أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الصراع الطبقي والنضال اليساري الميداني في المغرب. / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: د تركي درويش - عبد السلام أديب










رد الى: د تركي درويش - عبد السلام أديب

- رد الى: د تركي درويش
العدد: 197400
عبد السلام أديب 2010 / 12 / 22 - 03:55
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي د تركي درويش، أشكرك على هذه التساؤلات الهامة جدا، وكما سبق لي ان أشرت لعبت البرجوازية الصغرى دورا أساسيا في تحويل دفة الأحزاب السياسية الاشتراكية والمركزيات النقابية لخدمة الأنظمة الرأسمالية انطلاقا من بحثها الدائب عن التوافق مع البرجوازية المهيمنة وتبنيها للخط الاصلاحي كشحنة مخدرة للطبقة الكادحة تجرها بواسطتها وراء وهم الانتخابوية والبرلمانية والديموقراطية البرجوازية. وتؤكد الشواهد التاريخية منذ سنة 1914 الدور الانتهازي التاريخي للاحزاب الديموقراطية الاجتماعية تحت قيادة البرجوازية الصغرى في دعم الديموقراطية البرجوازية وضمان استمرارية الانظمة الرأسمالية. كحدث تسلم الجبهة الشعبية للحكم في فرنسا سنة 1936 وأيضا صعود فرانسوا ميتران للحكم في فرنسا سنة 1981. كما نلمس هذا الدور الانتهازي داخل الأحزاب الشيوعية الأوروبية والتي تدخل في توافقات انتخابوية ونقابية تتمكن من خلالها انجاح الهجوم البرجوازي على شروط حياة الكادحين. نفس الشيئ تلعبه عدد من الأحزاب الاشتراكية والشيوعية في العالم العربي من أجل اضفاء المصداقية على انظمة الحكم الاستبدادية القائمة.
التساؤل الذي تفضلت به حول مدى امكانية الكوادر اسقاط القيادات الانتهازية لطرح مشروعها الثوري من داخل هذه الاحزاب، أعتقد أن العملية لا تكون سهلة، حيث ستشكل انقلابات حقيقة داخل هذه الأحزاب ومدى تمكن الكوادر الثورية من اقناع كافة اعضاء هذه الأحزاب بصواب حركتهم وضرورة انجاز التغيير الجذري الداخلي، وحيث تصبح المهمة محفوفة بمخاطر الفشل والتعرض لاجتتات قمعي من طرف النظام نفسه الذي هو في حاجة لاستمرارية هذا النوع من الأحزاب والنقابات لاستدامة هيمنته والأوهام التي تغذيها.
ان التحولات العميقة التي عرفتها الأنظمة الرأسمالية الأصيلة والتبعية كان لها تاثير عمبق جدا على طبيعة البروليتاريا والطبقة العاملة، فتوالي أزمات فائض الانتاج واستمرارية الأزمة الهيكلية للرأسمالية ومساهمة كل ذلك في تعميق الأزمة العامة للنظام الرأسمالي وما تحدثه من تفكك اجتماعي، تقدم لنا تشكيلة اجتماعية كادحة معقدة قد توحي بتشردم الطبقة العاملة وتفككها وعدم القدرة على قيادة نضالاتها ضد الاستغلال والتفقير، لكن الأمر هو على عكس ذلك، لأن الطبقة العاملة لا زالت هي قاعدة الانتاج بجميع اشكاله وفي مختلف مراحله وان تغيرت أنماط الاستغلال الذي تخضع له كما يجب النظر للبروليتاريا بمفهومها الواسع المتحول مع تحول انظمة الانتاج والخدمات، فوحدات الانتاج أصبحت أكثر ضيقا ونسبة رأس المال الميت أصبحت أعلى من نسبة رأس المال الحي مما يعمق أكثر من حدة الأزمة والتحام العمال والعاطلين في نضال مشترك قد يكون أكثر تنظيما وثورية تحت قيادة طليعتها الثورية.
أما عن الديموقراطية الشعبية التي تقودها ديكتاتورية البروليتاريا فتختلف عن الديموقراطية البرجوازية من حيث أن ميكانيزمات هذه الأخيرة تقود بشكل حتمي الى هيمنة الأقلية البرجوازية المهيمنة وتسييد مصالحها الطبقية على حساب مصالح الغالبية العظمى من الكادحين، وحيث تصبح هذه الهيمنة وسيلة لتكريس الاستغلال وقيادة الهجوم البرجوازي على شروط حياة الكادحين لتأويج تراكمها الرأسمالي. أما الديموقراطية الشعبية التي تقودها ديكتاتورية البروليتاريا والتي تتشكل من جميع الكادحين المنتجين الحقيقيين فهي السبيل لمحو التفاوت الطبقي والتقدم نحو ارساء المجتمع الاشتراكي الشيوعي حيث ينتفي العمل المأجور واستغلال الأقلية للاكثرية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد السلام أديب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الصراع الطبقي والنضال اليساري الميداني في المغرب. / عبد السلام أديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الفيتوهات تحصيل حاصل .. هذه حروب سماسرة !! / محمد الصادق
- قصيدة غزلية بعنوان جنون العشق / عمر غصاب راشد
- بعض الترتيب المكتبي والتنقيب يكشف عن كل نفيس وعجيب! / احمد الحاج
- الترجمة الشعرية للغة الكوردية / احمد الحمد المندلاوي
- المحرمات الاسلامية مكبلة للعقل / صفاء علي حميد
- العقلانية الروسية القادمة قد تُحدد مستقبل البشرية ! / نيسان سمو الهوزي


المزيد..... - من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- “لحظة بلحظة الآن”.. انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 22 ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- 5 علامات مقلقة تشير إلى نقص المعادن في الجسم.. لا تتجاهلها


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الصراع الطبقي والنضال اليساري الميداني في المغرب. / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: د تركي درويش - عبد السلام أديب