أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال - أرشيف التعليقات - رد الى: سامر أبو رحمة - كمال غبريال










رد الى: سامر أبو رحمة - كمال غبريال

- رد الى: سامر أبو رحمة
العدد: 185582
كمال غبريال 2010 / 11 / 18 - 14:01
التحكم: الكاتب-ة

العزيز/ سامر أبو رحمة:
اعتمد جميع الذين استنفرتهم رؤيتي للصراع العربي الإسرائيلي على إعادة ترديد مقولات الخطاب العروبي السائد منذ ستة عقود على الأقل، دون محاولة تحليل ما عرضته عليهم تحليلاً هادئاً متمهلاً. . الوضع هكذا شبه ميؤس منه، أن تقدم لأحدهم فكرة واحدة، فينهال عليك بوابل من المقولات المعلبة، التي حفظناها جميعاً منذ وعينا حياتنا البائسة. . أنا لا ألوم أحداً في هذا السبيل، فلقد تعرضت شعوب المنطقة لأكبر وأطول عملية تزييف وتضليل في التاريخ، قام فيها المزيفون باللعب بالعديد من الأوراق. . خلطوا الديني بالسياسي، واختاروا منذ البداية أسوأ الخيارات السياسية، ممثلاً في الجنوح والتحالف مع النازي إبان الحرب العالمية الثانية، وأسوأ التفسيرات الدينية، تلك التي تعادي الآخر غير المسلم، وترى الحياة حرباً شعواء مستمرة إلى يوم القيامة مع الذين كفروا، وبالأخص مع اليهود أحفاد القردة والخنازير، الذين لن تقوم الساعة حتى يقتل المسلمون آخر يهودي يختبئ خلف شجر الغرقد، وفق حديث منسوب للرسول يقول: -لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون ‏‏ اليهود ‏ ‏فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد-. . ساعد هؤلاء المزيفون أن التربة الثقافية كانت مهيأة لما يطبخون، سواء سياسياً لتوطن الثقافة الفاشية المعادية للآخر، أو دينياً بعد فترات الإظلام الطويلة التي مرت بها شعوب المنطقة، وتم فيها سحق رموز الاستنارة الدينية، بضرب أعناقهم بالسيوف، منذ مأساة الحلاج وما تلاها، ليكون الخيار السائد دينياً هو أشد التفسيرات تطرفاً. . وجاءت القضية الفلسطينية فرصة ذهبية لهؤلاء الذين قرروا أن يصيروا أبطالاً على حساب مصير شعوبنهم، فدفعونا للصدام بداية مع المهاجرين اليهود بعد الحرب العالمية الأولى، ثم يدفعوننا حالياً للصدام مع العالم كله، ذلك العالم الذي اعترف منذ عام 1947 بحق اليهود في دولة تجاورها دولة فلسطينية، وكان قرار الأمم المتحدة في هذا التاريخ كفيلاً بإنهاء الصراع المحدود الذي استمر حينها لما يقل عن أربعة عقود. . لكن أبطالنا أبوا أن نصل إلى حل يبقي بيننا أحفاداً للقردة والخنازير، رغم أن أبناء المنطقة بداية من اللبنانيين، والآن جميع شعوب المنطقة، مرحب بهم كمواطنين في جميع دول العالم، بداية من أمريكا اللاتينية وانتهاء بالدول الاسكندنافية، وهي الدول التي يخرج علينا مسؤولوها يفتخرون بأن بلادهم تقوم على التعددية الثقافية والدينية، رغم أنهم قبل تشريفنا بلادهم، كانوا موحدين جنساً ودينا ولغة!!. . هل فكر أحدنا مثلاً كم مليوناً من أبناء المنطقة حصلوا على حق المواطنة في العالم الغربي، مقابل عدد اليهود الذين كانت أوروبا في الماضي طاردة لهم، فجاءوا إلى ما نعتبره أرضنا المقدسة؟
