أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كميل داغر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإصلاح أم الثورة / كميل داغر - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد دحنون - كميل داغر










رد الى: محمد دحنون - كميل داغر

- رد الى: محمد دحنون
العدد: 183635
كميل داغر 2010 / 11 / 13 - 20:56
التحكم: الكاتب-ة

أستاذ محمد ،هذه التصورات للحل ،الذي يمكن الخروج بواسطته من النفق المظلم الذي تعيشه منطقتنا،كانت ترفع أجزاء أساسية منها ،في تاريخ سابق ،وقبل عشرات السنين، أي في ظروف أقل تقدماً بكثير ،على المستوى الاجتماعي -الاقتصادي،مما هو الوضع اليوم،الحركة القومية العربية ،ذات الهوية الطبقية البر جوازية الصغيرة .ومع ذلك ،كل -واقعيي- تلك المرحلة لم ينعتوا القائلين بها والمناضلين لأجلها بافتقاد الواقعية،وبكونها راديكالية إلى حد أنها -تناسب تصوراً ثقافياً أكثر من كونها أفكاراً يمكن أن تشكل منطلقاً صلباً لتأسيس برنامج عملي-.إننا نستعيد الشعارات الكبرى التي رفعتها الناصرية، وحزب البعث قبل ارتقائه إلى السلطة ،وإلى هذا الحد أو ذاك حركة القوميين العرب ،شعارات الوحدة والحرية والاشتراكية،مع فرق جوهري ،وهو طبيعة القيادة المفترض أن تضع هذه الشعارات موضع التطبيق ،والبرنامج الذي يكون صالحاً
لترجمتها على أرض الواقع.
أيها الصديق محمد،طالما تحدث كثيرون ،قبل 40 عاماً، عن غيفارا الحالم وغير الواقعي ،فيما لابد من أن يكون الباقون أحياء بينهم قادرين على أن يروا أفكاره(أو أحلامه ،بحسب المشار إليهم)تنتقل إلى حيِّز التطبيق في أكثر من بلد في القارة الجنوبية ،وبينها البلد الذي شهد مصرعه فيه ،على أيدي المخابرات الأميركية: بوليفيا!! غيفارا القائل تلك الكلمة الرائعة:
Seamos realistas,exijamos lo imposible
-نحن واقعيون،نطلب المستحيل!
تسألني أيها الصديق،إذا كنت أعتقد -بوجود طبقة عاملة بالمعنى الاقتصادي السياسي في مجتمعاتنا التي ينتجها ويعيد إنتاجها ،في رأيك ،اقتصاد ريعي...الخ-.وأنا أقول لك: أجل! وهي طبقة عاملة هامة جداً ،،في معظم البلدان العربية ،وإن لم تكن تضارع ،ولو من بعيد ،تلك الموجودة في الحواضر الامبريالية،وبلدان جنوب شرق آسيا،وكوريا الجنوبية واليابان،وأستراليا...إنها،أياً يكن، الطبقة التي تبيع قوة عملها وتقبض أجراً بمقابلها.وهي بالضبط التي نزلت إلى شوارع المدن المصرية الأساسية بمئات الألوف ،في 18 و19 يناير 1977 وأرعبت القطط السمان والرئيس أنور السادات!وستعيد الكرة ،في أكثر من بلد عربي ،في تاريخ قد لا يكون بعيداً،ليس فقط لأجل الخبز،بل على الأرجح أيضاً لأجل القضايا الوطنية والصراع مع إسرائيل وأميركا ،وباقي المنظومة المعادية لأمتنا.
وتسألني ،أيها الصديق، :-إلى أي مدى أعتقد أن الطبقة العاملةهذه حاملة لمشروع تغييري سياسي واقتصادي واجتماعي،أو على استعداد نفسي وثقافي لتبني المشروع الذي أقترحه؟-
أما أنا فأجيبك بأن هذا الاستعداد سيكون موجودأً في أية لحظة تتقدم فيها إلى الواجهة حركة منظمة ،هي التي أدعو إلى بنائها،والتي تحمل هي بالضبط برنامجاً يستوحي فكر هذه الطبقة ومصالحها الآنية والتاريخية،سواء على المستوى القومي،أو على المستوى الاجتماعي.،كما سأوضح بعد قليل،فيما أجيب عن سؤالك اللاحق.
وأخيراً وليس آخراً،في الرد على سؤالك حول- ملامح الطريق الثوري التي أعتبرها الرد الصحيح والحل الوحيد للتغيير في المجتمعات العربية-،وحول -أي برنامج سياسي عملي وممكن التحقيق أقترحه؟-،أجيبك بأن في الواجهة الأمامية لهذا الطريق وذلك البرنامج،إعادة الاعتبار لمطالب قديمة جداً بين أهمها ضرب السيطرة الإمبريالية على ثروات منطقتنا،وطرد الاحتلالات ,وإزالة القواعد العسكرية الأميركية والفرنسية،وفرض حل متقدم وثوري للقضية الفلسطينية سبق أن حددت ملامحه الأساسية،ونفض الغبار بالكامل عن مطلب الوحدة العربية،وإنجاز تنمية صناعية وزراعية متناسبة مع حاجات الوطن العربي ،ومتفقة تماماً مع تصور متقدم لحماية البيئة،فضلاً عن تحرير المرأة وكل المهمشين والمقْصين،وفصل الدين عن الدولة فصلاً تاماً،والدخول في علاقة تضامن أقصى مع كل شعوب العالم وجماهيره المسحوقة والمستغلَّة والمظلومة.
هل هذا البرنامج عملي وممكن التحقيق؟ ؟ تمكن الإجابة عن هذا السؤال بالإيجاب إذا كنا نسلِِّم معاً بأنه يتناسب مع مصالح أمتنا وطبقاتها الشعبية التائقة إلى الحرية والعدالة والكرامة. فهل ثمة خلاف بيننا بهذا الصدد؟!
قبل أيام قليلة،كتب المفكر السلوفيني سلافوي جيجيك،وكان صدر له كتابٌ بعنوان العيش في الأزمنة الأخيرة
، في وقت سابق من العام الحالي2010،كتب نصاً في مجلة نيو ليفت ريفيو نُشر في آب/أغسطس الماضي،يقول فيه:
--اليوم تجهد الإيديولوجيا لتقنعنا باستحالة أي تغيير جذري،وباستحالة القضاء على النظام الرأسمالي،وإقامة ديمقراطية لا تُختزل إلى مجرد لعبة برلمانية فاسدة،وتنجح في الوقت نفسه في إخفاء النزاع الذي يمزق مجتمعنا.ولذلك طرح جاك لاكان ،من أجل التغلب على هذه الحدود الإيديولوجية ،استبدال عبارة -كل شيء ممكن- بالمسلَّمة الأكثر رزانة -المستحيل يأتي-.
أجل أيها الصديق محمد - إن المستحيل سيأتي-.وعسى تساعد في مجيئه.

