أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: مازن ابوعواد - غازي الصوراني










رد الى: مازن ابوعواد - غازي الصوراني

- رد الى: مازن ابوعواد
العدد: 180833
غازي الصوراني 2010 / 11 / 6 - 11:07
التحكم: الحوار المتمدن

شكراً لك يا مازن على هذا السؤال ... التبعية هي ظرف موضوعي تشكل تاريخياً ، ينطوي على مجموعة علاقات اقتصادية وسياسية ومالية وعسكرية وثقافية ، تعبر عن شكل معين من أشكال تقسيم العمل على الصعيد الدولي منذ أو أخر القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا ، حيث يتم بمقتضى علاقات التبعية هذه، توظيف موارد المجتمع التابع لخدمة الدولة المسيطرة عليه، فالتبعية إذن -في ظروف العولمة الإمبريالية الراهنة – هي الحاق مجمل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدول الفقيرة أو ما كان يسمى بـ-العالم الثالث- أو البلدان المتخلفة باقتصاد البلدان الرأسمالية خاصة الإمبريالية الأمريكية، بما يحقق استمرار سيطرتها على هذه البلدان، وديمومة تخلفها وافقارها لضمان الاستيلاء على ثرواتها وفائض القيمة لشعوبها وافشال نموها، بما يعني ان التبعية تؤدي إلى تعطيل الإرادة الوطنية للدولة التابعة وفقدانها السيطرة على تطورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ... إلخ. وللتبعية أنواع أهمها : التبعية السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية أو النقدية ، والعلمية والثقافية، وهنا يمكن الدخول إلى مفهوم التخلف على أساس أن التبعية هي جوهره الحقيقي رغم العوامل الذاتية من ناحية ورغم التطور الاجتماعي المشوه تاريخياً في بلادنا العربية والإسلامية على سبيل المثال من ناحية ثانية .
فالتخلف هو أيضاً ظرف موضوعي تشكل تاريخياً (خاصة في بلادنا العربية وتاريخها الحديث والمعاصر)، وهو مأزق وقعت فيه اقتصادات المجتمعات التابعة التي يسيطر عليها فرقاء الرأسمالية الاحتكارية ، فالتخلف هو نقيض التقدم وهو مفهوم يشير إلى التأخر والنقص تجاه كل مظاهر التطور وعناوينه المتنوعة في الاقتصاد والمجتمع والسياسة لكنه يتجلى بصورة أساسية في العلاقات الاجتماعية المعبرة عنه في مجتمعاتنا الفقيرة والتابعة ، أما سمات التخلف فهي تتمظهر في : الفقر وسوء التغذية والتزايد السكاني والأمية والديون الخارجية وغياب المؤسسات الحديثة ، أما سماته الجوهرية فهي تكمن في عدم التساوي في الانتاج وفي التوزيع وفي تركيبه السلع والخدمات المنتخبة المستوردة وما إذا كانت تلبي الحاجات الأساسية للمواطنين ام أنها تذهب لاشباع رغبات الطبقة المسيطرة ومصالحها على حساب مصالح المجتمع الذي تتكرس تبعيته وتخلفه طالما بقيت هذه السيطرة الطبقية دون تغيير.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الكتابة عن الاقتصاد بقنابر-المِهداد- عيار 175 ملّم / عماد عبد اللطيف سالم
- العدوان على إيران جولة لم تحسم الصراع / سعيد مضيه
- المستقبل النووي الإيراني بعد الحرب / سنية الحسيني
- ألمانيا رأس حِرْبة الإمبريالية الأوروبية – 2 / 2 / الطاهر المعز
- رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (ومن خل ... / حزب اليسار العراقي
- قراءة في رواية الخرُّوبة / عفيف قاووق


المزيد..... - سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- مشهد مرعب.. فطر يخرج من رأس نملة وذبابة داخل كهرمان متحجر
- “تحديث ثمين” تردد قناة وناسة الجديد على القمر الصناعي نايل س ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- ايران تحقق فوزا ثمينا على صربيا في دوري الامم بالكرة الطائرة ...
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: مازن ابوعواد - غازي الصوراني