أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: السّموأل راجي - غازي الصوراني










رد الى: السّموأل راجي - غازي الصوراني

- رد الى: السّموأل راجي
العدد: 179406
غازي الصوراني 2010 / 11 / 3 - 12:23
التحكم: الحوار المتمدن

أشكرك يا رفيقي وأؤكد لك أنني لا أتجنب اللينينية ، بل على العكس اعتقد أن لا أحد يستطيع تجاوز لينين، لكن حديثي عن الماركسية ينسجم مع رزمة الأفكار الأساسية التي صاغها ماركس (و أنجلز) عبر منهجية جديدة استندت إلى محصلة هائلة من المفاهيم والأفكار (في الفلسفة والاقتصاد والاشتراكية) التي شكلت المقدمات الأولى لظهور الماركسية من خلال أبرز فلاسفة ومفكري القرن التاسع عشر (هيجل / فيورباخ / آدم سميث / ريكاردو / سان سيمون / فورييه / روبرت أوين ... وغيرهم) ، ما يعني أن ماركس هو مؤسس فلسفة المادية الجدلية والتاريخية والاقتصاد السياسي ، فهو مكتشف الدور التاريخي للبروليتاريا، وتوصل إلى النتيجة القائلة بحتمية الثورة الاجتماعية وضرورة توحيد حركة الطبقة العامة العالمية كما وضع نظرية فائض القيمة التي مازالت تمثل حجر الزاوية في الاقتصاد السياسي الاشتراكي، تلك هي مأثرة ماركس، وعلى قاعدة هذه الرؤية الماركسية برز عدد من المفكرين والقادة الذين قدموا انتاجهم وابداعهم الفكري في مسار تطوير وتجدد الماركسية منذ ما بعد ماركس إلى اليوم .
ليس المقصود في حديثي عن الماركسية شخص ماركس تحديداً، بل دلالات هذه التسمية وجوهرها المتمثل في الفلسفة والاقتصاد والاشتراكية والمنهج ، الذي أسسه ماركس وانجلز وساهم فيه لينين بابداعاته العظيمة ، وانتاجه الفلسفي والسياسي والاقتصادي فيما يتعلق بالتطور في روسيا القيصرية وأوضاع الحركة الثورية فيها، وكذلك كتاباته الأبداعية حول الثورة الاشتراكية ، والاشتراكية في بلد واحد ، ونظرية الحزب الثوري واستراتيجيته وتكتيكاته، وتكريسه لمفهوم الديالكتيك والجدل المادي استناداً إلى شعاره -التحليل الملموس للواقع الملموس- وأبداعه بالنسبة لدور الطبقة العاملة وأحزابها في البلدان المستعمرة والمتخلفة في قيادة وتحقيق مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية ، وهي مسألة هامة جداً بالنسبة لمجتمعاتنا العربية، لكن للأسف فشلت الأحزاب الشيوعية واليسارية القومية في الاستفادة من هذه الرؤية الموضوعية، كذلك تميز لينين بتحليله للتوسع الرأسمالي في الدولة القومية وانتقاله إلى طور جديد من اطوار الرأسمالية هو الطور الامبريالي، ومن ثم أصبح التناقض الرئيسي بين البلدان الرأسمالية الصناعية وشعوب البلدان التابعة والمتخلفة منذ أواخر القرن التاسع عشر، واستنتاجاته العبقرية بالنسبة للمنافسة وتقاسم الأسواق بين القوى الرأسمالية، ومن ثم إخضاع البلدان المستعمرة والمتخلفة لمزيد من التبعية والسيطرة الامبريالية، مما يعطي للينين مكانة متميزة في اغناء وتطوير الماركسية ، تفوقت على العديد من المفكرين الثوريين الذين سبقوه أمثال ( كاوتسكي و برنشتاين ولاسال وروزا لكسمبرج و كارل ليبكنخت وبليخانوف)، أو الذين عاصروه أو جاءوا من بعده أمثال (تروتسكي و بوخارين و كروش الإيطالي و لوكاتش المجري وهوركهايمر واودورنو وماوتسي تونغ وتولياتي وجرامشي وبول باران وصولاً إلى التوسير و هابرماس و اريك هوبسباوم وسمير أمين ... وغيرهم) .
لكن على الرغم من كل ذلك يظل ماركس هو المؤسس الحقيقي للاتجاه الفكري المادي والجدلي عبر انتاجه الفلسفي (خاصة كتابيه -الأيديولوجية الألمانية- و -بؤس الفلسفة-) ، وفي تحليل تطور الانماط الاجتماعية الاقتصادية وصولاً إلى الرأسمالية وتحليله لصيرورتها وكشفه لقوانينها خاصة قانون القيمة الزائدة، وقانون ميل معدل الربح إلى الانخفاض، والعديد من المقولات والتحليلات المفصلة لعملية انتاج البضاعة وقيمتها الاستعمالية والتبادلية في اطار تحليله لعملية الاستيلاء على القيمة الزائدة أو فائض القيمة، عبر سفره العظيم - رأس المال- الذي شارك في استكماله رفيقه - أنجلز- الذي يستحق بالنظر إلى دوره وانتاجه المميز في حياة ماركس وبعد وفاته، ادارج اسمه إلى جوار ماركس قبل لينين ، لكن هذه المسألة لم ترد على بال أنجلز ، بمثل ما أن - الماركسية - لم ترد على بال ماركس، وبمثل أن إضافة -اللينينية- لم ترد ابداً على بال لينين ، لانهم أدركوا ان انتاجهم الفكري هو الأصل في تخليد ذكراهم وليس تسميته النظرية بأسمائهم ، كما جرى ما بعد وفاة لينين حين أطلق -ستالين- على النظرية -الماركسية – اللينينية - ثم اطلق عليها ماوتسي تونغ -الماركسية اللينينية الستالينية الماوية-!!!؟ وهي ذهنية في التفكير لم يكن ممكناً ظهورها إلا في مناخ من البيروقراطية وعبادة الفرد وتغيب الديمقراطية لحساب الشمولية وعبادة النظام والاستبداد التي أودت بمجمل التجربة الاشتراكية بعد أقل من ثمانية عقود على الثورة الاشتراكية ، ولذلك فإن الوعي بجوانب الماركسية كنظرية فلسفية واقتصادية واجتماعية وتاريخية ، والعمل على تطبيقها الخلاق ومن ثم تطويرها واستمرار تجددها في ضوء المتغيرات المعاصرة ، يجسد نوعاً من الوفاء والاخلاص الحقيقيين لكل من اسهم في بنيان هذه النظرية التي يعود الفضل في تأسيسها ووضع حجر الزاوية الأول فيها إلى كارل ماركس .


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة / ابراهيم ابراش
- الشرّ.. / إلياس شتواني
- تاريخ الضرائب العراقية / كاظم حسن سعيد
- شريط الشعر * / إشبيليا الجبوري
- الليلة البيضاء / طيبة فواز
- كن وحدي* / إشبيليا الجبوري


المزيد..... - موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص ...
- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- عشان تحسن جودة نومك.. 7 طرق للسيطرة على نوبات القلق المفاجئة ...
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- نصر الله: عملية طوفان الأقصى ساهمت في تخفيف الاحتقان المذهبي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: السّموأل راجي - غازي الصوراني