أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود العراق و الشيوعية و دروس وعبر الماضي / حسقيل قوجمان - أرشيف التعليقات - قصيدة عراقي يهودي -الرحيل-شموئيل (سامي) موريه - عبدالخالق البهرزي










قصيدة عراقي يهودي -الرحيل-شموئيل (سامي) موريه - عبدالخالق البهرزي

- قصيدة عراقي يهودي -الرحيل-شموئيل (سامي) موريه
العدد: 203068
عبدالخالق البهرزي 2011 / 1 / 5 - 20:29
التحكم: الكاتب-ة

الرحيل

شموئيل (سامي) موريه

اديب هجر مع اليهود الى اسرائيل



مهداة إلى أخواتي وإخوتي العراقيين في كل مكان



قالت لي أمي: -ظلمونا في العراق،
وضاقَ المُقامُ بنا يا ولدي،
فما لنا و-للصبر الجميل- ؟
فهيا بنا للرحيل!-
وعندما بلغنا الوصيدا،
قالت لي: -يا ولدي لا تَحزنْ،
إِاللّي ما يريدكْ لا تريدَهْ -،
هَمستْ: - يا حافرَ البير -
-بربكَ قلْ لي لهذا سببْ؟ -
ورَحلنا ...
وقبلَ رَحيلِها الأخيرْ،
قالتْ لي أمّي،
والقلبُ كسيرْ :
- أحنّ إلى العراق يا ولدي،
أحنّ إلى نسيمِ دِجلة
يوشوِشُ للنخيلِ،
إلى طينها المِعطار
إلى ذيّاك الخميلِ،
بالله يا ولدي،
إذا ما زُرتَ العراقْ
بعدَ طولِ الفراقْ
قبّلِ الأعتابْ
وسلم على الأحبابْ
وحيّ الديار
وانسَ ما كانَ منهم ومنّا!-
* * *
هذه الليلة، زارتني أمّي
وعلى شـفتيـها عتابْ:
-أما زرت العراق بعدُ ؟
أما قبّلتَ الأعتابْ؟-
قلت: -واللهِ يا أمّي،
لِي إليها شوقٌ ووَجْـدُ،
ولكن -الدار قفرا، والمزار بعيدْ -،
بعد أن قتلوا مجد هرون الرشيدْ !
ففي كلِّ شِبر منَ العراقِ لَحدُ
ومياهُ دجلةَ والفرات، كأيامّ التتار
تجري فيها دماءٌ ودموعُ
تحطّمت الصواري وهوتِ القلوعُ
فكيف الرجوعُ؟
أماه، ليس في العراق اليومَ
عزّ ومجدُ،
لم يبق فيها
سوى الضياعِ والدموعْ!
أماه، كيف أزورُ العراق؟
أما ترين كيف يُنْحرُ
عراقنا الحبيبْ،
من الوريد إلى الوريدْ؟
ويَقْتلُ المسلمُ أخاه
فكيفَ بنا ونحنُ يهودُ !
خبّـريني بالله يا أمي !
كيف أعودُ ؟
ولمنْ أعودُ !
ونحنُ يهودُ ؟؟؟

القدس، 26 / 10/ 2006


















للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود العراق و الشيوعية و دروس وعبر الماضي / حسقيل قوجمان




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عندما تكتبُ الكردية شعراً، يُصلّي الوردُ معها بلغتين / حكمت الحاج
- بحيرة مالاوي: مرآة السماء ومهد الأساطير / محمد بسام العمري
- ‏الظلام القادم من النور: عندما تنحرف الثورات عن مسارها – درا ... / محمد عبد الكريم يوسف
- حالة وحودية ... الرجولة فن الترميز... / مكارم المختار
- طفل فلسطيني كان ينتظر حافلة المدرسة… اطلق جندي إسرائيلي قنبل ... / جدعون ليفي
- التجديد في الديوان الجديد أقمار افتراضية في ليل يطول - هاينك ... / رائد الحواري


المزيد..... - السعودية.. كواليس دخول اليمن وكيف كاد الملك فيصل أن -يعصي وا ...
- السعودية.. فيديو زجر أمير لمسؤول وتأجيل -ترقيته- وما سبب ذلك ...
- بدء مداهمات ضد المهاجرين غير النظاميين في مدينة شارلوت الأمي ...
- علامات على الشفاه تشير إلى مشكلات صحية وكيفية الوقاية منها
- استمرار الوقفات في “مياه القاهرة”.. العمال يرفضون وعود رئيس ...
- بدء مداهمات ضد المهاجرين غير النظاميين في مدينة شارلوت الأمي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود العراق و الشيوعية و دروس وعبر الماضي / حسقيل قوجمان - أرشيف التعليقات - قصيدة عراقي يهودي -الرحيل-شموئيل (سامي) موريه - عبدالخالق البهرزي