أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - جلبير الأشقر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نحو بناء حركة يسارية جديدة في سياق الانتفاضات الجماهيرية / جلبير الأشقر - أرشيف التعليقات - رد الى: علي سنجاب - جلبير الأشقر










رد الى: علي سنجاب - جلبير الأشقر

- رد الى: علي سنجاب
العدد: 227340
جلبير الأشقر 2011 / 3 / 25 - 00:51
التحكم: الكاتب-ة

تحية طيبة، صديقي العزيز، مع الشكر على السؤال.
أما بعد، فعن سؤالك الأول، الإجابة هي أن مفهوم الحزب العمّالي اليساري العريض ليس بمفهوم جديد في الماركسية على الإطلاق، بل هو مفهوم ماركس وإنجلس الأصلي كما تجسّد في الأممية العمّالية الأولى التي إحتوت على تيارات متعددة من الفوضويين على شتى أنواعهم الى الجمهوريين والقوميين الليبراليين أتباع الإيطالي مزّيني، مروراً بالماركسين. وكذلك قفد رأى ماركس في كومونة باريس حكومة عمّالية نموذجية علماً بأن قيادتها إحتوت على جمهوريين وطنيين (يعاقبة) وفوضويين ولم يكن الماركسيون سوى أقلية فيها. وفكرة الحزب العمّالي العريض تتجلّى حتى في إنفتاح لينين في أوائل عشرينات القرن الماضي على فكرة إنتساب تنظيم الشيوعيين البريطانيين الى حزب العمّال في بلدهم. كما تجدها في دعوة تروتسكي لأتباعه الأميركيين في الثلاثينات الى بناء حزب عمّالي عريض في بلدهم يشكّلون تيّاراً داخله، الخ.
ولبّ الفكرة ان الساحات التي تخلو من تمثيل سياسي للعمّال يُفضَّل خلق هذا التمثيل فيها على شكل حزب عمّالي عريض يكون الماركسيون تيّاراً من تيّاراته، يتنافسون ديموقراطياً مع سائر التيّارات على توجيهه. وألأمر يعتمد بالطبع على ظروف كل ساحة. وأشهر نموذج حديث عن هذا التصوّر حزب العمّال البرازيلي الذي ضمّ منذ نشأته في أول الثمانينات تيّارات عديدة من تروتسكيين الى مسيحيين من أتباع لاهوت التحرير الى نقابيين راديكاليين لا ينتمون الى تيّار إيديولوجي محدّد (يمكن تشبيههم إيديولوجياً بناصريين يساريين، أو بأمثال الرئيس الفنزويلي شافيز الذي يدعو الى الإشتراكية دون أن يكون ماركسياً). ولا تناقض بين بناء الماركسيين لتيّارهم الإيديولوجي السياسي وانتمائهم الى حزب عمّالي عريض، شرط أن يكون هذا الحزب ديموقراطياً تعدّدياً. والحال أن الحركة العمّالية الجديدة التي أخذت تتبلور في مصر في السنوات الأخيرة تضمّ ناصريين (قادة أول نقابة مستقلة في مصر منذ العهد الملكي، ألا وهي نقابة الضرائب العقارية، هم أنصار لحزب الكرامة الناصري اليساري)، كما شارك ويشارك فيها عمّال منتمون الى الإخوان المسلمين (وهم في تناقض متصاعد مع قيادة الجماعة)، وشارك ويشارك فيها تروتسكيون. وقد انطلقت دعوتان الى بناء حزب عمّالي عريض في مصر في الأسابيع الأخيرة، نأمل أن تتّحدا في مشروع جامع واحد.
أما الأرضية البرنامجية التي أرى احتمال استناد هكذا حزب شعبي عمّالي عليها فهي تقوم في الحد الأدنى على الديموقراطية السياسية غير المنقوصة، بما فيها الفصل بين الدين والدولة والمساواة بين النساء والرجال، وعلى النضال الوطني، أي النضال ضد الأمبيرالية والصهيونية ومن أجل إستقلال البلاد السياسي والإقتصادي، والمطالب الإجتماعية والإقتصادية التي تعبّر عن مصالح العمّال وسائر الفئات الكادحة والمسحوقة.
وهل من يسار إسلامي بمنطقتنا يكون مثيلاً للاهوت التحرير بأمريكا اللاتينية؟ فالجواب لا، وللأسف، فحبّذا لو تطوّرت تفسيرات تقدّمية يسارية للإسلام تغلّب الروح على النص في الدين وتقرّ بضرورة تكييفه مع العصر الراهن مثلما كان متكيّفاً مع العصر الذي وُلد فيه، لتصوغ منه تفسيراً يسارياً يضع قيم العدالة والمساواة في الصدارة. وقد جرت محاولات محدودة في هذا الإتجاه حتى الآن. أما أن يكون هناك مسلمون تقدّميون في الحركة العمّالية غير تابعين لمرجعية دينية لاهوتية في الأمور السياسية، بل مسلّحون بوعي طبقي أصيل، فهذا قديم قِدَم الحركة العمّالية ذاتها، وهم المقصودون بالدرجة الأولى حيث تختلف منطقتنا عن أميركا اللاتينية مثلما يختلف التراث الديني الإسلامي عن التراث الديني المسيحي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جلبير الأشقر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نحو بناء حركة يسارية جديدة في سياق الانتفاضات الجماهيرية / جلبير الأشقر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه الحائز على السعفة الذهبية ع ... / سمير حنا خمورو
- 1 ايار .. العيد الاسود والمصخم للعمال العراقيين / رياض سعد
- ويستمر التشفير الطائفي / كاظم فنجان الحمامي
- فلسطين بين العاطفة والعقل ..وماذا فعلت حماس بالشعب الفلسطيني ... / شكري شيخاني
- عرض وتحليل فيلم :لا بد انها الجنة للمخرج الفلسطيني ايليا سلي ... / مهند عارف النابلسي
- أغنية المطر / فوز حمزة


المزيد..... - هل يمكن للقهوة منزوعة الكافيين أن تسبب السرطان؟ هذا ما يقوله ...
- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- الأمم المتحدة: معدل الفقر في فلسطين بلغ 58.4%
- منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تكشف عن توقعاتها لأداء كبرى ...
- السيسي يوجه مدبولي بدعم مخصصات صندوق طوارئ العمال وحوار لطيف ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - جلبير الأشقر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نحو بناء حركة يسارية جديدة في سياق الانتفاضات الجماهيرية / جلبير الأشقر - أرشيف التعليقات - رد الى: علي سنجاب - جلبير الأشقر