أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان - أرشيف التعليقات - رد الى: عادل الامين - تاج السر عثمان










رد الى: عادل الامين - تاج السر عثمان

- رد الى: عادل الامين
العدد: 195302
تاج السر عثمان 2010 / 12 / 16 - 16:08
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي عادل، كما هو معلوم لك، ان الديمقراطية لم تعط الفرصة الكاملة في السودان بسبب الانقلابات العسكرية، فمن 54 عاما هي عمر الاستقلال عاش شعبنا 43 عاما تحت ظل انظمة عسكرية ديكتاتورية شمولية، وكما تعلم ان الديمقراطية داخل الأحزاب لاتنمو في أجواء تصادر فيها الديمقراطية، وان مشاكل الديمقراطية تحل بالمزيد من الديمقراطية، وان الهجوم علي الأحزاب كانت من مبررات الانقلابيين، ولكنهم عندما يصلوا للسلطة يمارسون سياسات مدمرة كما حدث في انقلاب عبود 1958، وانقلاب النميري 1969، وانقلاب البشير 1989م، كل تلك الانقلابات اضافة لمصادرتها الديمقراطية ونهبها لثروات البلاد وتفريطها في السيادة الوطنية، عمقت مشكلة الجنوب بالحل العسكري والذي وصل قمته تحت ظل نظام البشير كما اشرنا حتي اصبحت البلاد مهددة بالانفصال، صحيح ان تجربة حكم الاحزاب في الفترات(1956-1958)، (1964-1969)، و(1985- 1989)، كانت لها عيوبها مثل عدم اعطاء الجنوب الحكم الفدرالي 1956، ومجزرة جودة في العام نفسه، ومعالجة تمرد 1955م بروح انتقامية انتقدها الحزب الشيوعي، اضافة لحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عام 1965م، ورفض قرار المحكمة العليا التي قررت بطلان الحل باعتبار ذلك خرق للدستور، ومحكمة الردة للاستاذ محمود محمد طه والتي عارضها الحزب الشيوعي عام 1968م، ..الخ، رغم ذلك، فان الصراع كان يسير في وجهة تصحيح تلك الأخطاء في اطار النظام الديمقراطي وبالمزيد من الديمقراطية، كما حدث في تجربة الهند التي علي اختلاف تعددها الاثني الا ان النظام الديمقراطي استمر وراكم تجربة رغم عيوبها منذ استقلال الهند عام 1947م.
وفي ظل الانظمة الديمقراطية كان هناك توجه لحل مشكلة الجنوب بطريقة سلمية وفي اطار وحدة السودان كما حدث في مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965، واتفاق الميرغني- قرنق الذي توصل لحل سلمي للمشكلة، ولكن انقلاب يونيو 1989م قطع ذلك الحل، اضافة الي انه في اطار النظام الديمقراطي كان هناك نقد علني في البرلمان لحالات الفساد ولذا كانت قليلة، أما الفسادة ونهب ثروات البلاد فقد تعاظم وتكاثر تحت الأنظمة العسكرية، وتحت ظل الانظمة العسكرية الفاشية فقد السودان خيرة مفكريه وساساته مثل:اسماعيل الأزهري وعبد الخالق محجوب ومحمود محمد طه.
خلاصة الأمر ان ازمة الديمقراطية داخل الأحزاب تحل بالمزيد من الديمقراطية في البلاد، وبتطوير الاحزاب نفسها علي اسس ديمقراطية ومن داخل الأحزاب نفسها بدون الوصاية عليها ومصادرة نشاطها.
نسمع الان نغمة نظام البشير في الهجوم علي الأحزاب والمعارضة بأنها ضعيفة، وانه لابديل لنظامه، ونفس هذه النغمة كنا نسمعها تحت ظل نظام عبود والنميري، واذا كانت الأحزاب ضعيفة وهزيلة، لماذا ترسانة القوانين المقيدة للحريات وقمع مواكبها السلمية. لقد اكدت التجربة ان الهجوم علي الأحزاب يخدم بوعي او بدون وعي الأنظمة الديكتاتورية ويفتح الطريق للانقلابات العسكرية التي عاني منها شعبنا الويلات.
فأزمة الديمقراطية ياصديقي عادل تحل بالمزيد من الديمقراطية، مع تحياتي وودي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت / سليم يونس الزريعي
- الذى يأتى ، ولا يأتى / صفوت فوزى
- إعلام التضخيم والتقزيم! / توفيق أبو شومر
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 232 ـ / آرام كربيت
- اشكالية أدباء العراق في الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد / قاسم حسين صالح
- خلاصة مناقشة العلاقة بين هنا والآن / حسين عجيب


المزيد..... - شاهد ما قاله السيناتور بوب مينينديز بعد صدور حكم الإدانة بال ...
- منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان يوصي بضرورة تعزيز الو ...
- آلان ماكسيمان من السعودية إلى تركيا.. ماذا قدم مع أهلي جدة خ ...
- مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات في قطاع غزة، والجيش الإسر ...
- اشتباكات بين الشرطة واليهود المتشددين بعد اعتزام الجيش الإسر ...
- روبرتا ميتسولا تفوز بولاية ثانية على رأس البرلمان الأوروبي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان - أرشيف التعليقات - رد الى: عادل الامين - تاج السر عثمان