الصفحة الرئيسية - إلهامي الميرغني في حوار استثنائي مفتوح مع القارئات والقراء حول: أفاق الانتفاضة المصرية، ودور اليسار والقوى التقدمية. / إلهامي الميرغني - أرشيف التعليقات - العلمية أو الأيديولوجية - قباري البدري

العلمية أو الأيديولوجية - قباري البدري

- العلمية أو الأيديولوجية

العدد: 213195

قباري البدري

2011 / 2 / 3 - 08:21
التحكم: الكاتب-ة

توخى الأستاذ ( إلهامي ) أو سعى مخلصا ـ لتوخي الموضوعية ، مبتعدا عن الذاتية الأيديولوجية ، وتضخيم ( الأدوار ) وهي سمات كثير من اليساريين للأسف ؛ فالمبالغة في تقدير حجم القوى الطبقية ـ كم أفقد تيارات اشتراكية وتقدمية قدرتها على مقاربة الواقع ، ومن ثم التعامل معه ، وبالتالي ضاعت فرص كثيرة وخسر اليسار مواقع غير قليلة .
ولكن الأستاذ الميرغني عمد لتجنب هذا المرض ( العضال ) في التفكير ( أقصد المبالغة وسوء التقدير والانسياق وراء الانفعال باللحظة ، والغرام بالتصنيفات والفرز الطبقي ) فلم ينسق وراء التوجه ( الشعبوي ) النافر من ( البرادعي ) بحجة أنه برجوازي ( كما يؤكد محللو البروليتاريا ) البرجوازيون أيضا !! أو بحجة أنه عميل للغرب ( كما يؤكد السلطويون في مصر ) أو بحجة أنه علماني كما يؤكد ( الدينيون ) بل ركز الأستاذ الكاتب على أهميته في المرحلة الانتقالية الراهنة ، والتي تشهد اختلافات جمة ـ بسبب تنوع الطيف السياسي الضالع في الانتفاضة ـ هذه الاختلافات التي تقدم أعظم فرصة للنظام القائم لالتقاط أنفاسه ، ومواصلة الهجوم ـ وإجهاض التحركات القوية ضده . وعلى الطرف الآخر يقف اليسار مشرذما ( هو الآخر ) ملتزما بالقول المأثور الوارد في الصحيح من أدبيات الحركة ( ما التقى يساريان إلا والخلاف ثالثهما ) أو كما قال . حتى لو ضيع الخلاف الوقت والجهد .
ولكن الظرف الحالي يحتاج قراءة جدلية ( ماركسية حقيقية ) تحرك التأزم الحالي للرأسماgية البيروقراطية الفرعونية إلى أفق أرقى نحو المجتمع الديمقراطي ، والحريات بمعناها الواسع ، والتي تسمح للشعب باستلام مصيره .
وتبقى ملاحظة كنت أود أن يطرحها الأستاذ الميرغني : ألا وهي دور البروليتاريا الرثة ، والصفر ، والمهمشين ،؛ الدور الذي بدا متعاظما في الانتفاضة وعطل فعاليات الحركة و يكاد يجهضها ؛ إذ استحوذت على هذه الجموع المحرومة والمتمركزة في العشوائيات السكنية ـ أموال رجال الأعمال ـ فتستفيد منهم في الانتخابات وتستأجرهم كبلطجية في صراعات المال والسلطة ، فأحدثوا في المحتجين بكل المحافظات ـ إصابات ليست قليلة وإحباطا للطامحين إلى انتشال المحتمع ( وانتشالهم أيضا من وهدة الفقر والبؤس

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
إلهامي الميرغني في حوار استثنائي مفتوح مع القارئات والقراء حول: أفاق الانتفاضة المصرية، ودور اليسار والقوى التقدمية. / إلهامي الميرغني