لقد تمثلت عملية التزييف الكبرى التي لم يبخل عليها صفوتنا بجهد، عن كم هائل من المفاهيم والرؤى المغلوطة، نقرأ ونفهم عن طريقها الواقع، فتعطينا بالتبعية صورة مزيفة ومنقطعة الصلة بهذا لواقع . . هي صور لأفكارنا أكثر من كونها صوراً لحقائق مادية مجسدة. . الأمر أشبه برؤيتنا لحيوانات مثل الكلب والخنزير، فبمجرد ذكر هذين الاسمين، تتداعى إلى المخيلة العربية أمور وصفات لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذين الحيوانين الأليفين. . نرى فيهما النجاسة والشيطنة، أليس كذلك؟
-فلسطين وطن سليب- أو -أرض محتلة-. . هل هذا صحيح؟. . يبدو هذا بديهياً لنا نحن الذي تغذينا بخبز العروبة المخلوط بأعشاب الصحراء المرة والمسممة، لكننا لو أجهدنا أنفسنا قليلاً أو حتى كثيراً، سوف نتمكن من رؤية الأمر كما يراه العالم كله، وكما يرى إشكاليات عديدة من هذا القبيل في جميع أنحاء العالم، وأغلبها وجد طرقاً للحل. . هي -أرض متنازع عليها-، ويتطلب حل النزاع أن يعترف كل من الطرفين بحق الآخر في الوجود، ودون هذا الاعتراف المتبادل بالحقوق، يكون الحديث عن حل بمثابة سعي لارتكاب جريمة في حق الطرف الآخر، وهذا ما لن يقبل به العالم، حتى لو جلسنا نسب ونلعن هذا العالم كله إلى يوم يبعثون!!
هل اغتصب اليهود الأراضي والبيوت الفلسطينية، وقتلوا أو طردوا أصحابها؟. . الإجابة لدينا جاهزة بنعم كبيرة. . لكن الوقائع التاريخية الحقيقية تقول غير ذلك تماماً. . لقد اشترى اليهود الأرض والبيوت من أصحابها بأثمان مضاعفة، وفي حالات كثيرة كان أصحابها عائلات خارج فلسطين، والعمال الذي كانوا يزرعوناها بقى البعض منهم ليكون ما نعرفه بعرب 48، وخرج البقية استجابة لدعوات كانت تهدف لإبادة اليهود وإلقائهم في البحر. . إلى حد الآن ترفض إدارات التوثيق في إسرائيل توثيق ملكية دار لإسرائيلي، ما لم يكن معه مبايعة من الفلسطيني الذي كان يقطن الدار، وتتابع هذه الإدارات الفلسطينيين في المنافي، للحصول على مبايعة قانونية منهم. . هؤلاء القوم ليسوا مثلنا، فهم لا يعرفون الغزوات والسبي والاغتصاب!!
هكذا يا صديقي/ سامر أبو رحمة لا ينبغي أن تتصور أنني أقبل الوضع الذي تتصوره أنت، من عدوان واغتصاب حقوق وما شابه، فما أقبله هو النظر للأمر على وجهه الموضوعي، فعندها فقط سنستطيع الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. . تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - يوميات كهل مراهق / محمد عبد الحليم عليان
- هل كان عبد الله بن عباس وأبو هريرة تلاميذا لكعب الأحبار؟ / إلياس شتواني
- ما يخططه الخط الصعب في الإدارة الأمريكية / أفنان القاسم
- قيادة الفرق والعمل الجماعي تحت الضغط / سفيان منذر صالح
- التمويل الذاتي بوساطة النقل العام / مصطفى كريم خلف الجبوري
- 07 ماي 1984، انطلاق محاكمة مجموعة مراكش.. / حسن أحراث


المزيد..... - نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال - أرشيف التعليقات - رد الى: سامر أبو رحمة - كمال غبريال