الصفحة الرئيسية - مهماتنا الثورة ومشكلات التنظيم / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد على الرفيق فؤاد - سلامة كيلة

رد على الرفيق فؤاد - سلامة كيلة

- رد على الرفيق فؤاد

العدد: 205982

سلامة كيلة

2011 / 1 / 12 - 21:38
التحكم: الحوار المتمدن

الرفيق فؤاد
تحياتي، وشكراً لما خصصتني به من رأي. ويهمني أن نتحاور حول الموضوع المطروح، ولأن المساحة هنا لا تستوعب ذلك سوف أطرح هنا بعض الأفكار، وربما نجد طريقاً لإكمال الحوار.
أولاً، المشكلة هي كلمات -بعد سقوط السوفيت-، حيث توحي بأن قناعة راسخة كانت بأن الاشتراكية لا تنهار، انطلاقاً من منظور تطوري للتاريخ، حيث أنه -صاعد إلى الأعلى- دون إمكانية لردة أو انهيار. وهذا جزء من المنظومة الفكرية التي كرستها الماركسية السوفيتية. لا، التاريخ يتقدم ويتراجع، وينهار التطور مثلما يتحقق.
ثانياً، أوافق على أن الاشتراكية، وأضيف هنا كلمة الحقة، لن تكون إلا عالمية، لكن ذلك لا يعني أن تتحقق مرة واحدة في كل العالم، فهذا مستحيل، لكن منطق أن يصبح ممكناً أن تنشأ الاشتراكية الحقة يفرض تجاوز كل النمط الرأسمالي لكي لا يتحقق التطور وهو في حالة ضغط خارجي يؤثر في البنى المحلية أو يكبح التطور ذاته. والى هذا الوضع سوف تتحقق تجارب اشتراكية ومتعددة وربما تنهار أو ينهار بعضها إلى أن تصبح الاشتراكية حاجة عالمية.
ثالثاً، حينها يمكن أن يكون تراجع دور الدولة أمراً -طبيعياً-، وبالتالي يجري تحديد الأشكال الضرورية للتكوين المجتمعي، ولطبيعة الدولة، التي منذئذ سوف تبدأ في -الاضمحلال-.
رابعاً، إن ما تحقق في روسيا وكل البلدان التي انتصرت فيها الاشتراكية هو ما حققته البرجوازية في أوروبا، أي بناء مجتمع صناعي حداثي. ربما من هنا تشير إلى أن لينين والبولشفيك وتروتسكي وستالين هم برجوازية، لكن هذا يتجاهل أن التطور الذي تحقق لم يكن بفعل البرجوازية بل بفعل الشيوعيين. وأن منطق البرجوازية لا يسمح بتحقيق ذلك. بالتالي يقيّم هؤلاء بناء على النهاية التي آل إليها وضع روسيا، وهذا غير صحيح من حيث المنطق الجدلي الماركسي. فهذا -الشد- الماركسي هو الذي فرض تحقق ما بات مستحيلاً في إطار الرأسمالية.
هذه المسألة تفتح على نقاش واسع حول تحقيق المهمات المطروحة في الواقع، والتي هي هذه المهمات التي تسمى المهمات الديمقراطية، التي لن تتحقق إلا بدور العمال والفلاحين الفقراء ودور الشيوعيين. لكن بعد تحققها كيف يمكن أن ننتقل إلى اشتراكية أرقى؟ هذا ما لا بد من أن نبحث فيه.
ودي

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
مهماتنا الثورة ومشكلات التنظيم / سلامة كيلة