أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: أنور نجم الدين - سلامة كيلة










رد الى: أنور نجم الدين - سلامة كيلة

- رد الى: أنور نجم الدين
العدد: 173690
سلامة كيلة 2010 / 10 / 17 - 17:19
التحكم: الحوار المتمدن

الأستاذ أنور، كلما قرات لك ألمس المنطق الصوري بكل جلاله. لهذا وجدتك تسألني -هل بمستطاع دولة لينين قطع صلتها مع العالم وقوانينه المادية وضوابطه الاقتصادية؟-، هل المسألة هي إما قطع العلاقة أو ما يتحقق هو الرأسمالية؟ أعرف بأن -أثر الصناعة المتقدمة على الدول ذات الصناعة المتخلفة- مختلف، ولهذا فإن مهمة الدولة العمالية أن تضبط هذا الأثر بما يحقق مصلحة التطور المحلي، وهذا هو الدور الذي قامت به الدولة السوفيتية. حيث يجب ضبط الفائض المحلي، وعدم السماح بنهبه. كذلك يجب أن يصبّ في سياق التطور الاقتصادي المحلي. لكن ستبقى علاقة مع السوق العالمي، وفي بعض اللحظات يمكن -الخضوع- لبعض الاشتراطات.
طبعاً اعرف بأنك تهدف إلى القول بأن الشيوعية إما أممية أو هي ليست شيوعية، ولقد ناقشت ذلك قبلاً، وبالتالي لا أود تكرار ما قلت. لكنك هنا تظهر كم أنت خاضع للمنطق الصوري، حيث تخضع لمنطق إما، أو، ولا تلمس صيرورة تحوّل الأشياء. والتطور التاريخي كله صيرورات تحوّل وليس انقلابات من نمط إلى آخر. لكن في المقابل ما تقوله يقود إلى القول بأن الاشتراكية ليست راهنة، وأنه يجب ترك الأمور للتطور -الطبيعي- في ظل الرأسمالية. هذا هو المنطق الميكانيكي كما أظن. وهو منطق لا يقود سوى استمرار نهب الأمم المخلّفة، وتدفعها إلى التأخر أكثر، وربما تدميرها وتفكيكها. فمن هو معني بالمواجهة ومنع ذلك هو من يكون ضد الرأسمالية، وليس من خيار أمامه سوى تحقيق الاستقلال القومي، وتحقيق التطور انطلاقاً من الظروف القائمة.
وتشير إلى أنه -إذا كانت الصين قد تطورت حسب الخيار اللينيني، فكيف تطورت ألمانيا، وأمريكا، واليابان، والسويد، والنروج، وفنلندة، ودانمارك، والهند والتايوان، و، و،-. طبعاً يمكنني أن أنطلق من أنك تسأل للمعرفة، وبالتالي يمكن أن أشرح كيف تطور كل بلد من هذه البلدان، لكن المسألة تتعلق بدحض أفكار، ولهذا اسمح لي بأن أصدر حكماً عاماً في البدء، حيث أنك هنا توصف أو تسرد وقائع، فهذه الدولة فعلاً أصبحت صناعية، وبالتالي فهي متشابهة. والتوصيف هو من أخص خصائص المنطق الصوري كما تعلم، لكن يجب السؤال كيف وصلت هذه البلدان إلى ذلك؟ وفي أي مراحل تاريخية؟
ما يوضح الإنحياز في طرحك أنك تجاهلت روسيا التي هي دولة صناعية كذلك، وهي أكثر تطوراً من الصين من حيث التطور التقني الصناعي. ولاشك في أن إيراد هذا البلد سوف يشير إلى -الخيار اللينيني-، لأنها تطورت وفق التصور الذي حكم البلاشفة، ومن خلال الدور الذي قام به الحزب الشيوعي، ووفق الآليات التي اقتضتها الاشتراكية. والصين لم تتطور من خلال برجوازية محلية، أو عالمية، ولا من خلال الطريق -الكلاسيكي- لتطور الرأسمالية، لقد تطورت من خلال الحزب الشيوعي والاشتراكية. بينما تطورت البلدان الأخرى (فيما عدا الهند والتايوان) رأسمالياً خلال القرن التاسع عشر.
إذن، يجب أن نقرّ بأن هناك شكلان التطور الصناعي حدثا خلال القرنين السابقين، الشكل الأول هو الشكل الكلاسيكي، أي من خلال دور طبقة رأسمالية، أو عبر لعب الدولة دور معين لاطلاق التطور الرأسمالي، في إطار سوق حرة ونهب خارجي. والشكل الثاني هو الشكل الذي بدأ مع لينين حينما أقحم العمال والفلاحين الفقراء في الصراع من أجل تحقيق المهمات الديمقراطية، وبناء الصناعة والحداثة، على أمل أن يكون ذلك خطوة نحو الاشتراكية. والعالم اليوم إما رأسمالي صناعي أو مهمش، وطريق تطور الأمم المهمشة ليس غير الدور الذي يجب أن يلعبه الشيوعيون في تطوير الصراع الطبقي وصولاً إلى استلام السلطة.
انت تعتبر بأن هذا الاستنتاج هو دحض لأبحاث ماركس، وأنه ليس من حقنا الحديث باسمه، لكن هل أنت ماركسي أولاً؟ ما كتبته من أطروحات نشرت في الحوار المتمدن لا تشي بذلك، بل تشي بمنطق ميكانيكي صوري. وهو الأمر الذي جعلك تعمل على تفكيك الجدل المادي والتركيز على مادية القرن التاسع عشر، التي هي المادية التي نفاها ماركس، مقيماً إياها بأنها مثالية، وأن مثالية هيغل أكثر جدارة منها.
على ربما أتناول كل ما كتبت في وقت ما.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الدم لا يتكلم / رشيد عبد الرحمن النجاب
- مَسرَحَةُ الرِّوايةِ وجَدَلُ الغايات / غسان ابو نجم
- من شارون إلى شارون: منظومة التخطيط المكاني والفصل في إسرائيل ... / محمود الصباغ
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (66) / نورالدين علاك الاسفي
- خنيفرة: المجلس الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد عقد دورته الأ ... / أحمد رباص
- الأدب العربي الحديث: بين التقليد والتجديد / أميمة البقالي


المزيد..... - ثبت الآن”.. تردد قناة ناشونال جيوغرافيك National Geographic ...
- تحدي العمالقة??.. مقارنة بين هاتف شاومي Redmi 13 و ريلمي نوت ...
- أستاذ مناعة يوضح كيف يتم التبرع بالبلازما؟
- زاخاروفا: محاولة اغتيال ترامب مظهر ديمقراطي حسب منطق الخارجي ...
- مدفيديف: روسيا أصبحت أكثر استعدادا للصراع مع الغرب مما كانت ...
- ليبيا ترفع القيد الإجرائي عن 13 متهما في محاولة اغتيال مستشا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - رد الى: أنور نجم الدين - سلامة كيلة