|
رد الى: عبد المطلب العلمي - بسام الصالحي
- رد الى: عبد المطلب العلمي
|
العدد: 192884
|
بسام الصالحي
|
2010 / 12 / 10 - 07:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ابدأ بالشق الثالث ،لن نختلف حول الطبيعة الاستعمارية في انشاء ودعم المشروع الكولونيالي في فلسطين ثم التحالف المتين الذي تقيمه الولايات المتحدة والامبريالية مع اسرائيل ودورها في المنطقة .ونعتقد ان ذلك يولد اكثر من حقل للصراع والمواجهة وفي اكثر من قضية ايضا ،في مقدمة ذلك القضية الفلسطينية والتي بات امر حلها مرتبطا باجماع دولي على انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية والحل العادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 ، ايضا توجد قضية انهاء الاحتلال للاراضي السورية واللبنانية المحتلة ،وهناك تجليات محتلفة للصراع من مثال امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية وغيره،نحن نعتقد ان انجاز التحرر الوطني للشعب الفلسطيني يسهم في دحر ووقف توسع المشروع الصهيوني ويعطي فرصة لعلاقات جديدة وتناقضات جديدة ،ولكن التغلب على عدوانية اسرائيل ودورها في المنطقة بما هو مرتبط بالامبريالية ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده بل ستكون قضية شاملة مرتبطة بالتناقضات الاقليمية والدولية واتجاهات تطور التوازنات والمصالح الاقليمية الشاملة بما فيها للاعبين اقليميين اخرين مثل ايران وتركيا بالاضافة طبعا الى الدول العربية ،المشكلة الابرز الان هي كيف يتجنب الشعب الفلسطيني ان يتحول الى ضحية مرة اخرى في اطار تزايد حدة التناقضات الاقليمية والدولية والا يكون حل هذه التناقضات باية وسيلة على حساب حقوقه المشروعة،علما انه كان كذلك ما بعد سايكس بيكو والحرب العالمية الثانية. اما بخصوص العدالة الاجتماعية ،وقطعا للالتباس فان مشروعنا الاستراتيجي هو اقامة الاشتراكية بوصفها بديلا وتجاوزا للراسمالية القائمة على الاستغلال الطبقي والتمايز الاجتماعي ،ولكن في اطار تعاطينا مع الواقع الراهن وطبيعته فنحن نسعى الى تعزيز المضمون الاجتماعي للتوجهات الاقتصادية وللمنهج الاقتصادي الراسمالي الذي تبناه القانون الاساسي الفلسطيني ونسعى لتغيير منهج الاقتصاد الحر واقتصاد السوق باتجاه عملية تنمية حقيقية تعظم راس المال الاجتماعي وتحقق التوازن الاجتماعي بما يضمن صمود الشعب الفلسطيني على ارضه وكذلك ينقله الى نظام من الضمانات الاجتماعية ،بهذا المفهوم نحن نتعامل مع شعار العدالة الاجتماعية مدركين الفرق بين نزعة افلاطون وبين منطق الصراع الاجتماعي الذي نحن شركاء فيه من موقع الانحياز الواضح لمصالح الطبقات الشعبية والسعي لتمثيل هذه المصالح. اما بخصوص ما قاله الرفيق حنا عميرة فلا يوجد تناقض ،حزب الشعب هو امتداد للحزب الشيوعي الفلسطيني وهناك فرق كبير بين الانشقاق الذي حصل عام 1983 واتخذ بعد ذلك اسم الحزب الشيوعي الثوري ،وتعامل الحزب مع ذلك وبين الحالة التي يمثلها الحزب الشيوعي الفلسطيني والذي هو طبعا تشكل مختلف عن حزب الشعب وسعى لحيازة اسمه السابق ولكنها حالة الم تشهد خروج او انشقاق اي عضو قيادي من اللجنة المركزية او المكتب السياسي وتشكلت كما قلت من اشخاص لم يكونوا منتظمين مع الحزب او لم يشاركوا حتى في مؤتمره وبعضهم كان له خلافات سابقة على تغيير اسم الحزب ،ومع ذلك فهم شكلوا حزبا مختلفا عن حزب الشعب .