الصفحة الرئيسية - إلهامي الميرغني في حوار استثنائي مفتوح مع القارئات والقراء حول: أفاق الانتفاضة المصرية، ودور اليسار والقوى التقدمية. / إلهامي الميرغني - أرشيف التعليقات - السيد الهامي الميرغني المحترم - فلاح علوان

السيد الهامي الميرغني المحترم - فلاح علوان

- السيد الهامي الميرغني المحترم

العدد: 214134

فلاح علوان

2011 / 2 / 5 - 21:04
التحكم: الكاتب-ة

السيد الهامي الميرغني المحترم
بعد التحية:
وضعت مجموعة من الاسئلة عن الثورة في مصر، وساتوجه اليك ببعض هذه الاسئلة، ارجو ان يتسع وقتك للاجابة عنها. ملاحظة: ان اهتمامنا بابحاثك دفعنا لنشر مقالك - هل نبدا معركة تحرير النفابات- في جريدتنا - المجالس العمالية- على حلقات.

س1: ان اي تغيير سياسي ستقوم به الجماهير في مصر في انتفاضتها الراهنة سيشكل زلزالا سياسيا في المنطقة بالكامل، وعلى المستوى العالمي ايضا، خاصة وان فشل النيوليبرالية على الصعيد العالمي بعد الازمة العالمية، تراجع دور ومكانة اميركا في المنطقة، صعود الانظمة اليسارية في امريكا اللاتينية، الحركة العمالية في اوربا، وبخاصة فرنسا واليونان واسبانيا وايطاليا والبرتغال، ومن ثم الانتفاضة في تونس وتصاعد الحركة الجماهيرية في المنطقة العربية، كلها تشكل ملامح العالم اليوم، في اوضاع تتغير بسرعة مذهلة، هل ستستطيع الطبقة العاملة تغيير ستراتيجياتها، للتتبنى وتطرح البديل السياسي للمجتمع؟
س2: ان الفقر والبطالة وتدني مستوى الاجور وسيادة طبقات طفيليلة عاجزة عن تامين نظام سياسي يستطيع ادارة مجتمع وبلاد كبيرة مثل مصر، جزء من ملامح المشهد الحالي؛ اي انه صراع اجتماعي طبقي في التحليل الاخير، هل تستطيع القوى العمالية في مصر بكل تلاوينها تصدر هذه الحركة وضمان عدم تحولها الى فرصة لفئات معارضة للنظام السياسي، لتامين نصيبها من السلطة؟
س3: هل يمكن ان يتطور تيار عمالي يقدم البديل للمجتمع بالكامل، بحيث تصبح الصبغة العامة للحركة السياسية والاجتماعية في مصر عمالية الطابع؟
س4: نلاحظ في تونس والجزائر كذلك وحتى في اليمن وفي مصر اليوم، ان الجماهير ترفع شعارات الديمقراطية، وسط حركة طبقية مطالبها اجتماعية، ولم ترفع شعار الاشتراكية كحل للاوضاع الراهنة للمجتمعات التي تعيش ازمات الراسمالية، ان الخبرة التاريخية تدلنا على ان الاشتراكية امكنها ان تجيب على معضلات التحول الديمقراطي والتحول الاشتراكي معا، دون الحاجة الى سياسة وفلسفة المرحلتين التي يجري فصالها قسريا احيانا، هل يعود هذا برايك الى نقص استعداد القوى الاشتراكية، ام الى تاثير الدعاية الراسمالية ضد الاشتراكية وربطها الاشتراكية بالستالينية او الاستبداد والانظمة العسكرية؟
س5: الازمة الراهنة للراسمالية قدمت الدليل على صحة كون النظام الراسمالي عاجز عن ادارة العالم، وان ما بقي منه هو الازمات والاضطرابات؛ هل ان امكانية نظام اجتماعي اخر قائمة اليوم؟ هل الاشتراكية مطلب الساعة لدى البشرية؟

تقبل تحياتي
فلاح علوان

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
إلهامي الميرغني في حوار استثنائي مفتوح مع القارئات والقراء حول: أفاق الانتفاضة المصرية، ودور اليسار والقوى التقدمية. / إلهامي الميرغني