|
اكمل رغم قولك بالتماهي مع الرواية الصهيونية - سامر أبو رحمة
- اكمل رغم قولك بالتماهي مع الرواية الصهيونية
|
العدد: 186093
|
سامر أبو رحمة
|
2010 / 11 / 19 - 22:19 التحكم: الكاتب-ة
|
ان اتفقنا بوجود ازمة لا بعني اتفاقنا في تحليل اسبابها ونتائجها والحلول ،فانت تعتبر أن الاسلامويين والعروبيين هم سبب الأزمة بينما تدعو لتحالف مع الصهيونية والامبريالية في مواجهة الظلاميين من خلال سلام واستقرار يساعد في البناء ،بينما أرى أن تحالف السلاطين مع الكمبرادور الاستعمار هو السبب لاستبداد والظلم والفقر وغياب الحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة ،وانهيار الحركات السياسية والنكوص الذي أنهض الحركات الاصولية كبديل عن غياب الديمقراطية والعدالة والحريات ،وتكريس الاستعمار والاحتلال ،وأرى أن القوة المحركة للتطور الاجتماعي ملازمة للمجتمع من الداخل دون انكار المؤثرات الخارجية كمحفز او معرقل ،وأرى أننا في مرحلة تحرر وطني وديمقراطي بحاجة لتعزيز الديمقراطية والمجتمع المدني وتكافؤ الفرص وبناء اقتصاد وطني قوى والاهتمام بالبحث العلمي والتعليم وفك الارتباط مع المستعمر الذي يسلب خيراتنا ،وضرورة انهاء الاحتلال واقامة دولة ديمقراطية تتجه للمستقبل لمكافحة قوى الظلام ذات الموروث السئ .. وارى أن الاحتلال ومن يقف خلفه العامل الخارجي المحفز والمكرس للتخلّف و التجزئة و التبعيّة و الاستبداد هو المطلوب تجاوزها ... واستكمل ما بدأته رغم اعترافك بالتماهي مع وجهة النظر الصهيونية : فقد ذكرت عزيزي-إلى حد الآن ترفض إدارات التوثيق في إسرائيل توثيق ملكية دار لإسرائيلي، ما لم يكن معه مبايعة من الفلسطيني الذي كان يقطن الدار، وتتابع هذه الإدارات الفلسطينيين في المنافي، للحصول على مبايعة قانونية منهم.-. هذه رواية متصهينة بطريقة مبالغ بها ، دون عودة للتاريخ الملئ بالحقائق التي تدحضها ،فقد قرأت مقال في هآرتس-: الدولة تنقل الاملاك دون عطاءات لجمعيات اليمين.. يمكنك مراجعته لتعرف أن سياسة نهب الأراضي ما زالت قائمة بدلالة ان 90% من الأرض الفلسطينية هي اسرائيلية الآن رغم رفض ادارات التوثيق التي تدعيها توثيق ملكيتها فهل باع الفلسطيني كل هذه الارض. وانت تقول -الآن هل في الأساس الفكري للحركة الصهيونية معاداة للآخر، أم أن تنظيراتها تتركز فقط وبالحصر على إنقاذ اليهود، دون اعتداء أو إضمار شر أو عداء لأي جهة أخرى- وتقول -لكن الجرائم الحقيقية التي ارتكبت في هذا المجال، هي من صناعتنا نحن، ومن ردود أفعالنا على واحدة من حركات التاريخ - وتقول بأننا بعنا أرضنا -وخرج البقية استجابة لدعوات كانت تهدف لإبادة اليهود وإلقائهم في البحر- وتدعو للسلام والتعايش مع اسرائيا محملا العروبيين والاسلامويين مسؤلية ما آلت له الامور .و ذكرت في مداخلة أعلاه- تصميمك والعرب والمسلمين على ديمومة الصراع مع من تسمونه العدو الإسرائيلي، ورفضكم البات للتفاهم الحقيقي بحثاً عن التعايش المشترك، وكأنكم تحققون انتصارات خالدة متتالية، وكأن دعاة السلام بين صفوفكم ليسوا أكثر من خونة (كما نعتتم السادات)، يريدون وقف مسلسل انتصاراتكم رحمة بالشعب الإسرائيلي المسحوق تحت أقدامكم. . مارسوا يا سادة النضال أو الجهاد كما تشاؤون، وإذا أحلتم أرضنا خراباً، وحياتنا وحياة أطفالنا ونسائنا جحيماً، فهو قدر من لم يستطع الخروج من السرداب العروبي المتأسلم، ويهرب إلى بلاد الغرب الكافر الفاسق، بحثاً عن حياة تليق بالبشر.