أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - داود تلحمي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستعصاء الفلسطيني، والديمقراطية الشعبية البديلة، وآفاق اليسار والخيار الإشتراكي / داود تلحمي - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد خلف الجعافرة - داود تلحمي










رد الى: احمد خلف الجعافرة - داود تلحمي

- رد الى: احمد خلف الجعافرة
العدد: 189600
داود تلحمي 2010 / 11 / 30 - 15:34
التحكم: الكاتب-ة

الزميل العزيز أحمد،
أنا أتابع وأتفهم تماماً الإشكالية التي تتحدث عنها بالنسبة لوضع الفلسطينيين في أقطار اللجوء العربية المجاورة، بدءً بالأردن المجاور الشقيق، الذي شارك الشرق أردنيون وذوو الأصول الفلسطينية أو اللاجئون منهم في بنائه معاً، خاصة منذ العام 1948، وربما حتى قبل ذلك، لأن الحدود بين فلسطين والأردن وبقية البلدان العربية المجاورة لم تكن قائمة قبل الحرب العالمية الأولى وصفقة سايكس- بيكو البريطانية الفرنسية أثناء الحرب لتقاسم منطقتنا، كما تعلم بالتأكيد. (ربما تعلم كذلك بأن مدينة رام الله، مثلاً، أنشأها مواطن أردني من عائلة حدادين قبل قرون قليلة، وجميع أهل رام الله الأصليين هم من نسله).
أعتقد أن عدداً كبيراً من الوطنيين الأردنيين (وأقصد هنا ذوي الأصل الشرق أردني) يتبنون حقوق المواطنين الفلسطينيين المقيمين في الأردن، سواء منذ العام 1948 أو منذ العام 1967 أو بعد ذلك، وكذلك يتفهمون وضع أهلنا اللاجئين من قطاع غزة، والفلسطينيين الذين اضطروا الى مغادرة الكويت وبعض البلدان الخليجية الأخرى أبان الأزمة والحرب في العامين 1990-1991، ثم هناك طبعاً مأساة أهلنا الذين لجأوا ابان النكبة الى العراق، والذين اضطر عدد منهم ومن نسلهم الى مغادرة العراق، وبعضهم وُلد فيه، بعد الإجتياح الأميركي للبلد في العام 2003. أعتقد أن كل المواطنين الأردنيين المخلصين والأطراف الفلسطينية المسؤولة، بما في ذلك هيئات منظمة التحرير، بالتعاون مع الجهات الأردنية المعنية، مطالبون ببذل كل الجهود لوضع حد لمعاناة المواطنين الذي يفقدون حقهم في الإقامة الدائمة أو المواطنة.
والمشكلة ربما تكون أكبر، من جانب معين، بالنسبة لأهلنا الفلسطينيين في لبنان الذين عانوا لفترة طويلة من غياب الحقوق المدنية والحق في العمل في مجالات متعددة والحق في التملك والتنقل الحر. وهنا نستحضر مأساة أهلنا في مخيم نهر البارد، الذين فقدوا منازلهم وينتظرون منذ عدة سنوات بأن يعاد بناؤها. ولا أريد أن أستعيد مآسي شعبنا العديدة السابقة في لبنان خاصة ابان الإحتلال الإسرائيلي عام 1982 ومجازر مخيمات بيروت. وهنا لا بد من التنويه الى التضامن الهائل لقطاعات واسعة من الشعب اللبناني الشقيق مع مواطنينا الفلسطينيين في كل المراحل، وامتزاج دماء االمواطنين والمناضلين الفلسطينيين واللبنانيين في مراحل تاريخية متعددة.
وأنت على حق: من واجب كل الهيئات الفلسطينية المعنية أن تبذل أقصى جهدها لتأمين حياة كريمة ولائقة لكل المواطنين الفلسطينيين في كل مكان، سواء خارج فلسطين أو في الأراضي المحتلة. وهنا نستحضر أيضاً مأساة شعبنا في قطاع غزة، خاصة بعد عدوان 2008-2009، وعدم تمكن المواطنين من إعادة بناء منازل لائقة لهم بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع توريد مواد البناء.
ما أحب أن أشير له هنا هو أن كل هذه المصائب هي نتئجة الإحتلال والعدوان الإسرائيليين بالأساس، ولا يجب أن تدفعنا مشاكلنا في هذه المنطقة أو تلك الى تغليب تناقضات ثانوية على هذا التناقض الرئيسي مع الإحتلال. ولكن هذا لا يلغي طبعاً واجب المسؤولين الفلسطينيين والأقطار الشقيقة المجاورة لتأمين حياة كريمة وحرة للاجئين والمقيمين الفلسطينيين، الى أن تتوفر ظروف حل شامل لقضية شعبنا الفلسطيني، تضمن في ما تضمن، حق اللاجئين في العودة الكريمة الى وطنهم، وفق قرارات الشرعية الدولية، وإن كان هذا الحل لا يبدو الآن قريباً، للأسف. مع كل التقدير والمودة لك.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
داود تلحمي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستعصاء الفلسطيني، والديمقراطية الشعبية البديلة، وآفاق اليسار والخيار الإشتراكي / داود تلحمي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - موت يعيد نفسه / خالد خليل
- حكاية سورية بنكهة كورية - 2 / شكري شيخاني
- الحرب على غزة- هل ما تزال ورقة رابحة؟ / بديعة النعيمي
- على رصيف قضية العرب المركزية / كمال غبريال
- المقاومة الرقمية للسردية الفلسطينية / حسن العاصي
- مقدمات جديدة..لتاريخ قديم / جمال الهنداوي


المزيد..... - بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- لهذه الأسباب.. -لا تجلس على المرحاض لوقت طويل-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- طريقة التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - داود تلحمي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإستعصاء الفلسطيني، والديمقراطية الشعبية البديلة، وآفاق اليسار والخيار الإشتراكي / داود تلحمي - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد خلف الجعافرة - داود تلحمي