الصفحة الرئيسية - نجيب الخنيزي في حوار استثنائي مفتوح حول: الحراك الاجتماعي والثقافي والإصلاحي في السعودية / نجيب الخنيزي - أرشيف التعليقات - رد الى: سعيد علي السلمان - نجيب الخنيزي

رد الى: سعيد علي السلمان - نجيب الخنيزي

- رد الى: سعيد علي السلمان

العدد: 222730

نجيب الخنيزي

2011 / 3 / 5 - 11:42
التحكم: الكاتب-ة

الظروف الموضوعية والذاتية التي عاشتها وتعيشها الحركات اليسارية ومن بينها الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية متباينة . ففي حين شهدنا احزاب شيوعية امتلكت زخما جماهيريا كبيرا ، على الاقل في مرحلة تاريخية معينة ، على الرغم من المعوقات المتمثلة في مستويات التطور السياسي و الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ، وضعف قوام وتركز الطبقة العاملة ، ناهيك عن هيمنة القبضة الامنية التي كان رأس رمحها موجهة إلى تلك الأحزاب . لقد سجل التاريخ اعدام واعتقال وتشريد عشرات الالاف منهم بما في ذلك المئات من قياداتها وكوادرها . نذكر هنا على سبيل المثال الحزب الشيوعي العراقي الذي اعدم مؤسسه وسكرتيره العام فهد في العهد الملكي وكذلك سكرتيره الاول سلام عادل على يد الطغمة البعثية الفاشية اثر انقلاب شباط 1963 كما استشهد واعتقل عشرات الالاف منهم . الحزب الشيوعي في السودان تم اعدام امينه العام عبد الخالق محجوب وبعض اعضاء المكتب السياسي ومن بينهم الشفيع احمد الشيخ الأمين العام للاتحاد العام للعمال ناهيك عن اعتقال الالاف منهم . الحزب الشيوعي اللبناني كان محورا للحركة الوطنية اللبنانية كما اسهم في تاسيس وقيادة جبهة المقاومة الوطنية ضد الغزو والاحتلال الإسرائيلي في عام 1982 . بالتاكيد ارتكبت الاحزاب الشيوعية العديد من الاخطاء في تحليلاتها وتعاطيها مع بعض القضايا المفصلية والتي كانت الى حد كبير صدى لتقيمات وتحليلات مركز الحركة الشيوعية العالمية ، الحزب الشيوعي السوفيتي .
يستحضرني قول سعدالله ونوس - نحن محكومون بالآمل - . وبالتالي بلدنا كسائر البلدان العربية وفي العالم أمامها استحقاقات وطنية عاجلة ، وليس هناك قوة على الأرض قادرة على اجهاض فكرة ازف ونضج وقتها ، وخصوصا في ظل الإنفجار الثوري الذي طال العالم العربي برمته . التغيير قادم بالتأكيد ، سواء من فوق أوتحت . نحن نلمس اهراصات شتى متنوعة على صعيد النخب والشباب .
وجود النخب في بلادنا ليس نقيصة ، في ظل غياب التقاليد السياسية / المدنية ومؤسسات المجتمع المدني . المهم تحديد طبيعة وماهية النخب ودورها . فالنخب ليست كتلة هلامية أو متجانسة. هناك تخب حاكمة ، وهناك من النخب من هو في خدمتها ، وفي المقابل هناك من النخب يتطلعون الى التغير والأصلاح الجذري والشامل .
التغيير في كل بلد تحدده جملة من الشروط الموضوعية والذاتية . الخاصية التي تتسم بها ثورات وتحركات الشباب في العالم العربي هو تجاوزها للهويات والانتماءات الدينية والمذهبية والقبلية الفرعية وتركيزها على المشتركات والمطالب الوطنية العمة .

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نجيب الخنيزي في حوار استثنائي مفتوح حول: الحراك الاجتماعي والثقافي والإصلاحي في السعودية / نجيب الخنيزي