أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال - أرشيف التعليقات - الانسان اولا ..الانسان دائما - لحسن وزين










الانسان اولا ..الانسان دائما - لحسن وزين

- الانسان اولا ..الانسان دائما
العدد: 184651
لحسن وزين 2010 / 11 / 16 - 08:03
التحكم: الكاتب-ة

صحيح أن التاريخ العربي هو سلسلة متوالية من الهزائم العسكرية وفشل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي التحول السياسي الديمقراطي في العصر الحديث والمعاصر .بالإضافة إلى ليل طويل من عصور الانحطاط .في سياق هدا الواقع المأساوي ونتيجة العلاقات القهرية الاضطهادية تولد شعور عميق برفض الذات والتنكر لها إلى درجة أن القروي في المدينة يتستر على انه فلاح وأهل المدن يحاولون تقليد الغرب في القيم الأفكار واللغة ...والجميع في أعماق نفسه يتمنى الحياة خارج الوطن .وفي بلاد الغرب يحاول الكثيرون وبجهد نفسي ألا ينكشفوا على أنهم عرب أومن الدول العربية.وأمام هدا الإرث العربي الثقيل والمرهق نفسيا تحاول الاثنيات اللغوية والدينية والعرقية التي عانت من قهر مزدوج أو مضاعف بكثير أن تتنكر لوحدة المصير مع الشعوب العربية كآلية دفاعية نفسية تحمل العرب وحدهم هزائمهم وتخلفهم .واصفين إياهم بالقبلية والطائفية والمجتمعات الزراعية التقليدية والبدائية كما يفعل السيد كمال حيث يجمع بعض الحقائق على الأرض ليقوي من هجومه بعيدا عن أي جهد عقلي علمي يرمي إلى تفسير هدا الوضع على انه تاريخي وليس طبيعي .متحررين ما أمكن من التاريخ المشرك أو التفكير من منطلق المصير المشترك الذي يستلزم وعيا بالتنوع العرقي والديني واللغوي في فضاء مجتمعي ديمقراطي يستند إلى القيم الإنسانية كما تنص عليه المواثيق الدولية .ونحن نرى الآن نتائج هدا التاريخ الموبوء والدي زادته الممارسات السياسية الحديثة والمعاصرة تعفنا نقصد بدلك ما يحدث في السودان من تفكك ورفض للأخر بسبب عقدة القهر والاضطهاد والسياسات الاقصائية من طرف النظام .إلى درجة أن الجنوب السوداني لا يعبر فقط عن فرحه وحقده لعرب الشمال ولكن للعرب عامة والتعبير صراحة عن التقرب إلى الغرب في شخص إسرائيل ولو ضد قضية عادلة وقيم إنسانية تحررية يدافع عنها الشعب الفلسطيني .كل هدا بسبب عقدة القهر والاضطهاد والتخلف و التاريخ الثقيل والمفلس للسياسات العربية . والشيء نفسه يحدث في العراق بين الشيعة بفرقهم والسنة بفرقها والاكرا د وفي مصر بين الأقباط والمسلمين-وهي لها الحق في الوجود لغة وعرقا ودينا وسيادة على قدم المساواة- عوض البحث عن حل داخلي نجد الكل يحاول الخروج من هدا الأفق التاريخي الرديء حيث انهار كل شيء المشهد السياسي والنقابي والثقافي رغم علاته والمثقف بقي مذهولا أمام هول الكارثة يتفرج على الأنقاض .فحتى الشيعة تجد نفسها اقرب من إيران ليس بدافع ديني ولكن لان إيران قوة إقليمية هنا أيضا يكمن التشبه بالقوي والمنتصر .وهدا ما يحدث أيضا في لبنان بل حتى الكثير من الشعوب العربية وجدت نفسها شيعية بعد انتصار حزب الله .نريد أن نصل إلى حقيقة ما قلناه سابقا من رفض إنسان هده المجتمعات للذات مهما كانت اثنيته وديانته ولغته حتى العربي ضمنهم .ونحن نرى الآن حصاد هدا التاريخ بخيباته وتخلفه والدي لم يعرف كيف يصون هدا التعدد والتنوع والاختلاف ويجعله مصدر قوة و اغناء وخصوبة والعيش في التاريخ عوض النكوص المرضي والهروب من التاريخ مما فتح المجال لقوى الهيمنة أن تفكك المنطقة لتأبيد سيطرتها .أليست الدول الغربية مجرد اثنيات عرقية ولغوية ودينية ...لكنها بعد تاريخ دموي عنيف عرفت كيف تدبر اختلافها إلى حدما.فهدا الانفعال ورد الفعل والهجوم على كل ما هو عربي رغبة في التفكك والتمزق ليس تحررا إلا بالارتباط مع أمال وتطلعات الشعوب العربية الرافضة هي أيضا لهدا القهر والاضطهاد والإرث التاريخي الثقيل بالعنف والدماء والهزائم . فالسيد كمال غبريال هو مثال لمن تحركه عصبيته ورد فعله تجاه كل ما هو عربي ويتنكر للمجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني ويعتبرها مجرد تجاوزات وهي موثقة دوليا ولا يستطيع قادتهم زيارة بعض الدول الغربية خوفا من الاعتقال فعقدة الاضطهاد والقهر تجعل كمال اقرب من الظالم والمحتل في نوع من التماهي بالقوي ضد شعب اعزل فمادا لواتيحت له ممارسة السلطة

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - من التي ماتت يومها و من منّا التي بقيت حيّة؟! / كريمة مكي
- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الأزمة الراهنة للرأسمالية العالمية وصعود نزعة الحرب وقوى الي ... / جيلاني الهمامي
- عن ( يقُصُّ / تقبّل / الخناس ) / أحمد صبحى منصور
- مما تنبأ به العراف العجوز / منذر ابو حلتم
- هل من الحرية أن يريد الانسان الشر لغيره؟ / زهير الخويلدي


المزيد..... - بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- ما هي أسباب جرثومة المعدة التي قد تصيب أكثر من نصف سكان العا ...
- ورشة أهداف التنمية المستدامة وأجندة مصر 2030 للنقابات والجمع ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- إنتر ميلان يحسم الجدل حول مستقبل نجمه الأرجنتيني لاوتارو مار ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كمال غبريال في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العلمانية وثقافة السلام في مواجهة الأصوليات المتوطنة بالشرق الأوسط / كمال غبريال - أرشيف التعليقات - الانسان اولا ..الانسان دائما - لحسن وزين