حرقا للمراحل ونوعا من المغامرة وتخطيا لمعادلاتهم الجامدة المقدسة. وساروا وراء حكومة كرنسكي البرجوازية، حتى تكشف للجميع عجز البرجوازية عن تحقيق أيسط المهمات الوطنية والديموقراطية الملحة، مثل الخبز والسلام والأرض. عند ذاك انحازت السوفييتات للينين والحزب البلشفي، الأمر الذي مكنهم من تحقيق ثورة أكتوبر.فإذا كان هذا هو حال البرجوازية الروسية آنذاك، فما بالك بحال البرجوازيات العربية طوال المائة عام المنصرمة، وهي برجوازيات تابعة وتحمل الكثير من الملامح الإقطاعية والاستبدادية الشرقية؟ هل تبرر هذه الظروف التحالف معها من أجل تحقيق المهمات الديموقراطية للثورة العربية؟ والنقطة الجوهرية هنا هي أن لينين لم يتبن موقفا جامدا معزولا عن الظروف التاريخية العيانية.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - من عبودية الإقطاع إلى عبودية الرأسمالية / سعود سالم
- كيف يمكن لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني تطبيق رؤيته في -ال ... / احمد موكرياني
- وهم (الحياد) وعنجهية السلام الصهيوني!! / مازن صاحب
- صلاة الاستسقاء نقد الفكر التقليدي ومسؤولية العقل / سعد كموني
- قضاء وقدر أم أخطاء البشر؟ / ابراهيم ابراش
- الصين والولايات المتحدة ومكانة الدّولار والصناعة والتكنولوجي ... / الطاهر المعز


المزيد..... - دراسة: حبّة تجريبية واعدة تخفّض الكوليسترول الضار بنسبة 60% ...
- كنيسة ساغرادا فاميليا في برشلونة تصبح أطول كنيسة في العالم
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مصر..أشخاص يزعمون -تزوير- الانتخابات في لجنة بالمنيا والداخل ...
- -الصحة العالمية-: 900 مريض في غزة فقدوا حياتهم اثر تأخر الإج ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - هشام غصيب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: من الثورة العربية الى الثورة العالمية / هشام غصيب - أرشيف التعليقات - رد الى: بلال محمد - هشام غصيب