وأخيراً،أخيراً،هذه المرة،وبخصوص ملاحظتك الفلسطينية،إذا كانت القوى القادرة علىالفرض،والإجبار ،والضغط ،لتحقيق مطلب الدولة الفلسطينية الواحدة غير جاهزة لتمارس الآن ذلك،فهذا هو الحل العقلاني الوحيد الذي يتناسب ليس فقط مع مصالح الفلسطينيين،بل أيضاًمع مصالح اليهود في فلسطين التاريخية،
علماًبأن ه حتى لو سلَّمنا ،جدلاً،بمطلب الدولتين،بحيث تقوم إحداهما المعتبرة فلسطينية على الأراضي المحتلة في العام1967،فإن الاستيطان الزاحف والطرقات الالتفافية وجدار الفصل ،والمماطلة المستمرة من جانب الدولة الغاصبة،كل ذلك لن يترك أي إمكانية فعلية لقيام هذه الدويلة المسخ!!عدا الرفض المطلق لدى الصهاينة لأي اعتراف بحق العودة لفلسطينيي الشتات، و بحق تقرير المصير ،زائد مشاريع الترانسفير لديهم بخصوص الفلسطينيين وراء الخط الأخضر،وكل ذلك يوضح أي وهم يعيش عليه المنادون بالدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشرقية،ويُفترض أن تقوم بجانب دولة إسرائيل!!
هذا وبالمفابل،فأنا لا أريد إطلاقاً إقناع أمثال محمود عباس ،أيها الصديق،بل بال



























للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كميل داغر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإصلاح أم الثورة / كميل داغر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - إشكالية الإنسان العربي / محمد علي سليمان
- النقابات العمالية و(الأوبلوموفية) / قاسم علي فنجان
- تحليل البيانات الإنتخابية / احمد الجسار
- قصيدة ( بقاء) / سمرقند الجابري
- ذكريات المعرجلانة / خليل الشيخة
- الضحية / ريان علوش


المزيد..... - إليك بعض العادات الصحية التي ستجعلك صديقًا للبيئة بشكل أكبر ...
- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- “توزيع الان 50 مليون دينار عاجلة”!! مصرف الرافدين يُعلن خبر ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كميل داغر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإصلاح أم الثورة / كميل داغر - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد دحنون - كميل داغر