أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان - أرشيف التعليقات - قارىء - عامر احمد درادكة










قارىء - عامر احمد درادكة

- قارىء
العدد: 193942
عامر احمد درادكة 2010 / 12 / 12 - 19:48
التحكم: الكاتب-ة

أزجي بداية الشكر المحض للحور المتمدن على ما يقدمم من اضاءات حول مختلف القضايا الفكرية و السياسية و حرصه على رفدي بها باستمرار و كذلك الشكر موصولا للاخت تاج السر عثمان على ما قدمت و تقدم من اجل تقدم السودان و النهوض به و تحرير المرأة اعادة لها ما سلب من حقوق كان قد أقرها الاسلام الحنيف منذ زمن بعيد اذ اود ان اركز على امرين هما: الاول الاسلام بين الفهم و التطبيق, والثاني, وحدة السودان و العرب.
ان الدين يقسم الى العقيدة التي تركز على طرح الامور الغيبية الماوراء طبيعية حيث لا يمكن للعقل الانساني ان يصل بها الى نتيجة بحكم انه عقل ذو قدرات محددة لا تستطيع ان تخرق العالم الى الغيبات و من ذلك البحث في الذات الالهية, و الجنة و النار و غيرها من المعتقدات و لذلك اعتمد الانسان على الايمان بها على حالها كما وصلت اليه بالخبر عن طريق الرسل, و اما الامر الاخر فهو التشريع الذي خضع و ما زال يخضع للتحيص و المدارسة و التامل العقلي و محاولة مقاربته نظريا وواقعيا, و بما ان الامر خاضع للنظر العقلي و بما ان العقول تتفاوت لذلك فان الاستنتاجات التشريعية تتباين من شخص لاخر و من زمن لاخر, و بهذا فان هناك ما يمكن تسميته بالفكر الديني الذي هو نتاج اعمال العقل في الثوابت الدينية, بناء على الشرح العام السابق, نصل اسلاميا الى العقائد الثابتة التي لا تقبل التغيير او التبديل في اي زمان و مكان من مثل ان الله واحد احد لا شريك له, و كذلك ان هناك تشريع اسلامي ناتج عبر امتداد طويل عن تباين العقول الاسلامية المجتهدة, و تباين ظروف الازمان و الاماكن. و من اهم الاستنتاجات التي نتوصل اليها , ان ان التشريع ثابت في أصوله و مبادءه التاسيسية و لكنه متغير نسبيا زمانيا و مكانيا و هنا يكمن سر صلاحية الاسلام الحنيف لكل زمان و مكان. الا انه يبقى السؤال الواسع في هذا الصدد: كيف يمكن تطبيق الدين الاسلامي الحنيف بما يقتضيه الزمن الحاضر بكل تبدلاته و تطوراته؟ و هذا هو السؤال الذي يجب ان يبحث فقهاء الدين وعلماء التشريع و غيرهم من العلماء المسلمين السعي حثيثا لاجابته و اخراجه الى حيز التطبيق. أما الاكتفاء بنقل زمن نقلا كاملا بكل تفاصيله و اسقاطه على زمن اخر فذا امر يرفضه بسيط المعرفة و العلم قبل العلماء و المثقفين. أما ما يخص السودان ووحدتها, المتمثلة من انفصال الجنوب و الاستفتاء الشعبي بهذا الشان, فاني ارى بان اللوم يقع بمجمله على مسؤولي السودان و صانعي قراراتها عبر اكثر من عشرين سنة, اذ ان التنوع الديني الموجود كان يشكل وخزة مؤلمة في خاصرة السودان منذ زمن طويل فكان من الممكن ان يقوم رؤساء السودان المختلفون و مسؤواوه بادراك حجم الامر و المحاولة الى تبني مشاريع متنوعة لمحاولة دمج جنوب السودان و منع اي محاولة للانفصال بالطرق الودية و بالسياسات الحكيمة, و لكن سياسة البعد و التاجيل عن الازمة هي التي زادت من حدتها و سرعت من حركتها و شجعت الاطراف الخارجية للتلاعب و خلق الفتن. اما و قد زادت المشكلة في التعاظم فلابد من تبني الحكومة السودانية سياسة الاحتواء على اساس احترام الاخر و خصوصياته و اشاعة فضاء الحرية و اليموقراطية و انعاش اجواء العدالة و التساوي. أما بغير ذلك فستنقسم السودان مما سيجلب الكثير من الامراض و الاوبئة على السودان و مصر و على العرب جميعا ايظا, ختاما, لابد ان يقف الشعب السوداني و الحكومة السودانية مع كل الذين يسخرون من اجسادهم جسرا يعبر عليه السودان نحو تماسكه و وحدته على اساس الحرية و العدالة و الحكم العقلاني, و بالمقابل عليهم ان يحاربوا بكل عزم و قدرة كل الذين يحولون من السودان جسرا يعبروه لتحقيق نزواتهم و اطماعمه, و الل الموفق


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل - / صلاح بدرالدين
- قصائد غزة ستالينغراد: أقمار تتعرى امام قافية / احمد صالح سلوم
- قصائد غزة ستالينغراد: المارقون حول الأفعال / احمد صالح سلوم
- تقديس الاموات والاقتداء بهم / صفاء علي حميد
- مخاطر الخروج عن اجماع الاغلبية الشعبية والنخبة السياسية الوا ... / رياض سعد
- نكشة مخ (14) / عبدالله عطوي الطوالبة


المزيد..... - -الأونروا-: جميع النازحين تقريبا غادروا رفح.. و100ألف شخص لا ...
- إسرائيل تعلن تحرير 4 رهائن في مخيم النصيرات بقطاع غزة.. إليك ...
- مقتل 45 شخصًا على الأقل وسط غزة في غضون عملية إسرائيلية لتحر ...
- بعد ثمانية أشهر من الحرب.. إليكم ما تبدو عليه الأزمة الإنسان ...
- ما هي خطوات التقديم على منحة الزواج من التأمينات الاجتماعية ...
- قروض مصرف الرافدين 25 مليون 2024 كي‎| Qi ‎?? تعليمات منح الس ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والقوى التقدمية في السودان, وتقرير مصير جنوب السودان / تاج السر عثمان - أرشيف التعليقات - قارىء - عامر احمد درادكة