أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - تعقيب على المداخلة 82 - محمد المثلوثي










تعقيب على المداخلة 82 - محمد المثلوثي

- تعقيب على المداخلة 82
العدد: 173400
محمد المثلوثي 2010 / 10 / 16 - 18:33
التحكم: الكاتب-ة

أستاذ كيلة: في معرض ردكم على سؤالنا حول طبيعة نظام الاتحاد السوفيتي تقولون الآتي -لكن عجز البرجوازية فرض أن تلعب الطبقة العاملة بالتحالف مع الفلاحين الفقراء هذا الدور، ولمصلحة كل هؤلاء. ولقد تحقق ذلك في إطار -نزع- الملكية الخاصة، أي في إطار اشتراكي.- فما هو جوهر الملكية الخاصة المعاصرة؟ وكيف يمكن القضاء عليها؟ بحسب ماركس فجوهر الملكية الخاصة ليس سوى العمل المأجور، وبالتالي فالقضاء على الملكية الخاصة لا يعدو أن يكون القضاء على العمل المأجور نفسه. اما تحويل ملكية وسائل الانتاج الى ملكية الدولة فانه لا يغير من طبيعة أسلوب الانتاج بل هو مركزة للراسمال بيد الدولة لدفع عملية التراكم الراسمالي نفسه في ظروف تاريخية محددة من هذا التراكم. وهكذا تظهر لنا الاشتراكية (تحويل الملكية الخاصة الى ملكية جماعية) غير ممكنة بدون الغاء مسبق لجوهر ومفرخ الملكية الخاصة أي العمل المأجور. ويظهر لنا كيف ان ما قام به لينين من استيلاء الدولة على وسائل الانتاج انما هو اعادة تجديد للعلاقات الراسمالية لا غير، فهل من الممكن تسمية ذلك بالاشتراكية أو خطوة باتجاهها أو مثلما عبرتم كتطور راسمالي في اطار اشتراكي؟ وهل من الممكن أصلا أن نتحدث عن تطور رأسمالي في اطار اشتراكي؟
ان خطأكم أستاذنا يكمن في فصلكم بين طابع الملكية وأسلوب الانتاج، ذلك ان ما يحدد طابع الملكية انما هو طبيعة اسلوب الانتاج وتقسيم العمل الاجتماعي وليس الشكل الحقوقي للملكية. فاذا كنا ندور في دائرة أسلوب الانتاج الراسمالي اي عبودية العمل المأجور فان طابع الملكية لا يمكن أن يكون سوى الملكية الخاصة ولا يمكن تجاوز هذا الطابع الخاص للتملك الا بتغيير في أسلوب الانتاج نفسه. اذ كيف يمكن للبروليتاريا أن تستولي على الملكية الخاصة بدون القضاء على نفسها كعبيد للعمل المأجور. وماذا يعني الغاء العمل المأجور ان لم تكن الشيوعية نفسها. أي ادارة كمونية للانتاج. فهل كان ممكنا الحديث عن استيلاء العمال والفلاحين في روسيا على الملكية الخاصة وتحويلها الى ملكية جماعية بدون القضاء على الأصناف الاقتصادية الراسمالية الأخرى (العمل المأجور، التبادل، التداول النقدي..الخ)فعندما تتحدثون عما يسمى بسلطة العمال فكأنكم تتحدثون عن سلطة العبيد، فهل ممكن للعبيد أن تكون لهم سلطة في مجتمع يقوم على أسلوب انتاج عبودي، كما هل ممكن الحديث عن سلطة الأقنان في أسلوب انتاج اقطاعي؟ فمثلما أن السيادة في مجتمع عبودي لا يمكن أن تكون لغير مالكي العبيد والسيادة في مجتمع اقطاعي لا يمكن أن تكون لغير النبلاء وملاك الأراضي، كذلك ففي مجتمع يسوده أسلوب الانتاج القائم على العمل المأجور لا يمكن أن تكون سوى لممثلي راس المال سواء كانوا متحلقين حول شركات مساهمة أو حول الدولة نفسها. وهكذا فسلطة العمال التي تتحدثون عنها في روسيا لم تكن سوى سلطة راس المال باسم العمال
تقولون أن لينين لم يكن يستطيع أن يفعل سوى دفع حركة التطور الراسمالي بالنظر لظروف روسيا في زمنه. طبعا هذا صحيح تمام الصحة اذا انطلقنا من وجهة نظر الرأسمال، أي من وجهة نظر البورجوازية الروسية. فالبورجوازية لا ترى أفقا تاريخيا آخر غير نظامها الاجتماعي وضرورة تطويره. لكن هل للبروليتاريا مصلحة فعلية في ذلك التطور ام ان بؤسها الحقيقي يكمن في ذلك التطور نفسه؟ فماذا يعني التطور والتقدم الرأسمالي؟ انه يعني مزيد مراكمة الثروة لدى البورجوازية ومزيد البؤس للبروليتاريا. وكلما تطور راس المال كلما ازداد اغتراب العامل وتبعيته لراس المال. وهكذا فالبروليتاريا ومنذ توجد كطبقة اجتماعية فانها طبقة معارضة للتطور والتقدم الراسمالي. لأنه بالنسبة للبروليتاريا ليس مايضمن تحررها وتحرير البشرية مزيد تطوير قوى الانتاج والصناعة وازدهار التبادل فهذا لا يقود الا لمزيد تبعيتها واستعبادها، بل ان تحررها يكمن في تغيير أسلوب الانتاج السائد. فماذا فعل لينين سوى بث الوهم في صفوف العمال حول ان التقدم الصناعي والنمو الاقتصادي سيحقق لهم الرفاه وسيقود في النهاية الى الشيوعية طالما أن الحزب الشيوعي هو من يمسك السلطة وطالما لينين قادر بفهمه الصحيح للماركسية أن يكيف التاريخ وفق خطة معدة سلفا متمثلة في النظرية الثورية للماركسية اللينينة


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - توازن الثبات والإرادة المستديرة/ شعوب الجبوري - ت: من الألما ... / أكد الجبوري
- كما لو أنها / بلقيس خالد
- ترحب دولي بقرار الجنائية الدولية -باعتقال نتنياهو وغالانت- / سري القدوة
- بِطاقةٌ حمَّالةٌ للقَهَر / علي الجنابي
- كتابة التاريخ ليست مسألة إثبات أو طعن، بل هي أمانة علمية وأخ ... / ديار الهرمزي
- أفكار في رسم خريطة طريق لحل استراتيجي لإشكالية الطائفية في ل ... / حسن خليل غريب


المزيد..... - وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- أعراض غريبة تعني إصابتك بفقر الدم.. اعرفها
- برشلونة يتعثر على ملعب -بالايدوس- في الوقت القاتل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سلامة كيلة في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الماركسية والاشتراكية والواقع العربي / سلامة كيلة - أرشيف التعليقات - تعقيب على المداخلة 82 - محمد المثلوثي