- هنا أانت لا تتماهى فحسب بل برأيي تندفع بعاطفة تقلب الحقائق ،و أكتفي برد لكاتب اسرائيلي عما تقول آفي شلايم في كتابه -الجدار الحديدي-، يقر بمسؤولية إسرائيل عن إضاعة فرص السلام مع العرب على عكس الدعاية الإسرائيلية الرسمية بأن العرب هم المسؤولون عن ذلك, وهذا عملياً يسحب التأريخ الجديد ليشمل كل عقود الصراع العربي الإسرائيلي بعد أن ظل هذا التأريخ محصوراً في فترة التأسيس والسنوات القليلة التي أعقبتها. ويدعو لنبذ الكثير من مكونات الفكرة الصهيونية التقليدية مثل تفرد القومية اليهودية ونقاء الشعب اليهودي, وسياسات التوسع القائمة على مبدأ -الأرض- وليس -الدولة-، واعتماد -الدين- كمعيار للانتساب للدولة وليس المواطنة العلمانية، كتابات كثيرة تنسب الآن لمدرسة المؤرخين الإسرائيلين الجدد, مثل أعمال إيلان بابيه حول الطبيعة الاستعمارية للمشروع الصهيوني, وبني موريس حول سياسة الترنسفير, وزئيف ستيرنهيل حول دعاوى إسرائيل الليبيرالية والديمقراطية, وآفي شلايم حول التواطؤ الصهيوني الأردني قبل حرب 1948 ثم حول إجهاض إسرائيل لكل محاولات السلام مع العرب, وتوم سيغيف حول عنصرية وبشاعة المهاجرين الأوائل (اليشوف) وغيرهم. ،وأنت تكتب عن انقاذ اليهود وعدم اضمار الشر ..
وذكرت عن الاسرائيليين -هؤلاء القوم ليسوا مثلنا، فهم لا يعرفون الغزوات والسبي والاغتصاب!!- اختلف معك بعد مراجعة الهجرات وطرقها وتسهيلات الانتداب البريطاني واغتصاب الأرض من جميع الدول المجاورة ، والمجازر التي ارتكبت وآخرها مجزرة غزة والحصار الذي يسبي قرابة المليون لمجرد أن يشعر عرق بالأمن .. يختلف معك هنا العديد من الكتاب الاسرائيليين ف د. بيبيه يلخص في كتابه the ethnic cleansing palestine بعد أن رفعت السرية عن جزء من الارشيفات العسكرية المتعلقة بحرب 1947ـ 1948، وكانت هذه المفاجأة ما سمي في إسرائيل بـ«المؤرخين الجدد» او «المؤرخين ما بعد الصهيونيين»، الذين اتضح لهم نتيجة التنقيب والتدقيق في الوثائق، ومقارنة ما ورد فيها بما ورد في الرواية الصهيونية الرسمية، ان جوهر هذه الرواية هو عبارة عن اكذوبة ضخمة، وان مرتكزاتها الاساسية لا تعدو كونها أساطير (myths) او بحسب تعبير أحد أبرز المؤرخين الجدد، «تلفيقات» (fabrications)، ولم يتردد هؤلاء في مجابهة الرواية الصهيونية الرسمية بالحقائق التي كانت مخفية داخل الوثائق، وتحدث عما اقترفته المنظمات العسكرية الصهيونية -البلماح- و-الهاغانا-، قبيل قيام الدولة العبرية، تجاه الفلسطينيين، وتوثيق الأحداث التي دارت في الأعوام 1947-1948، والتي انتهت بتهجير أكثر من مليون فلسطيني من قراهم ومدنهم، ومحو أكثر من 400 قرية فلسطينية عن الخارطة الجغرافية، ومقتل مئات المواطنين.
ولخص بينيه في نهاية كتابه تالطهير العرقي إلى نتيجة حتمي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
/ نظام مير محمدي
-
The artiss touch
/ مصطفى التركي
-
الفكرة المجنونة
/ محمد محضار
-
غبار الطّلع
/ رامي الابراهيم
-
لن تستقيم.. الا بالحب...!!!
/ عبد الغني سهاد
-
واخيرا صدر قرار المحكمة الجنائية الدولية المنتظر
/ مرسي محمد مرسي
المزيد.....
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
المزيد.....
|