أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: د. تامر ابراهيم العقاد - خالص جلبي










رد الى: د. تامر ابراهيم العقاد - خالص جلبي

- رد الى: د. تامر ابراهيم العقاد
العدد: 205953
خالص جلبي 2011 / 1 / 12 - 21:08
التحكم: الكاتب-ة

شكرا أخي ثامر إبراهيم العقاد على المقالة المطولة الغنية ونحن معك في معظم ما جاء فيها وإليك تعليقي على أحداث الاسكندرية باختصار؟



أحداث الاسكندرية مع ختام عام 2010



اختتم عام 2010 م وختم معه قصفا وحرقا وتفتيتا وتفجيرا حياة عشرات الناس في مدينة كليوباترة وإيراتوسثينيس وبطليموس: الاسكندرية، في تفجير إرهابي نال هذه المرة أهل الكتاب، بعد أن قضم حياة الشيعة والسنة والبربر والكرمنج والأمازيغ والأسبان والأتراك!

وهو يقول أن دين الإرهاب واحد، هو القتل الذي سنَّه ابن آدم الثاني حين فشل في تقديم القربان فلم يُتَقبل منه فقال لأخيه لأقتلنك؟

وبذلك وكما جاء في محكم التنزيل في قصة أول صراع بين بني البشر أن هناك أسلوبان لحل المشاكل، وطريقتان لفض النزاعات؛ واحدة باسم الرحمن، والأخرى تفضي إلى الشيطان؛ من يؤمن بالقتل أسلوبا لحل المشاكل، ومن يؤمن بالسلم والحوار سبيلا لفض النزاعات بين بني الأخوة من أولاد آدم وحواء.

نال التفجير كنيسة وفتك بحياة عشرين ويزيد، وشوه واقتلع ومزق وقطع أجزاء من عشرات الناس، في بصمات على أبدانهم، تذكرهم بالنجاة من هول الحريق، وبأن هذا العالم الذي نسكنه ليس مكانا آمنا بحال....

يقول الرب في سورة النساء (ولاتقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا)..

وأهمية هذا الكلام هو السلام الاجتماعي ...

روى لي الحادثة زميلي محمد قلت له فورا إنها فرصة للحركة وليس النواح والبكاء، فالإرهاب والقتل والتفجير دينه واحد وهوترويع العباد، وأعترف للقاريء أنني منذ سرق بيتي لم أعد أشعر بالأمان، وكنت فيما سبق أسكن مجمعا في المشفى لانعرف فيه سرقة وترويع، ولكن السرقة هي لبيت أوبيتين أما التفجيرات فهي تقتل أمن المجتمع بالكامل، وهو مايجعلني أتأمل الخراسانات المسلحة في كل مكان، وكأن المجتمع في حالة حرب أهلية؟

يجب استيعاب حقيقة هامة رواها القرآن بعد أن قص خبر ولدي آدم بالحق أن من يقتل نفسا بغير حق فقد أدخل الترويع على كل المجتمع، وحين يُضرب إنسان واحد صفعة واحدة بغير حق فقد تم اختراق الكرامة الإنسانية في كامل المجتمع، وأن على الجميع ـ عفوا من التعبير ـ أن يصفوا سرى أو على الدور ؟؟

المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل؟

وتفجير كنيسة أو مسجد أو معبد أو بيعة أو أي مكان يذكر فيها اسم الله كثيرا معناه أن الجميع مهدد بنفس المصير؛ فلا يفرح أحد أن التفجير فجر كنيسة بل فجر المجتمع كله، ولذا يجب أن يتحرك الجميع لحماية المجتمع وحرية الاعتقاد فيه، فليؤمن كل بما يريد ولكن يجب أن تحمى حرية الاعتقاد أيا كانت.

لقد روت سورة الكهف هذا المبدأ ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) والمجتمع الإسلامي هو مجتمع السلام والحماية لكل الأفكار والعقائد، وهذا هو سر وجود النصارى في المشرق واختفاء المسلمين من أسبانيا؟ فقد بلغ التعصب ذروته وبقرار من الملك فيليب الثاني عام 1608م تم طرد كل المسلمين (المورو) (ربع السكان؟) واليهود من أسبانيا ولينقلب البلد في النهاية إلى وطن خامل للعاطلين ولاعبي الضمة والضامة؟ في زاوية أوربا السفلى يتشمسون مثل السلاحف على ضفاف الأنهار؟ حتى جاء الاتحاد الأوربي فأنقذها باليورو والتسامح الديني والانفتاح العقلي، فهذه هي سنن تغيير الأنفس والمجتمعات..

حين روى لي الأخ قصة التفجير قلت يجب على الحركات الإسلامية في مصر أن تعلن أنها ستحمي كل العقائد الأخرى ومعتقداتهم وأماكن عبادتهم، ليس لأنها تؤمن بما يؤمنون فهذا لهم وليؤمنوا وليكفروا؛ فهذه مرجعها إلى الرب العليم القدير، ولكن المهم هو حماية حرية الاعتقاد، وهو المبدأ الذي أخذه فولتير عنا فقال قولته الشهيرة:

قد أكون مختلفا معك تماما، ولكنني مستعد أن أموت من أجل أن أدعك تعبر عن رأيك، الذي هو مخالف لرأيي تماما، لأن الموت لنا جميعا والتعبير لنا جميعا، فلنبن معا مجتمع اللاخوف ومجتمع حرية الاعتقاد ومجتمع السلام الاجتماعي...

يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين...

جاءني بعد أن كتبت أن الحركة الإسلامية في مصر دعت لحماية الأقباط في عيد 6 يناير بدروع بشرية من الشباب المسلم وهذا هو الموقف الأخلاقي الإنساني الإسلامي.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شذرة 3 / رياض قاسم حسن العلي
- إضافة عشرات الأفلام، بما في ذلك فيلم رسوم المتحركة، إلى المن ... / سمير حنا خمورو
- شتم الكورد صاير ترند / شيرزاد همزاني
- محمد علي حسو.. شاعر الكفاح والنضال / عبدالرحمن محمد محمد
- البيئة الاجتماعية والفكرية لنشأة الصهيونية-2 / سعيد مضيه
- اضواء على انتخابات برلمان كوردستان- القسم الثاني والاخير / سربست مصطفى رشيد اميدي


المزيد..... - ما هي أعراض نقص فيتامين د النفسية؟
- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- شاهد.. أبرز تداعيات الحرب في غزة على اقتصاد كيان الاحتلال
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خالص جلبي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: ثقافة السلم و اللاعنف، الأديان والعلمانية / خالص جلبي - أرشيف التعليقات - رد الى: د. تامر ابراهيم العقاد - خالص جلبي