|
مُداخلة تقود الى اُخرى - رعد الحافظ
- مُداخلة تقود الى اُخرى
|
العدد: 221893
|
رعد الحافظ
|
2011 / 3 / 2 - 13:03 التحكم: الكاتب-ة
|
شكراً أستاذنا الكبير لإجابتكَ , وكوني تلميذ نجيب في وقت فراغي فقد عدتُ الى مقالتكَ عن إعلان رامبوييه التي كتبتها عام 2007 ووجدت مايلي إعلان رامبوييه في نوفمبر 1975 , الذي صدر من قلعة رامبوييه التأريخية بعد إجتماع قيادات الدول الرأسمالية الخمسة الكبرى ثم لحقت بهم إيطاليا في نهاية المؤتمر وأبرز ما تعتبره أنتَ الإنقلاب الأخطر في التأريخ ويفوق تأثير الثورتين الفرنسية عام 1789 والإشتراكية عام 1917 هما النقطتين 11 و12 وفيهما مايلي 11 / ستبذل الدول الكبرى جهودها لمقاومة التغييرات في أسعار صرف العملات 12 / ستقوم الدول الغنيّة بتغطية عجوزات الموازين التجارية في الدول النامية ***** أنتَ إستنتجتَ من الفقرة 11 أنّ هدفهم الأوّل هو // تثبيت أسعار صرف العملات وبالتالي تعطيل القيمة الرأسمالية للنقد , التي هي القيمة الإستعمالية والوظيفة الأساسية للنقد , ليصبح ذلك النقد كالقلم الذي لايكتب أو المسدس الذي لايُطلق النار ,أليس هذا إستنتاجك سيّدي ؟ وسؤالي هو , ماذا لو كان الشطر الأوّل من إستنتاجك هو الصحيح فقط لتصبح النتيجة كما يلي هدفهم تثبيت أسعار صرف العملات من أجل تقوية ( وليس تعطيل ) قيمة النقد عموماً ؟ أليس الواقع العملي والتجارب في مختلف بلدان العالم تنبئنا بتلك النتيجة ؟ فعندما تنخفض قيمة العملة نتيجة التضخّم يصبح الدينار العراقي مثلاً في عهد صدام يساوي واحد من عشرة آلاف من قيمته الاصلية , فتثبيت سعر صرف العملة إذا حدث بتدخل الدول عن طريق البنوك المركزية سيكون دعماً للإقتصاد كما يحصل سنوياً في الأردن ومصر وغيرهم , وإلاّ ماكنّا وجدنا الدينار الأردني اقوى من الدولار ويجلب بضاعة أكثر طيلة هذهِ العقود أمّا نقطة 12 التي تشمل قيام الدول الغنية بتغطية عجوزات الدول النامية اي مساعدتها فلم يتسع لي الوقت لقراءة إعتراضكَ عليها وإعتبارها كارثة حقيقية وسأترك ذلك لوقت آخر ***** في الواقع لم يصلني الجواب الشافي عن كون كل الشركات والبنوك الغربية هي في ذات الوقت دائن ومدين بحيث لو عملنا موازنة ( إفتراضية لحظية ) ستكون مختلفة جداً عن نتائج الموازنة السنوية النهائية , أقصد في النهاية لانستطيع وضع السويد في صف الدول الفقيرة كونها مدينة كما ذكرت بحوالي 900 مليار دولار , فعملياً هي تدفع مساعدات للعالم بحوالي 11 مليار دولار سنوياً عدا عن قبولها 2 مليون مهاجر يستهلكون ربع إنتاجها القومي غالبيتهم عاطلين ومرضى أو يتصنعون ذلك **** أؤكد مرّة اُخرى على ضرورة تواجد جانب الخدمات ( التي تعتبرها أنت طفيلية ) الى جانب الإنتاج السلعي ( الذي تعتبره الأساس للنظام الرأسمالي ) فبدون أحدهم لايكون الآخر أقصد مُنتِج رغيف الخبر لايفي بالغرض دون عامل تنظيف معمل الخبز ودون موزّع الخبر والقضية تتداخل جداً بين الخدمات والإنتاج الفعلي , وعندما عملتُ في معمل لإنتاج السمك المعلّب مثلاً كنتُ أنتقل شهريا بين الاقسام فلا ندري هل نحنُ منتجين أم خدميين ؟ **** ملاحظة أخيرة / مثال الأخ عبدالله الخوري صحيح وعملي ولاحظ مثالي التالي من السويد كنّا أيامنا الأولى في مدرسة اللغة لتعلم السويدية وكانت هناك سيّدة تنظف المدرسة بما فيها التواليت والمطبخ وكل شيء , وكنتُ أشعر بالخجل لقيامها بكل شيء وبعض الطلبة وكلّهم كبار يرمون بقاذوراتهم أينما كان , المهم شاهدتها يوماً في حي سكني بعيد بالصدفة وهي تنزل من سيارة فولفو آخر موديل ومعها كلب جميل بسلسلة مميّزة وسلّمتُ عليها وفهمت أنّها تتسوق من هنا لكن (فلتها) أو بيتها في منطقة أخرى هههههههه ذهبتُ الى البيت مصدوم , هل أنا فهمتُ ما تقول ؟ فلّة وسيارة حديثة وكلب وسلسلة ؟ وهي منظفّة ؟ ههههه من يومها كنتُ أقول لنفسي حتى لو لم يشغلوني كمحاسب سأعمل بأي عمل أجده فالنتيجة واحدة في الرفاهية مع إختلاف نسبي بسيط وفعلاً الحالة عندنا هكذا فراتب رئيس الوزراء حوالي 55 الف كرونة أو أكثر قليلاً شهرياً وطبيب الأسنان حوالي 45 ألف والمهندس 40 ألف وعامل التنظيف 20 ألف والعاطل سبعة آلاف ربّما ... وهكذا الفروقات ليست مالانهاية كما يحدث في بلداننا البائسة خلاصة قولي / النظام الغربي في حالة تطوّر كل لحظة طبقاً لمستجدات الحياة ولن ينهار بلحظة مفاجئة والدليل إنتهاء الإزمة المالية العالمية الماضية , تقريباً التي تصوّر الكثير أنّها نهاية العالم , تقبّل محبتي وإعتذاري مجدداً عن الإطالة
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فؤاد النمري في حوار مفتوح حول: القراءة اللينينية لماركس المتصلة بانهيار الإتحاد السوفياتي والشروط الحالية للعمل الشيوعي / فؤاد النمري
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
هل كان الصراع الأجتماعي والحضاري في العراق صراعا بين البداوة
...
/ عباس علي العلي
-
تهجير سكان القطاع ودفعهم قسرا إلى المجهول
/ سري القدوة
-
المرأة الريفية
/ محمد عطيه الذهبان
-
تجليات الفكر في حضرة الموت: تحليل سردي-فلسفي لتأملات الدكتور
...
/ مزوار محمد سعيد
-
يا نفس
/ نادية الإبراهيمي
-
هل روسيا وإيران تعيدان ترتيب الأمور في سورية !
/ احمد صالح سلوم
المزيد.....
-
نادي الأسير الفلسطيني: استشهاد المعتقل أحمد سعيد صالح طزازعة
...
-
بدر عبدالعاطي: مصر أياديها بيضاء.. وتواجه -حملة دنيئة- لتخفي
...
-
بينهم جوليان أسانج.. عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة مؤيدة للف
...
-
فضيحة في مستشفى فرنسي: تحقيقات تطال ممرضة وشريكها بتهم اعتدا
...
-
الخارجية الألمانية تتعاطف مع غزة والحزب البافاري يتضامن مع إ
...
-
بريطانيا تستقبل 300 طفل من غزة لتلقي العلاج الطبي
المزيد.....
|