|
رد الى: احمد الجبوري - رزكار عقراوي
- رد الى: احمد الجبوري
|
العدد: 200567
|
رزكار عقراوي
|
2010 / 12 / 30 - 19:07 التحكم: الكاتب-ة
|
جزيل الشكر مع كل الاختلاف
الحوار المتمدن يدين كافة أنواع الاحتلال ويقف ضدها ويدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها, اليسار العراقي بمعظم فصائله ( الحزب الشيوعي العراقي, الحزب الشيوعي العمالي, اتحاد الشيوعيين، الحزب الشيوعي العمالي اليساري، مؤتمر حرية العراق ... الخ) تبنوا خيار المقاومة السلمية وفق واقع وظروف المجتمع العراقي. ووقفوا بشكل واضح ضد ما يسمى – المقاومة العراقية المسلحة! – التي هي إما مجاميع من بقايا النظام البعثي الدكتاتوري، او القوى الدينية والقومية المتعصبة او تنظيم القاعدة. نشاطهم بشكل عام تركز على خلق أجواء العنف والإرهاب والقتل على أساس الطائفة و الدين و العرق، و شاركهم في ذلك قوى الاحتلال وقوى الطائفية والقومية الحاكمة في العراق.
اعتقد شخصيا أن اليسار لابد أن يركز على نشاطات وبرنامج أي - مقاومة - قبل دعمها وتأييدها، لا يمكننا دعم مقاومة تهدف إلى إعادة النظام الدكتاتوري في العراقي أو فرض نظام على نمط طالبان!، رغم مشروعية مقاومة الاحتلال. قوى الاحتلال،والأحزاب الطائفية والقومية الحاكمة في العراقي، والمقاومة العراقية المسلحة هي قوى رجعية معادية لجماهير العراق ، ومن الضروري لليسار إن يدينها كلها و لا ينحاز إلى اي منها, ويطرح خطة المستقل وأميل إلى حل المقاومة السلمية.
انتقد هنا بعض فصائل اليسار العربي التي تنتقد بل تخون أغلبية فصائل اليسار العراقي التي لها وجود واقعي على الأرض، لعدم تبنيها المقاومة المسلحة, بل البعض منهم للأسف يدعم ويتعاون مع بقايا النظام الدكتاتوري وحزب البعث وواجهاته - الشيوعية اليسارية!- التي تروج لإعادة النظام الفاشي السابق وقيادته.
بشكل عام اعتقد إن القوى اليسارية في العراق هي الأكثر قدرة على تحليل وفهم موازيين القوى وواقع مزاج جماهير العراق التي عانت من ويلات الدكتاتورية و القمع والحروب والاحتلال والحرب الطائفية، ولابد من تفهم مواقفهم واحترامها.
إنا ضد عقوبة الإعدام بشكل عام حتى لو كان المعدوم هو الدكتاتور صدام حسين الذي ارتكب جرائم بشعة بحق الشعب العراقي تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وأفضل لو تمت محاكمته في محكمة دولية, ومن هذا المنطلق أدين إعدامه و واستهجن طريقة تنفيذها.
اعتقد إننا لا يمكن أن نبني مجتمع مدني ديمقراطي حقيقي دون إلغاء عقوبة الإعدام، التي تعبر في جوهرها عن قاعدة الانتقام وحق الدولة القانوني في القتل، ولا يحق للدول أو الأحزاب أو الإفراد سلب حياة إنسان آخر مهما كانت بشاعة الجريمة أو الجرائم المرتكبة, بل ربما يحتاج المتهم إلى معالجة طبية أو نفسية أو إلى عقوبة رادعة كالسجن المؤبد أو أي عقوبة أخرى مناسبة غير الإعدام وإعادة تربيته وتأهيله, بحيث يسمح باستمرار بقائه على قيد الحياة والتعلم من الجريمة التي ارتكبها. ولاهمية الغاء عقوبة الاعدام في العالم العربي خصص الحوار المتمدن مركزا لذلك (مركز حق الحياة لمناهضة عقوبة الإعدام)..
