أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كميل داغر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإصلاح أم الثورة / كميل داغر - أرشيف التعليقات - اليسار مادي ملحد و الاسلام عقيدة و ايمان - مصطفى اسعيدي










اليسار مادي ملحد و الاسلام عقيدة و ايمان - مصطفى اسعيدي

- اليسار مادي ملحد و الاسلام عقيدة و ايمان
العدد: 182333
مصطفى اسعيدي 2010 / 11 / 10 - 09:55
التحكم: الكاتب-ة

أدى التصوراو المذهب الاشتراكي في الدول العربية إلى طرح إشكالية مدى تطابق القيم الإسلامية مع مذهب اقتصادي غريب عن ثقافة وقيم هذا المجتمع؛ وكان هذا التصور الإيديولوجي الاشتراكي اليساري السبب المباشر في ظهور رد فعل معارض مثلته الجماعات الإسلامية. . وانطلاقا من ذلك يمكن أن نحدد البداية الحقيقية لظهور الجماعات الإسلامية في الوطن العربي ببعديها .الاحتجاجي والسياسي

يمكن مقاربة مسألة الخيار الإيديولوجي، انطلاقا من افتراض أبرز الخيارات الإيديولوجية، المطروحة على النخبة الشتراكية و اليسارية في الوطن العربي، بغرض الكشف عن القناعات الإيديولوجية لدى النخبة السياسية. ومحاولة تحديد ما إذا كان الخيار الاشتراكي قد تمّ بشكل تعسفي أم لا؟ وفي هذا الإطار يمكن تصور ثلاثة توجهات رئيسية: التوجه الإسلامي، الليبرالي والاشتراكي.
التوجه الإيديولوجي الإسلامي: إن النماذج الفكرية الدينية، الموجودة والمعروفة في الوطن العربي اثنان. الأول نموذج الفكر الصوفي الطرقي، الذي لم يستطع أن يخرج من دائرة انشغالاته الروحانية؛ سواء تعلق الأمر بالمستوى السياسي أو العباداتي و الثاني نموذج الفكر الإصلاحي، الذي أستطاع خلافا للنموذج الأول أن يبلور رؤية واضحة حول الأمة الإسلامية، وضرورة توحدها استنادا لمقومات الدين واللغة والتاريخ. ولكنه عجز عن بلورة رؤى وأفكار حول النظم الاجتماعية، السياسية والاقتصادية، التي تستجيب لطموحات المجتمع العربي في ظل التفوق الحضاري الغربي، بالإضافة إلى مواقف مهادنة المستعمر التي تبناها مستبعدا توظيف الجهاد باسم الدين لمحاربته، وانحصرت مطالبه الوطنية في فصل الدين عن الدولة.
وهو موقف يوحي بأن نموج الفكر الإصلاحي كان يقوم على تفسير الانحطاط بالأسباب الدينية-الأخلاقية، بمواجهة قوى الجمود الدينية المتمثلة في الطرق الصوفية، وأعداء الدين المتمثلين في الغرب. ولذلك كان موقف النخبة الثورية واضحا من هذا التوجه، فهو برأيهم لا يوفر الميكانيزمات الضرورية لبناء قاعدة مادية، تمكن من بناء مجتمع وفق قيم حداثية. وأن دمج الإسلام - مع الإيديولوجية السياسية، قد تؤدي إلى إعاقة عملية التحديث

التوجه الإيديولوجي الليبرالي الثالث ارتبط هذا التوجه لدى الدول التي اتبعته، بتبني سياسة استعمارية قائمة على احتقار المجتمعات الأهلية، وتقييدها بقوانين مهينة لكرامتها. مستخدمة لأجل ذلك كل ما توفر لديها، من أفكار وأساليب ووسائل لقمع تلك الشعوب. والحؤول بينها وبين إصلاح نفسها، وفي هذا السياق كانت غاية المستعمر فرض هيمنته السياسية واستغلال الموارد الاقتصادية. فطبق سياسة نزع الممتلكات، والاستيلاء على الأراضي، وإعطاء وعود كاذبة باحترام الدين الإسلامي والقيم الاسلامية، والإقرار بالحريات وحماية الممتلكات والتجارة والصناعة.
ووضع سياسة تعليمية ضمنها خطة ممنهجة، للقضاء على الثقافة العربية الإسلامية وتفكيكها. ورفض كل المطالب التي تقدمت بها النخب المثقفة . وحرصت الإدارة الاستعمارية على ربط الانظمة العربية بذلك النظام اقتصاديا واجتماعيا
ان عناصر اللاتوافق بين الإسلام والاشتراكية العلمية أقوى من عناصر التوافق. فالشروط المادية لتحقيق الاشتراكية غير متوفرة في الوطن العربي، حيث يسود نمط إنتاج زراعي، وغياب مؤشرات أزمة فائض إنتاج، ووجود تناقضات قبلية جهوية بدل التناقضات الطبقية. بالإضافة إلى الاختلافات المذهبية الجذرية بينهما؛ فالماركسية مؤسسة على المادية والإلحاد وعلى صراع الطبقات، بينما يرتكز الإسلام على أسس عقائدية إيمانية، قوامها الاعتقاد بأخوة الناس جميعا، ومساواتهم أمام الله مهما كانت مكانتهم الاجتماعية. كما أنهما يختلفان على مستوى تصورات كل منهما فيما يخص البنية التحتية قواعد مادية ولإجتماعية حال دون تبني الإتجاه الليبرالتي تراها الماركسية في أنماط وعلاقات الإنتاج، بينما يراها الإسلام في الأساس الأخلاقي للممارسة الاقتصادية. ،


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كميل داغر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإصلاح أم الثورة / كميل داغر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رواق الفنون ببن عروس التونسية تحتفي بالفنان التشكيلي الهادي ... / البشير عبيد
- موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى / خالد محمد جوشن
- -منظمة حماس مجرمة ويجب أن تحاكم- / احمد جمعة
- طرائف من الواقع / أمينة بيجو
- عن أسرة التازيين بفاس / عبد الإله بسكمار
- الأمم المتحدة / الأمين العام للأمم المتحدة / سعيد الوجاني


المزيد..... - إليك بعض العادات الصحية التي ستجعلك صديقًا للبيئة بشكل أكبر ...
- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- “توزيع الان 50 مليون دينار عاجلة”!! مصرف الرافدين يُعلن خبر ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كميل داغر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإصلاح أم الثورة / كميل داغر - أرشيف التعليقات - اليسار مادي ملحد و الاسلام عقيدة و ايمان - مصطفى اسعيدي