وبالمناسبة فان كل اعضاء حزب الشعب بمن فيهم اعضاء القيادة والمؤتمر الذين اتخذوا قرار تغيير الاسم ، عز عليهم تغييره ،وهذا امر مشروع ومفهوم تماما فهؤلاء قضوا حياتهم ولوحقوا وعذبوا وقضوا في السجون والمطاردة سنوات وسنوات تحت اسم الحزب الشيوعي ،كما ان اعادة تاسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1982 والتحديات التي رافقتها في الحركة الفلسطينية وما واجهه الرفاق من تنافس والنضالات التي خاضوها باعتزاز وخاصة في دورهم القيادي في انتفاضة 1987 تضفي رمزية خاصة اضافة الى المنطق الفكري في التعامل مع تاريخ الحزب الشيوعي واسمه ،ولذلك لا يوجد ما كان يعيبنا في تسمية الحزب الشيوعي كي نتبرأ منها وعلى هذا لم يجري تغيير الاسم من باب التنكر لتاريخ الحزب ودوره بل كان واضحا ان الحزب يمثل امتدادا ناصعا لهذا التاريخ الشيوعي ،وفي هذا يكمن الفرق بين الاعتزاز بتاريخ الحزب وباسمه الذي ناضل تحته رفاق الحزب عقودا كثيرة وبين الاستخلاص السياسي والفكري الذي واكب مرحلة لا يجوز الاستخفاف بمراجعتها بصورة نقدية وكذلك بوجه خاص لواقع المرجلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني واهداف نضاله بما في ذلك الهدف المرحلي للحزب . اما بخصوص مقولة لينين حول وجود اكثر من حزب شيوعي ،فنحن نستطيع ننتعايش دون اساءة لاحد مع وجود اكثر من حزب يساري او ماركسي في الساحة الفلسطينية، ونسعى لتوحيد جهودنا جميعا في توسيع القاعدة السياسية والاجتماعية لفكر اليسار وقضاياه التي هي اكبر من قدرة اي حزب لوحده ويشجعنا على ذلك ما قاله لينين ايضا من ان( العقيدة جامدة اما شجرة الحياة فخضراء دائما)
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
بسام الصالحي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار الفلسطيني والعربي وابرز قضايا الساعة / بسام الصالحي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الرواية الأولى
/ علي دريوسي
-
ملك اسبانية فيليب السادس يزور مدينة سبتة على ظهر بارجة حربية
...
/ سعيد الوجاني
-
سوف نواصل انتخابهم . . ولكن
/ كاظم فنجان الحمامي
-
التطبيع السوري الإسرائيلي.. صراع المصالح وتنافس الأدوار في ظ
...
/ بوتان زيباري
-
خلل مزمن في إدارات الدولة الأردنية.
/ عبدالله عطوي الطوالبة
-
غزة ... مرأة العالم المكسورة
/ لؤي الخليفة
المزيد.....
-
-رفض إعلان اسمه-.. رجل أعمال مصري يتبرع بـ38 مليون جنيه لأسر
...
-
الأمم المتحدة تعلن تفاقم الجوع في أنحاء اليمن
-
الأمم المتحدة تعلن مضاعفة مساعداتها لإيران بعد الحرب مع إسرا
...
-
نتنياهو يكشف عن زيارة قريبا لأمريكا واجتماع مرتقب مع ترامب
-
الأردن: إحالة 25 متهما إلى القضاء في حادثة -التسمم الكحولي-
...
-
“فرحة في البيوت” بدء صرف دفعات منحة المرأة الماكثة… هل اسمك
...
المزيد.....
|