|
رد الى: بكر سالم - غازي الصوراني
- رد الى: بكر سالم
|
العدد: 179417
|
غازي الصوراني
|
2010 / 11 / 3 - 12:36 التحكم: الحوار المتمدن
|
رفيقي بكر، تحياتي وتقديري لك ولرفاقك ... بالنسبة لسؤالك حول موقفي من وحدة اليسار، أقول بداية أنني لست مع الوحدة الشكلية أو وحدة الصف لقوى اليسار دونما تدقيق لضمان مقومات هذه الوحدة من النواحي الفكرية والسياسية والتنظيمية والمجتمعية والنضالية ، لأن الوحدة الشكلية هي انعكاس لأزمة أحزاب وفصائل اليسار ، وهنا يكون السعي نحو هذه الوحدة للخروج من ازمة هذه الأحزاب ، ما يعني مزيداً من تفاقم الأزمات لكن عبر تحميلها لآخرين . أما إذا كان الهدف من وحدة اليسار الماركسي هو تشكيل قوة ثالثة أو طريق ثالث ، فإن نقطة الانطلاق تتعلق برؤية استراتيجية موضوعية ، بالنسبة لدور ووظيفة دولة -إسرائيل- وعدم الاعتراف بها والنضال الاستراتيجي ضدها تحت شعار استرداد الحقوق التاريخية وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية في إطار مجتمع عربي اشتراكي موحد . أما في المدى المنظور ، فإن المطلوب من قوى اليسار المعنية بالتوحد أن تحدد موقفها من حالة التشرذم والانقسام بين الإسلام السياسي واليمين الكومبرادوري البيروقراطي من أجل إنهاء هذه الحالة وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وتعدديتها دون أن يعني ذلك مشاركة في السلطة او حكومتها ، وبالتالي أن يحدد بوضوح برنامجه وآليات عمله ومنهجيته المطلوبة لـ -طرد الاحتلال- عبر تطوير المقاومة الشعبية بكل أشكالها ، ورفض التفاوض مع الدولة الصهيونية ، وكذلك تحديد موقفه وتفعيل ممارساته في الدفاع عن حقوق الفقراء والنضال من اجل ايجاد الحلول للعاطلين عن العمل . إن الارتباك الذي بات واضحا في سياسات هذا اليسار، يفرض طرح هذه المسائل، بعد أن باتت معظم أطرافه وكأنها متكيفة مع الوضع القائم، وتريد فقط تحسين وضعها في -الرقعة السياسية-. الأمر الذي يتناقض مع المنطلقات الأساسية لليسار الماركسي. على أي حال، إن المطلوب من قوى اليسار ، إعادة التفكير العميق في الوضع، وإعادة النظر الجذرية في كل الإستراتيجية السابقة والمراجعة الجدية لكل التجربة السابقة، لماذا هزمنا؟ ولماذا وصلنا إلى هنا؟ كما كان يكرر القائد الراحل د.جورج حبش في سنواته الأخيرة -فقد مرت ثلاثون سنة على بدء سياسة الحل المرحلي، دون أن يتحقق شيء مما إنبنى عليه، فلقد قيل وقتها بأن ميزان القوى الدولي يسمح لنا بأن نحصل على دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تأسيساً على الشرعية الدولية. فماذا حدث لميزان القوى الدولي؟ والى أين وصل الوضع؟ وقبل ذلك لماذا ميزان القوى ذاك (خلال الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين آنذاك) لم يحقق هذا الهدف؟-. وفي كل هذا المسار كانت تتراجع الهوية الفكرية الماركسية لهذا اليسار، حتى تلاشت عند البعض، وبدأت الميول الليبرالية والأصولية والفوضى والارتباك الفكري تطغى وتهيمن. وأصبح اليسار سياسة، لكنها تبدت في بعض المحطات أنها اقرب إلى السياسة اليمينية التي لم تتوقف عند القبول باتفاقات أوسلو أو المشاركة في السلطة بل وصلت إلى حد المشاركة فيما يسمى -مؤتمر جينيف- والموافقة المبدئية على خارطة الطريق والمطالبة بالمشاركة في عملية التفاوض رغم حالة الاختلال الكبير والعميق في ميزان القوى بحيث يبدو أن هذه القوى أو بعضها قد ضاعت في التفاصيل الصغيرة التي تقوم على الحصول على امتيازات ومصالح من السلطة الكومبرادورية. أخيراً لا اعتقد بأن من يشارك في المفاوضات وفق شروط العدو أو من وافق على أسلو أو من شارك في أي مؤتمر لإضعاف حق العودة أو من شارك في أي من حكومتي فتح أو حماس ، يمكن أن يكون يسارياً .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
همسات مع -قصة عشق- للكاتبة مريانا أمين
/ زياد جيوسي
-
عليّ أن أعترف
/ نداء يونس
-
مراجعة نقدية للحرب على غزة
/ محمد لفته محل
-
عندما يصبح الوطن قابلاً للتغيير والتخلي عنه …
/ مروان صباح
-
الاسلام ليس دين دولة
/ صفاء علي حميد
-
غربه الروح ..
/ فريدة لقشيشي
المزيد.....
-
-مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي
...
-
وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
-
محافظ طولكرم: الكتَّاب سيوثقون حجم مآسي النازحين جراء العدوا
...
-
الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم
...
-
الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا
...
-
الفصائل الفلسطينية ترفض مخطط التهجير
المزيد.....
|