---------------------------------------------- وأود هنا ان أشير إلى مواقف بعض مفكري الماركسية المؤيدة لإلغاء عقوبة الإعدام مأخوذة من رد للرفيق العزيز كميل داغر في حواره المفتوح بصدد هذه العقوبة المشينة:
-إذا عدنا إلى ماركس بالذات،نعرف أنه وقف دائماً ضد هذه العقوبة .وكانت المرة الأولى التي عبر خلالها عن هذا الموقف ،في العام 1853،وذلك في مقال نشرته له جريدة النيويورك دايلي تريبيون الأميركية ،وبالتحديد في18 شباط /فبراير من ذلك العام. وهو يروي في المخطوطات التي وضعها إبّان الثورة التي أطلقها عمال باريس، خلال ما بات يُعرف بكومونة باريس ،في ربيع عام 1871،كيف أن -الكومونة أمرت بحرق المقصلتين،القديمة (أي التي كانت معتمدة قبل الثورة الفرنسية)والجديدة( التي مارست الثورة المذكورة أعمال الإعدام بواسطتها،وبقيت معتمدة بعد عودة الملَكية )،على الملأ-.ومعروف كم كان ماركس يقدِّر الكومونة تقديراً عالياً،هو الذي كتب عنها: -أنظروا إلى كومونة باريس،إنها سلطة البروليتاريا-!كما كتب عنها أيضاً:-إنها الشعب فاعلاً لنفسه وبنفسه-.
أما المفكرة والمناضلة الماركسية الثورية الألمانية روزا لوكسمبورغ فطالبت بإلغاء عقوبة الإعدام في 18 نوفمبر1918،بعد أيام قليلة على إعلان االثورة الألمانية قيام الجمهورية الاشتراكية الألمانية الحرة،تلك الجمهورية التي أطاحها المرتدُّون في الحزب الاشتراكي الألماني بقيادة إيبرت ونوسكه،واغتالوا قائديها الأساسيين،كارل ليبنخت وروزا لوكسمبورغ. ومعروف موقف ليون تروتسكي من هذه العقوبة،وكان قبل ثورة أكتوبر بقليل قد خاطب،كيرنسكي، رئيس حكومة الدولة البرجوازية،التي جاءت بعد ثورة شباط/فبراير،،قائلاً،خلال افتتاح الكونفرانس الديمقراطي،في14 أيلول/سبتمبر1917،الذي حضره 1200مندوب،أمام هؤلاء، وبحضور كيرنسكي: -إذا كانت عقوبة الموت لاغنى عنها،كيف يقرر كيرنسكي أن يقول إنه لن يستخدمها؟وإذا كان يظن من جهة أخرى أن من الممكن التعهد أمام الديمقراطية عدم تطبيق عقوبة الإعدام،فهو يحوّل إعادة العمل بها إلى عمل طائش يتجاوز حدود الإجرام-. هذا بالضبط الموقف الماركسي الثوري،إذاً،من هذه العقوبة ،وهو لم يتغير منذ ماركس .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار الالكتروني واليات العمل في الحوار المتمدن / رزكار عقراوي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لِنعُدْ صِغاراً...
/ إدريس سالم
-
على ساق واحدة يقف الفرات
/ عايد سعيد السراج
-
نُفُورُ شَهْرَزَادَ مِنَ الْحِكَايَةِ...
/ فاطمة شاوتي
-
حكاية سورية بنكهة كورية - 4 -
/ شكري شيخاني
-
مهزلة حقوق الإنسان في حرب غزة
/ ديار الهرمزي
-
فصل من كتاب د. ديان ميروفيتش: كوسوفو فلسطين، نظام ترابط الأز
...
/ جعفر عبد المهدي صاحب
المزيد.....
-
في البحرين.. سياحة فن الطهي تعزَّز التنوع الاقتصادي
-
الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
-
إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط
...
-
إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
-
كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا
...
المزيد.....
|