أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان - أرشيف التعليقات - رد الى: .. كاتب وباحث بالتراث فاضل شناشيل - تاج السر عثمان










رد الى: .. كاتب وباحث بالتراث فاضل شناشيل - تاج السر عثمان

- رد الى: .. كاتب وباحث بالتراث فاضل شناشيل
العدد: 194431
تاج السر عثمان 2010 / 12 / 14 - 03:33
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي فاضل ، احترم وجهة نظرك، ولكن قضية جنوب السودان انفجرت بسبب عدم التنمية المتوازنة، وعدم الاعتراف بالفوارق الثقافية بين الشمال والجنوب، وخرق العهود والمواثيق بعدم اعطاء الجنوب الحكم الفدرالي بعد الاستقلال، وعدم الحكمة في معالجة تمرد 1955م، اضافة لتصاعد الحل العسكري بعد انقلاب الفريق عبود عام 1958، وفرض اللغة العربية والاسلمة القسرية، وخرق نظام النميري عام 1983 لاتفاقية اديس ابابا التي اعطت الجنوب الحكم الذاتي واوقفت الحرب لمدة عشر سنوات، مما ادي لاندلاع التمرد من جديد في ، وزادت النار اشتعالا بعد تطبيق قوانين سبتمبر 1983م، واستغلال الدين بهدف قمع ووقف المد الجماهيري ضد النظام، وبعد انتفاضة مارس - ابريل 1985م ثابرت الحركة السياسية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي من اجل الحل السلمي الديمقراطي للمشكلة، حتي تم توقيع اتفاق الميرغني- قرنق، وتم الاتفاق علي الحل السلمي وعقد المؤتمر الدستوري في سبتمبر 1989م، ولكن جاء انقلاب الجبهة الاسلامية في 30 يونيو 1989م ليقطع الطريق علي الحل السلمي واشعل الحرب الدينية والجهادية، وتم تعميق المشكلة، وفي عام 1994م ، طرح الحزب الشيوعي شعار تقرير المصير في اطار الديمقراطية وحرية الارادة ودولة المواطنة التي تسع الجميع، التي تفتح الطريق لممارسة هذا الحق في اطار وحدة السودان الطوعية وعلي اسس جديدة، وجاء مؤتمر اسمرا في يونيو 1995م والذي نظمته قوي المعارضة في التجمع الوطني الديمقراطي، اكد ميثاق اسمرا علي حق تقرير المصير في اطار الديمقراطية التعددية وفصل الدين عن السياسة والحكم الديمقراطي الفدرالي، واشار الي ترتيبات حل قضايا بقية المناطق المهمشة(جبال النوبا،والنيل الأزرق.وأبيي.)، واكد أنه في ظل حرية الارادة والديمقراطية وازالة جذور المظالم التاريخية والتهميش يمكن أن تاتي ممارسة حق تقرير المصير دعما لخيار الوحدة الطوعية.
ونتيجة لضغط امريكا وشركائها، تم توقيع اتفاقية نيفاشا والتي كانت ثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وتم استبعاد القوي السياسية الأخري، انتقدنا في الحزب الشيوعي الثنائية والتقسيم الشمولي للسلطة والثروة بين الشريكين رغم ترحيبنا بوقف الحرب، ولكن المؤتمر الوطني ضرب باتفاقية نيفاشا مثل الاتفاقات الأخري(ابوجا، القاهرة، الشرق..) عرض الحائط، ولم يتم تنفيذ جوهر الاتفاقية الذي يتلخص في التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية وتحسين الاوضاع المعيشية، وقيام انتخابات حرة نزيهة تفتح الطريق لقيام استفتاء حر نزيه يؤكد خيار وحدة السودان، مما ادي الي تكريس الوضع الحالي، الذي تطرح فيه قيادة الحركة الانفصال. وكما اوضحت سابقا أن خيار الانفصال في ظل الهيمنة الامريكية علي الجنوب، ونهب ثرواته من قبل الشركات المتعددة الجنسيات، وتنمية طبقة رأسمالية طفيلية في الجنوب، لن يحل المشكلة، بل سوف يزداد الفقراء فقرا والاغنياء غني، وسوف تتعمق الصراعات القبلية والطبقية، وتكوين دولة فاشلة، واندلاع الحرب مرة أخري كما حدث في تيمور الشرقية، وانفصال بنغلاديش عن باكستان عام 1971م..الخ،
اذن الانفصال ليس الحل، ولكن الحل في دولة المواطنة التي تسع الجميع والتنمية المتوازنة والتحول الديمقراطي والوحدة علي اسس طوعية وديمقراطية والحل العادل لقضية دارفور وتحسين الاوضاع المعيشية، وهذا مايطرحه الحزب الشيوعي مع قوي المعارضة الأخري.
مع تحياتي وتقديري.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت / سليم يونس الزريعي
- الذى يأتى ، ولا يأتى / صفوت فوزى
- إعلام التضخيم والتقزيم! / توفيق أبو شومر
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 232 ـ / آرام كربيت
- اشكالية أدباء العراق في الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد / قاسم حسين صالح
- خلاصة مناقشة العلاقة بين هنا والآن / حسين عجيب


المزيد..... - شاهد ما قاله السيناتور بوب مينينديز بعد صدور حكم الإدانة بال ...
- منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان يوصي بضرورة تعزيز الو ...
- آلان ماكسيمان من السعودية إلى تركيا.. ماذا قدم مع أهلي جدة خ ...
- مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات في قطاع غزة، والجيش الإسر ...
- اشتباكات بين الشرطة واليهود المتشددين بعد اعتزام الجيش الإسر ...
- روبرتا ميتسولا تفوز بولاية ثانية على رأس البرلمان الأوروبي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان - أرشيف التعليقات - رد الى: .. كاتب وباحث بالتراث فاضل شناشيل - تاج السر عثمان