أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - داود تلحمي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستعصاء الفلسطيني، والديمقراطية الشعبية البديلة، وآفاق اليسار والخيار الإشتراكي / داود تلحمي - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد البدري - داود تلحمي










رد الى: محمد البدري - داود تلحمي

- رد الى: محمد البدري
العدد: 190510
داود تلحمي 2010 / 12 / 3 - 13:58
التحكم: الكاتب-ة

شكراً للزميل الكريم محمد البدري على مداخلته. وأعتقد أن ما طرحه بشأن النزعة -القومية- الشوفينية هو أمر لا نختلف عليه. فإذا كان صحيحاً أن هذه المنطقة الواسعة -من الخليج الى المحيط-، كما يقال، هي منطقة تغلب فيها اللغة العربية والثقافة العربية، فإن هناك قوميات وإثنيات وثقافات أخرى في هذه المنطقة ينبغي احترامها واحترام حقوق أصحابها: فهم في أوطانهم وليسوا ضيوفاً على أحد. وأحياناً، هم سكان البلاد الأصليون. وبقدر ما نحرص على وحدة بلداننا في هذه المنطقة والقدر الأكبر من التعاون والتعاضد والتلاقي في ما بينها، والتوحد حيثما أمكن ذلك، ولكن برضى الشعوب طبعاً وليس بقرارات فوقية تفرض عليها قسراً، بقدر ما يجب أن نؤمن بأن احترام حقوق المجموعات القومية والإثنية والثقافية الأخرى، من الأكراد والتركمان شرقاً الى الأمازيغ غرباً، هو الضمانة لبقاء وتعزيز هذه الوحدة وهذا التفاعل. والعكس صحيح: أي ان إغفال حقوق هذه الشعوب والمجموعات واضطهادها يدفعان في الإتجاه الآخر. ولدينا أكثر من مثل في منطقتنا، وفي مناطق أخرى من العالم، على تفكك بلدان بسبب مثل هذا السلوك الخاطئ. فالتنوع القومي والإثني والثقافي والفكري هو مصدر غنى وإثراء وليس العكس.
والأمر نفسه ينطبق على الجانب الديني. فالتعصب والعداء للأديان والمذاهب والعقائد والأفكار الأخرى هو مصدر إفقار وتراجع، إن لم يكن مصدر حروب أهلية وصدامات دموية لا تنتهي. وبالرغم من تنامي التيارات والنزعات الدينية السياسية في السنوات الأربعين أو الثلاثين الأخيرة في منطقتنا، لأسباب أعتقد أنها باتت معروفة، فإن الصراع العربي- الإسرائيلي، وضمنه وفي قلبه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، هو، بالأساس، صراع ضد مشروع إحتلالي إجلائي ظالم، شبيه بما كان قائماً في جنوب إفريقيا ابان نظام الفصل والتمييز العنصري المنهار، وبالعديد من المشاريع الإستعمارية الإستيطانية المماثلة في التاريخ المعاصر. والصراع ليس دينياً، وإن كان الجانب الصهيوني عمل على تعميم مشروعه والتحدث باسم كل اليهود في العالم، بحيث يستنفر ردة فعل دينية من الجانب الآخر. فقد أوردت أعلاه في ردودي أسماء أطراف وشخصيات يهودية، وبعضها من الإسرائيليين اليهود، مناهضة للمشروع الصهيوني ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة الأخرى. وأود هنا أن أعيد الإشارة الى الراحل الكبير المناضل المغربي اليساري أبراهام سرفاتي، الذي أوردت اسمه في ردودي أعلاه، وهي كُتبت قبل وفاته، والذي أصر حتى نهاية حياته بأنه مغربي أولاً وأخيراً، وان كون منشأه الديني يهودياً لا يجعله يتماثل مع إسرائيل بل العكس، دفعه لمزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع شعوب المنطقة العربية وشعوب العالم المضطهدة. مع كل التقدير، وأطيب التمنيات.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
داود تلحمي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستعصاء الفلسطيني، والديمقراطية الشعبية البديلة، وآفاق اليسار والخيار الإشتراكي / داود تلحمي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ابن أبي كبشة (2) / إلياس شتواني
- حين تتر أس دولة بوليسية فاشية ومارقة مجلس حقوق الانسان بالام ... / سعيد الوجاني
- وجه آخر لإدوارد سعيد / جهاد الرنتيسي
- الرصيف البحري حلقة مشبوهة في المخطط الأمريكي / محمود جديد
- في ذكرى أول مايو وواقع حال الثورة في الدول الفقيرة / محمود محمد ياسين
- أغاني زرادشت / حكمت الحاج


المزيد..... - بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- نتنياهو يناشد زعماء العالم منع مذكرات اعتقال لقادة إسرائيل
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - داود تلحمي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستعصاء الفلسطيني، والديمقراطية الشعبية البديلة، وآفاق اليسار والخيار الإشتراكي / داود تلحمي - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد البدري - داود تلحمي