|
رد على ردك رقم 227 - نبيل عبد الله
- رد على ردك رقم 227
|
العدد: 177699
|
نبيل عبد الله
|
2010 / 10 / 29 - 16:20 التحكم: الكاتب-ة
|
حقيقة لا أرى أي صلة بين التفكر في خلق الله ومقدرته من جهة، وإخبار الله عز وجل لنا برجم النجوم للشياطين وتعليم الملكين السحر للناس، من جهة أخرى. هذه مسائل غيبية تتعلق بالإيمان يقبلها العقل المؤمن ويكفر بها العقل المادي الملحد. فالعقل كما يتقبل وجود أشياء لا ترى بالعين المادية توصل إليها العلم الحديث (أشعة إكس ، الأشعة الفوق بنفسجية، ...إلخ) فإنه يتقبل وجود أشياء أخرى أو مخلوقات لا ترى بالعين ولا تلمس باليد. فلماذا تتقبلوا الأولى وترفضوا الثانية؟؟ الجواب لأن الأولى تتعلق بالعلم، والثانية تتعلق بالدين والإيمان والغيب...لكن المنطق هو هو بالنسبة لهما معا. فيما يخص تطور العلم فإن العقل ليس له بالضرورة علاقة مع هذا التطور كما قلت في ردي السابق (أحيانا نعم وأحيانا لا)، كما أن العلم الحديث لم يثبت نظرية التطور التي تحدثت عنها وهي تبقى -نظرية- وليس -حقيقة علمية-، وهي نظرية أصبحت كما لا يخفى على أحد مرفوضة لدى الكثيرين من علماء الغرب، إلا أن الملحدين من أمثالكم وأمثال علمائهم الملحدين لا زالوا يروجون لها لتطابقها مع أفكارهم، وإن كنت تصر على أنك لا تنحدر من إنسان بشر كرمه الله على سائر المخلوقات وإنما من قرد فذلك شغلك أستاذ كامل ! فيما يخص قولك..((العقل الذي لا يتقبل وجود شيء من غير صانع له، كيف يتقبل وجود الله من غير صانع له؟ فالله لو كان شيئاً فلا بد من صانع له، وإن لم يكن شيئاً فهو العدم ولا وجود له))..إذن فأنت تتقبل وجود الأشياء والآلات بدون صانع، وهذا عين الحمق لأن هذا تفكير غير سليم يتنافى كليا مع العقل (لأنك ترفض صانعا لنا وللمخلوقات المادية التي نراها)؟؟! ثانيا الله سبحانه وتعالى ليس -شيئا- حتى يكون له خالق : -ليس كمثله شيء وهو السميع البصير- (الشورى - الآية 11)، وعدم كونه -شيئا- لا يدل أنه -عدم-، هنا الخلل في التفكير الإلحادي الملحد حول هذه النقطة ! وأظن لا حاجة لنا للخوض أكثر في مسألة كهذه لأنها ستكون مضيعة للوقت وللجهد. فيما يتعلق بآية غروب الشمس، وكفانا التحدث في مسائل بديهية لا تحتاج إلى التطويل والتعقيد. فالآيات لا تتحدث بالضرورة عن الإسكندر المقدوني (رغم قول بعض المفسرين بذلك فالغالبية تنفي ذلك كون ذو القرنين كان رجلا صالحا موحدا لله عز وجل خلافا للإسكندر الذي نعلم سيرته ومعتقده)، ووصول ذو القرنين إلى مغرب الشمس عند عين حمئة، لا يعني عدم رؤيته الشمس تغرب كل يوم عند جهة معينة!! وإنما معنى الآية هو وصوله إلى أبعد وأقصى نقطة في رحلته ومسيرته في اتجاه الغرب، حيث حال النهر بينه وبين تقدمه. الأمر واضح وجلي. أما كلامي عن القلب الذي يعي والروح.. فهو ليس كلامي وإنما كلام الله عز وجل أولا وقبل كل شيء، ثم ثانيا هو كلام أطباء وباحثين لهم ثقلهم المعرفي والعلمي قاموا بتجارب علمية حول الموضوع (أقول علمية) من خلال دراستهم للمكونات العصبية للقلب وأيضا لأشخاص تمت لهم عملية زرع قلب شخص ميت، فلاحظوا تغيرا في بعض تصرفاتهم و أفكارهم وحتى عقائدهم - ليس كلهم طبعا- وتشابها مع التي كانت عند الشخص الميت. والمسألة ليست بالبساطة الذي ذكرتها أنت، لأن القلب والعقل والروح والجسد مرتبطون، و كل واحد يؤثر على الآخر. يمكنك تقبل الفكرة أو رفضها. تحياتي.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كامل النجار في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول التشكيك والإلحاد في الأديان / كامل النجار
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
إراقة نغم
/ خالد خليل
-
بُكَاءُ الْمَجَازِ...
/ فاطمة شاوتي
-
الكلب المشنوق
/ شكري شيخاني
-
نيتشه ضد أفلاطون: من منظور جينيالوجيا فنية
/ زهير الخويلدي
-
في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية
/ تاج السر عثمان
-
بيان بشأن التصعيد في أوكرانيا
/ الحزب الشيوعي الأمريكي
المزيد.....
-
بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
-
فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران
...
-
أمريكية تستيقظ بالمستشفى من دون تذكر ولادتها لثلاثي توائم
-
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو
...
-
دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
-
بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي
...
المزيد.....
|