|
رد الى: سيمون خوري - كامل النجار
- رد الى: سيمون خوري
|
العدد: 177435
|
كامل النجار
|
2010 / 10 / 28 - 18:32 التحكم: الحوار المتمدن
|
الأخ سيمون خوري تحية لك وأتفق معك في أن تراث الإسلام لم يخضع إلى البحث والتحليل لسببين واضحين: الأول هو تقديس هذا التراث وجعله بمكانة القرآن مما يجعل نقده مجازفة تعرّض الناقد إلى القتل. والسبب الثاني هو عدم وجود مصادر أخرى إذ أن الأمة العربية وقتها كانت أمةً صوتية تتحدث ولا تكتب. ولهذا السبب ظل عامة المسلمين جاهلين بصحة أو كذب تراثهم الديني. واسمح لي أن اختلف معك في قولك (وبالتالي جاء الإسلام تعبير عن مصالح تجارية ساهم بها تراجع دور مكة التجاري ، وتراجع تجارة الطيب التي كانت تمر من الخط الواصل بين مكة وبلاد الشام وبين مكة وبلاد اليمن) فالإسلام جاء تعبيراً عن مصالح تجارية ولكن ليس بسبب تراجع تجارة مكة، فحتى بعد الهجرة وعندما بدأ محمد بمهاجمة قوافل مكة كانت القافلة التي بسببها وقعت معركة بدر، تتكون من ألف بعير بقيادة أبي سفيان. فتجارة مكة كانت ما زالت مزدهرة ونوه القرآن لذلك بسورة قريش التي تقول لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف. تجارة مكة تدهورت بسبب ظهور الإسلام الذي أباح قطع الطريق والهجوم على القوافل. وبعد أن استتب الأمر للإسلام بدأ التوسع الاستيطاني وخلق الدولة بدون حدود ولا أختلف معك أننا نحتاج دراسات موثقة بالمصادر ولكن من أين لنا هذه المصادر الموثقة والدولة الإسلامية الأولى لم تكن دولة تأريخية وإنما دولة صوتية. وفي غياب هذه المصادر الموثقة لا يسعنا إلا أن نعتمد على كتب التراث الإسلامي ونحاول أخضاعها للعقل حتى نستطيع فرز الخرافة من ما هو معقول وممكن. ولكن -علماء- الأمة المسلمين لا يسمحون بالمساس بأحاديث البخاري وأبي هريرة، وبالطبع لا يسمحون بدراسة القرآن دراسة موضوعية تبين متى اكتمل جمعه والمراحل التي مر بها. وأنا مثلك لا يهمني إن عبدوا الفئران أو الأصنام، ولكن يهمني أن لا يحتكروا الحقيقة وأن يسمحوا لعيرهم بإبداء الرأي والمشاركة في النقاش. ولكنهم لا يسمحون إلا لأنفسهم بمهاجمة الأديان الأخرى، ويرمون كل من ينقد خرافاتهم بالكفر ويفتون بقتله. وأرجو كذلك أن تسمح لي بالاختلاف معك في قولك (من هنا بتقديري من الأخطأ التعاطي أحياناً مع الجانب الديني من موقع المعاداة المطلقة فهو فكرة مثل كل الأفكار). أنا لا اعتقد أن الدين فكرة. الدين إيمان، وتعريف الإيمان هو الاعتقاد بما لا دليل عليه. وأي شيء لا دليل عليه لا يستحق التقديس وبالتالي لابد من واجهته بالعقل حتى وإن اعتبر المؤمن هذه المواجهة عداءً. وأما محاولة توجيه الأطراف إلى خلق نوع من التجانس والاعتراف ببعض فإنه في رأيي حرث في البحر إذ لم تكف العداوة والمشاحنات بين الفرق الإسلامية أو بين الإسلام واليهودية والمسيحية منذ بدء الإسلام، فكيف لنا بخلق جو من التفاهم والعيش بسلام وهاهي مصر تقدم للمحاكمة سبع أشخاص بتهمة محاولة نشر المذهب الشيعي في مصر. من السهل أن نتمنى حياة ينسجم فيها الجميع، ولكن الواقع يقنعنا أننا فعلاً نحرث في البحر تحياتي لك وشكري على مداخلتك
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كامل النجار في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول التشكيك والإلحاد في الأديان / كامل النجار
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
إراقة نغم
/ خالد خليل
-
بُكَاءُ الْمَجَازِ...
/ فاطمة شاوتي
-
الكلب المشنوق
/ شكري شيخاني
-
نيتشه ضد أفلاطون: من منظور جينيالوجيا فنية
/ زهير الخويلدي
-
في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية
/ تاج السر عثمان
-
بيان بشأن التصعيد في أوكرانيا
/ الحزب الشيوعي الأمريكي
المزيد.....
-
بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
-
فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران
...
-
أمريكية تستيقظ بالمستشفى من دون تذكر ولادتها لثلاثي توائم
-
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو
...
-
دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
-
بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي
...
المزيد.....
|