أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: زاهد سلامة أبوعلام - غازي الصوراني










رد الى: زاهد سلامة أبوعلام - غازي الصوراني

- رد الى: زاهد سلامة أبوعلام
العدد: 178718
غازي الصوراني 2010 / 11 / 1 - 18:19
التحكم: الحوار المتمدن

المثقف هو الحامل لرسالة، لموقف، لرؤية نظرية مستقبلية من ناحية وهو أيضاً المثقف العضوي، -الداعية- -الاختصاصي- -المٌحَرِّض- -صاحب الايدولوجيا- أو حاملها، المدافع عن قضايا الحقوق والحريات، الملتزم بالدفاع عن قضية سياسية، او قيم ثقافية ومجتمعية أو كونية، بأفكاره أو بكتاباته ومواقفه تجاه الرأي العام، هذه صفته ومنهجيته، بل هذه مشروعيته ومسئوليته تجاه عملية التغيير التي يدعو إليها.
لذلك فإنني أرى ضرورة الجمع بين المثقف حامل الرسالة، وبين المثقف العضوي الملتزم تنظيمياً، بحكم تقاطع أو توحد الرؤيتين في نقطة التقاء هامة، وهي الوظيفة النقدية للمثقف، والوظيفة النقدية هنا تتخطى التبشير أو الرسالة إلى التغيير وتجاوز الواقع... المهم الزاوية الطبقية التي ينطلق منها المثقف،وبهذا المعنى لابد من أن أشير إلى انحسار دور هذا المثقف العضوي الماركسي في بلادنا بصورة مريعة ومقلقة، في هذه المرحلة التي تغيرت فيها مراتب القيم، فتقدمت المصالح الشخصية والروح الفردية وقيمها الاستهلاكية عبر منظمات NGOS أو عبر الاستجابة او التكيف الانتهازي لبرامج واليات النظام او السلطة كما هو الحال في وضعنا الراهن في فلسطين –على سبيل المثال وليس الحصر- عبر الصراع على السلطة والمصالح بين فتح وحماس ضمن هويتين متناقضتين وبرنامجين متناقضين من حيث الشكل ، لكنهما من حيث الجوهر ليس هناك ثمة تناقض أساسي او جوهري بينهما .
هنا يتجلى الدور الصعب والمعقد للمثقف العضوي ( بالمعنى الجرامشي ) وانحيازه لمصالح وأهداف الشرائح و- الطبقات- الشعبية الفقيرة، إذ أن هذا الانحياز الواعي والمسئول هو الأساس الأول في تحديد ما هية موقفه السياسي، ورؤيته الفكرية أو الأيدلوجية وفق ما يتطابق مع تطلعات تلك الشرائح وأهدافها المستقبلية، وفي هذا السياق أشير إلى ما اسميه الهوه أو الفجوة التي اتسعت بصورة غير مسبوقة بين أحزاب اليسار من جهة والجماهير الفقيرة من العمال والفلاحين والبورجوازية الصغيرة من جهة ثانية، في مقابل نشاط وتوسع أحزاب الأنظمة الحاكمة عموماً وأحزاب التيار الديني، الإخوان المسلمين وحركة حماس خصوصا،ً وهي ظاهرة تستدعي التأمل، خاصة وان حركات وأحزاب الإسلام السياسي –كما هو حال أحزاب الأنظمة الحاكمة - لا تتناقض جوهرياً مع النظام الرأسمالي، بل –بالإضافة إلى ذلك – لا تمانع في استمرار حالة احتجاز التطور والتبعية والتخلف باسم الصراع مع العلمانية والتقدم العلمي في بلادنا، الأمر الذي يحمّل المثقف اليساري اعباء اضافية تعرقل تحوله الى مثقف عضوي يمارس دوره الفعال في إنجاح المشروع السياسي والمجتمعي ارتباطا ببرنامج الحزب ورؤيته .
، هذا هو المثقف الحقيقي الذي يشق طريقه رغم الاغتراب من ناحية ورغم مرارة الواقع وقسوته من ناحية ثانية، مدركاً بوعي لمصيره ودوره المستقبلي رغم تواصل المحاولات من حوله لاغتيال أفكاره اجتماعياً (في سياق الصراع الفكري والسياسي) او ربما في محاولة اغتياله او تصفيته جسدياً او إرهابه، كما جرى للكواكبي، وشهدي عطيه، وفرج الله الحلو، وحسين مروه، ومهدي كامل، وفرج فوده، ونصر حامد أبو زيد، وآخرين.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - رواء الجصاني: هكــذا، ولهذا .. آمن الجواهري بالامام الحسين / ... / رواء الجصاني
- الحزن العتيد / ابو يوسف الغريب
- (رأس الحسين) رواية عبدالله خليفة / مقداد مسعود
- طود النسرين ...قدري ... / نسرين جواد شرقي
- أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة / ابراهيم ابراش
- الشرّ.. / إلياس شتواني


المزيد..... - المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
- اتحاد جدة السعودي يضم حسام عوار.. ماذا نعلم عنه؟
- إسرائيل.. إعلان وزارة الدفاع عن إنشاء مستشفى ميداني للأطفال ...
- استطلاع: 80% من الأمريكيين متشائمون عقب محاولة اغتيال ترامب ...
- أجدد أغاني البيبي مع طيور الجنة.. تردد قناة طيور الجنة toyou ...
- التسجيل في منحة البطالة للمطلقات والأرامل 700 دينار جزائري ع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: القضايا السياسية والمعرفية وافاق اليسار العربي والعالمي / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: زاهد سلامة أبوعلام - غازي الصوراني